بقلم دكتور طارق شمالة
رغم ما تقوم به الحكومة التركية من أعمال عدائية ضد الدولة المصرية ، فما يجب أن نؤكد عليه أن الاستثمار والتبادل التجارى والتعاون الاقتصادى لا يجب أن يتأثر بمواقف حكومات
وهو ما تفعله مصر ، فرعم الخلافات مع النظام الحاكم فى تركيا إلا أنه لم يصدر قرارا رسميا بعدم التعامل مع المنتجات والسلع التركية وهى موجودة بكثرة فى الأسواق المصرية .
أردوغان عدو مصر .. خسر حزبه الانتخابات الأخيرة فى اسطنبول.. ولكن الشعب التركى سيظل شعب صديق للمصريين
ولا شك أن الأوضاع الاقتصادية المتردية فى تركيل سيكون لها تأثير ايجابة على الاقتصاد المصرى وخاصة السياحة والاستثمار ، خاصة أن مصر الآن أصبحت تمتلك بنية تحتية وأساسية كبيرة ، بالإضافة إلى المناخ الجاذب للاستثمار وتوافر الطاقة والموانئ والمطارات ، بالإضافة إلى حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر
إن ما يحدث من انهيار للاقتصاد التركي يؤدى إلى هروب رؤوس الأموال من تركيا إلي بلدان اخري وخصوصا مصر ..كما وأن التنقيب التركى الجائر عن البترول في المياه الاقليمية لجمهورية قبرص يثير مشاكل كثيرة لتركيا خاصة أنها ممنوعة من الاستكشاف والتنقيب عن البترول بحكم المعاهدة التي وقعت في اعقاب الحرب العالمية الأولي والتي تحظر علي الدولة التركية أعمال استكشاف او استخراج البترول ..عموما يجب ان نتعلم كيف نستثمر مشاكل الآخرين لزيادة الازدهار في بلدنا التي أصبحت واجهة الاستقرار في محيط متلاطم من المشاكل…ولكن هذا لا يعني اننا غير مستهدفين من تنظيم الاخوان المسلمين وغيرهم …ويحاولون جاهدين القضاء علي أسباب هذا الاستقرار ، وهناك محاولات لزعزعة الاستقرار فى مصر خاصة علي الحدود الغربية .
إن ما يحدث في مصر من تنمية في شتي المجالات أشبه بالمعجز’ .
وبالنسبه لقطر فهي من الثراء بمكان بما لا يؤثر عليها أي ضغوط فهي تشتري دائما طريقها الي بر الأمان بصرف النظر عن التكلفة.
واخر ما قامت به إنفاق ٨ مليارات دولار على تطوير قاعدة عيديد الأمريكية لتصبح أكبر قاعدة عسكرية في العالم والمقصود مواجهة اي تهديدات من جانب السعودية.. والغريب قدرة قطر فى الحفاظ على علاقات ممتازة مع إيران في ظل العداء بين إيران وامريكا.
طوق النجاة دائما لقطر أرصده فلكية وتعدادها لا يتجاوز تعداد حي شبرا.