
كتب – رامى جوهر
تقدم محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى وأعضاء المجلس باستقالتهم بعد الفضيحة التى وقعت لفريق الكرة فى جنوب افريقيا وهزيمته المذلة بخماسية من فريق صن داونز فى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا .
وقبل قرار الاستقالة أصدر مجلس الإدارة قرارا بإقالة لاسارتى المدير الفنى لفريق الأهلى والجهاز المعاون له بالكامل لمسئوليته المباشرة عن الفضيحة التى أصابت جماهير الأهلى بالصدمة ، بعد الأداء الباهت و ” العك ” الكروى الذى قدمه فريق من الهواة لا يستحقون ارتداء فانلة النادى الأهلى.
هذه القرارات السابقة للأسف ، لم تصدر حتى الآن ولم يتم إقالة الجهاز الفنى للأهلى أو حتى استقالة مجلس الإدارة ، ولكنها رغبة من أعداد كبيرة من جماهير النادى التى أصيبت بصدمة كبيرة فى فريقها ، هو قرار لابد من اتخاذه إذا كان مجلس إدارة الأهلى يحترم نفسه ويقدر مدى المهانة التى سببها لجماهير الكرة ، لا سيما أن مجلس الإدارة أنفق على هذا الفريق المهلهل ما يقرب من نصف مليار جنيه استقدم بهم لاعبين هواة لا يملكون القدرة على حمل فانلة الأهلى .
الاستقالة قرار لابد أن يتخذه محمود الخطيب للحفاظ على ما تبقى له من رصيد حب لدى ملايين الجماهير ، فليس كل لاعب ناجح يصلح ليكون إدارى ناجح ويتولى مسئولية إدارة نادى كبير بحجم النادى الأهلى .
ما حدث فى جنوب أفريقيا اليوم ليست هزيمة لفريق كبير أو كبوة ولكنها فضيحة كبرى بما تحمله هذه الكلمة ، القضية ليست قضية مباراة خسرها فريق غير موفق ، ولكنها قضية انتماء وغيرة وعشق وتضيحة لرفع اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية ، الهزيمة لم تكن محلية حتى نقول أنها عادية ولكنها هزيمة لمصر فى الخارج .. ومن لا يقدر قدر مصر الكبيرة لا يستحق أن يمثلها أو يتحدث بإسمها ، فالأهلى لم يكن يلعب بإسم الأهلى ولكنه كان يلعب بإسم مصر ، ومن تلقى الهزيمة مصر وليس فريق كرة يمتلك لاعبين من الهواة حصلوا على ملايين لا يستحقوها . .