الأحد, 28 أبريل, 2024 , 10:35 م
المتحدث الرسمى

خالدعبدالحميد يكتب : لماذا ضياء رشوان .. نقيبا للصحفيين ؟


عندما فكرنا فى كتابة هذا المقال لم يطرأ على بالنا أن يكون مقالاً ترويجياً لمرشح بعينه فى انتخابات نقابة الصحفيين ، ولكنه تحليل لمشهد معقد نسجته مواقف بعض قيادات النقابة السابقين الذين ساهموا بتصرفاتهم فى إشعال الموقف وإفساد العلاقة بين النقابة والدولة.

ولا يخفى على أحد من أبناء المهنة المعاناة التى عاشها ويعيشها الصحفيون منذ سنوات وتوقف معظم الخدمات ، بالإضافة إلى أمور أخرى غير مواتية لا يشعر بها سوى الصحفى وفقط .

من هنا ومن تلك الأرضية نبدأ حديثنا إلى أبناء مهنتنا قبل ساعات من بدء انتخابات نقابة الصحفيين والمقرر لها يوم الجمعة المقبلة .

لا أحد ينكر كما سبق وذكرت أنه وخلال السنوات القليلة الماضية لم يكن الأمر على ما يرام بين الجماعة الصحفية والحكومة لأسباب لن نتطرق إليها نحن أحد أسبابها .. هذا الوضع لم يربح فيه أحد ( صحفيون ومسئولون ) كلاهما خسر بسبب حالة الجفاء والتى لا يمكن أن تصب بحال من الأحوال فى مصلحة الدولة المصرية فى تلك الأوقات العصيبة التى تمر بها بلادنا والتحديات الداخلية والخارجية والتى كانت تستلزم الاصطفاف الوطنى ونبذ الخلافات والتصالح مع النفس قبل التصالح مع الآخرين .

من هنا وحسب تحليلى المتواضع كان لابد من قدوم شخصية متزنة ومتوازنة ولها علاقات طيبة مع الجماعة الصحفية من جهة ومع المسئولين فى الدولة من جهة أخرى لإعادة العلاقات الطيبة بين أصحاب القلم والحكومة بعيداً عن الأصوات الحنجورية والشعارات التى سقطت مع النظام ” الساقط ” .

ونرى دون تحيز لأحد على حساب أحد أن الشخصية التى يمكن أن تلعب دور إعادة اللُحمة بين الجماعة الصحفية وأجهزة الدولة هو الدكتور ضياء رشوان .. نختلف أو نتفق على بعض تصرفاته السابقة ولكنه هو الأفضل على الإطلاق بين باقى المرشحين على منصب نقيب الصحفيين فى تلك المرحلة الفارقة التى تمر بها نقابتنا وهو الذى يمكن ومن خلال علاقاته مع المسئولين أن يحصل على أكبر قدر من الحقوق لأبناء مهنته بالتفاوض والحوار بدلاً من التشنج والصوت العالى الذى أفقدنا كثيراً من حقوقنا .

بالطبع لا نقصد من تبنى لغة التفاوض والحوار مع المسئولين أن نتعامل معهم من موقف ضعف أو ” الدنّية ” فى مهنتنا لسبب بسيط  هو أن الجماعة الصحفية لم تكن يوما من الأيام فى عداء مع الدولة أو أجهزتها الوطنية .. كنا وسنظل فى خندق الدولة المصرية مدافعين عن الثوابت الوطنية مهما حاول بعض بنى جلدتنا اختطاف النقابة لتحقيق أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن خدمة الصحفيين أو مصالح الجماعة الصحفية .

نعم .. ضياء رشوان هو رجل المرحلة الذى يمكن أن يحقق مطالبنا المشروعة والعادلة لا سيما أن هناك ملفات شائكة تنتظر النقيب القادم من أهمها ملفات الأجور والعلاج والمعاشات يسبقهم جميعاً إعادة الهيبة والوقار للصحفى .

رحم الله نقيب النقباء الكاتب الصحفى ابراهيم نافع الذى رغم قربه الكبير من القيادة السياسية والمسئولين لم يفرط يوماً فى حق صحفى واحد ، بل كان يستغل علاقاته بالمسئولين فى الدولة لتحقيق مطالب الصحفيين ، فشهدت النقابة فى عهده أزهى وأبهى عصورها ولا ينكر ذلك إلا حاقد .. وننظر أن يكون ضياء رشوان خير خلف لخير سلف .

عاشت وحدة الصحفيين .. وعاشت مصر بإعلامها الوطنى المستنير .

اترك رد

%d