الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 9:31 م

وزير المالية: تعزيز البنية التحتية العابرة للحدود وتكوين تحالفات افريقية للاستثمار


الوطن المصرى :فتحى السايح

قال الدكتور محمد معيط وزير المالية ان توقيت اختيار الدول الافريقية لمصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي عام ٢٠١٩  يؤسس لمرحلة مفصلية امتزجت فيها امال وتطلعات القارة لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية مع تطورات سياسية واقتصادية فريدة في تاريخ القارة الي جانب ما تواجهه من تحديات وتهديدات خطيرة فرضتها ضعف الاوضاع السائدة في مناطق مفصلية بالقارة، مشيرا الي ان اولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي تتصدرها تنفيذ أجندة التنمية في أفريقيا ٢٠٦٣ بما يخدم مصالح دول أفريقيا ويلبي تطلعات شعوبها ويعزز من دور الاتحاد على الساحة الدولية من خلال تسخير مصر لامكانتها وخبراتها لدفع العمل الأفريقي المشترك وتلبية الاحتياجات الملحة للشعوب والدول والافريقية.

وقال ان اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي يعد احد الملامح المهمة لاستعادة مصر لدورها الريادي بإفريقيا، حيث كانت مصر على مدار التاريخ احد الدول الرائدة والداعمة للتكامل والتعاون بين الأشقاء الأفارقة، فمصر إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية والتي مثلت الدعامة الأولى للعمل الأفريقي المشترك.

وأضاف الوزير خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر مصر الاقتصادي في دورته الحادية عشر ان استعادة عضوية مصر للاتحاد الأفريقي ومشاركتها في الاجتماعات الوزارية والقمم الرئاسية انعاكس إيجابي على صورة مصر بالقارة، حيث أدرك الأشقاء الأفارقة ان مصر جادة في مساعيها للتعاون وإعطاء الاولوية لعلاقتها الأفريقية، وهو ما أدى إلى إلى انتخاب مصر لعضوية مجلس السلم والامن الأفريقي والعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ للدفاع عن مصالح القارة ومن بعدها اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي لعام ٢٠١٩ بكل ما تحمله تلك الرئاسة من مسئوليات ومهام لن تتوانى مصر في القيام بها.

وأكد الوزير تأييد مصر للتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وسرعة دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ وتعزيز البنية التحتية العابرة للحدود في القارة الأفريقية والعمل على خلق تحالفات رائدة للاستثمار في البنية التحتية في أفريقيا، لافتا الي ان مصر مستمرة في مواصلة جهود الاصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي وستعمل على اتاحة الوقت الكافي للدراسة المتأنية والدقيقة لبناء توافق صلب مبني على دراسة عملية الاصلاح الإداري ومنظمة التوظيف لمفوضية الاتحاد الأفريقي وتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية.

وأضاف أن مصر تسعى لمد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع أفريقيا وتعميق الحوار الاستراتيجي بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ووضع خطة عمل أفريقية للفترة من  ٢٠١٩ الي ٢٠٢١ لايجاد مشاريع مشتركة عابرة للحدود تسهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب الأفريقي.

 وأوضح انه على الرغم من الامكانيات والثروات الهائلة التي تمتلكها القارة الأفريقية الا انها لا زالت تعاني من عدة تحديات ابرزها ان السلع الاساسية الأولية والمواد الخام لازالت تحتل نصيب الأسد من الصادرات السلعية لأفريقيا وهذا يشير إلى ضعف القدرات التصنيعية للقارة بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وشبكات النقل والمواصلات سواء على المستوى الوطني او الإقليمي.

واضاف انه لمواجهة تلك التحديات يجب إحداث تطور مالي وإداري للاتحاد الأفريقي بجميع مؤسساته مع تطوير الهيكل الاداري والالتزام بقواعد الإجراءات الخاصة بآليات صنع السياسات بالاتحاد بالاضافة الى مبادرات دعم القدرات الامنية ومكافحة الإرهاب من خلال مواجهة الهجرة غير الشرعية والفساد والتدفقات المالية غير المشروعة وتفعيل دور صندوق السلام في تحقيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية.

وأكد ضرورة دعم مبادرات التنمية الاقتصادية لتعزيز التكامل الاقتصادي والحد من انتشار الفقر بشكل عام مع استكمال الجهود الخاصة باقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية وتبني رؤية للتفاعل والتعاون مع كلا من الدول الصناعية السبع الكبرى ومجموعة العشرين الي جانب الدول العربية من اجل العمل على دفع الجهود نحو تطبيق اهداف أجندة ٢٠٦٣ ومتابعة تطبيق الخطة العشرية الأولى بالأجندة بالاضافة إلى دعم إقامة مؤسسات تمويلية ومالية افريقية من خلال تفعيل دور بنك الاستثمار الأفريقي وإنشاء سوق للأسهم الأفريقية.

اترك رد

%d