أعلنت قبرص يوم الثلاثاء عدم موافقتها على تسريع الاتحاد الأوروبي محادثات انضمام تركيا إليه في موقف قد يجهض التوصل إلى اتفاق بين المنظمة وأنقرة بشأن وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وبحسب رويترز قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في الأسبوع الماضي إن تركيا مستعدة لاسترجاع جميع اللاجئين والمهاجرين الذي يدخلون أوروبا انطلاقا من أراضيها في المستقبل وذلك في مقابل مساعدات مالية وتسريع محادثات انضمامها إلى الاتحاد وإعفاء مواطنيها من التأشيرة.
وقبرص على خلاف مع أنقرة منذ غزت تركيا الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب بإيعاز من اليونان مما أدى لانقسامها إلى شطرين: قبرصي يوناني في الجنوب يعترف به العالم ودولة قبرصية تركية انفصالية في الشمال.
ونظرا لاحتمال أن تعوق قبرص تحقيق الإجماع الأوروبي اللازم لإبرام أي اتفاق مع تركيا زار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك نيقوسيا يوم الثلاثاء ويلتقي داود أوغلو في وقت لاحق في أنقرة.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس بعد اجتماع مع توسك “نقلت إلى الرئيس توسك موقفنا بأن جمهورية قبرص لا تنوي الموافقة على فتح أي فصل إذا لم تنفذ تركيا التزاماتها كما هو منصوص عليها في إطار العمل التفاوضي.”
وكعضو في الاتحاد الأوروبي عمدت قبرص إلى تجميد فتح عدد من “فصول” التفاوض التي يتعين على تركيا أن تجتازها لتكون مؤهلة لعضوية الاتحاد الأوروبي لأن أنقرة لم تفتح مرافئها ومطاراتها أمام حركة المرور القبرصية كما تنص معاهدات الاتحاد.
وتجري الآن محادثات سلام بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين لحل مسألة تقسيم قبرص لكن تركيا التي تنشر أكثر من 30 ألف جندي في شمال قبرص لها دور محوري في أي اتفاق سلام.
ولكن مصطفى أقينجي زعيم القبارصة الأتراك المعتدل قال إن قبرص ستستفيد من أي محاولة لتقريب تركيا من الاتحاد الأوروبي. وقال لموقع بوليتيكو الإلكتروني السياسي “كلما اقتربت تركيا من أوروبا كلما كانت هناك تداعيات إيجابية على القضية القبرصية أيضا.”
ويهدف قادة الاتحاد الأوروبي لاستكمال العمل على تفاصيل اتفاق اللاجئين مع تركيا بحلول مؤتمرهم المزمع يومي الخميس والجمعة.