الإثنين, 8 يوليو, 2024 , 7:17 م
الكاتب الصحفى خالدعبدالحميد

لماذا المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج .. الآن ؟ حقائق وتفاصيل ودعوة

الكاتب الصحفى خالدعبدالحميد


بقلم – خالدعبدالحميد ( المصرى)

فى ظل الظروف والتحديات والأخطار التى تواجهها الدولة المصرية من الخارج ، وفى ظل تعمد وسائل إعلام غربية ممولة الإساءة إلى مصر قيادة وشعباً وتزييف حقائق ما يحدث داخل الوطن ، لتكوين صورة غير حقيقة أمام الرأى العام العالمى عن الأوضاع الداخلية فى مصر ، وفى ظل الضعف والوهن الشديد للإعلام الرسمى الخارجى المصرى وفشله فى صد الهجمة الإعلامية الشرسة ضد مصر والتى تقف وراءها أجهزة مخابرات معادية ودول تسعى لتفتيت وضرب الاستقرار فى بلادنا  .

وفى ظل ضعف تحويلات المصريين فى الخارج رغم محاولات إعلامية مضللة بزيادة التحويلات ، وأيضا عدم إقبال المستثمرين المصريين فى الخارج على تحويل جزء من استثماراتهم إلى داخل الوطن لدعم الاقتصاد الذى انهار بعد 2011 ، وكذا عدم تعافى السياحة المصرية وفشل كافة محاولات التسويق الخارجى لها ، كان لابد لنا أن نخرج بفكرة جديدة لمواجهة تلك الأخطار وتصويب السلبيات التى ذكرناها .

فكرنا فى إنشاء كيان جامع يسعى إلى توحيد صف المصريين فى الخارج والذين يتجاوز عددهم 12 مليون مصرى وتكوين ظهير شعبى حقيقى للدولة المصرية فى الخارج للدفاع عن الوطن والرد على الأكاذيب ودعاة الفوضى وتجار الدين ، لا سيما بعد نجاح أهل الشر وتقاعس المسئولين المعنيين فى تآكل الحشد الشعبى الخارجى الداعم للدولة المصرية والذى كان متوجهاً بعد ثورة 30 يونيه ، ثم ما لبث أن تراجع رويداً رويداً حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وكان التصويت الخارجى فى انتخابات الرئاسة الأخيرة خير دليل على ما نقول .

عرضنا الفكرة على أحد المهتمين بالعمل العام وهو واحد من المدافعين عن الدولة المصرية الصديق العزيز الأستاذ ولاء مرسى رئيس ائتلاف المصريين فى أوروبا الذى تحمس بشدة للفكرة والتى لولاه ما خرجت هذا الفكرة للنور، بحضور الصديق العزيز الأستاذ على ربيع المتحدث بإسم اتحاد المصريين فى أوروبا فرع إيطاليا وبدأنا سوياٍ فى بلورتها وقامت شخصية وطنية رابعة “مسئولة” بكتابة الدعوة التى تم إطلاقها على مواقع التواصل الإجتماعى ندعو فيها جموع المصريين فى الخارج للإنضمام إلى هذا المجلس بدون استثناء ولا استبعاد لأحد .

وقمنا بكتابة البيان التأسيسى الأول للمجلس الوطنى للمصريين فى الخارج وبذل صديقى الأستاذ ولاء جهود كبيرة طوال الأيام التى سبقت موعد عقد المؤتمر الصحفى الذى تم فيه تدشين المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج .

تفاعل مع الفكرة فى الساعات الأولى من طرحها عدد كبير من رموز المصريين فى الخارج وتم تدوين أسماء هؤلاء جميعٍاً فى البيان التأسيسى باعتبارهم أول من استجاب للفكرة ، وتوالى انضمام باقى الرموز الوطنية التى ربما لم يسعفها الرد  على الدعوة ،ولكننا كنا سعداء بإنضمامها .

وهنا لابد أن نؤكد أن هذا المجلس لا يقوم على شخص ولن يكون بإذن الله  ،وهو أمر اتفقنا عليه جميعاً قبل التحرك وتنفيذ الفكرة باعتبار أننا لا نسعى لشهرة أو عمل شو إعلامى ، فهدفنا كان ولا يزال وسيظل مصلحة الوطن فحسب ، وأن التحرك يجب أن يكون جماعى يتحدث بإسم جماعة المصريين فى الخارج .

( مش مهم مين فينا يبقى الرئيس أو المسئول ) فهذا الأمر أفشل معظم الكيانات والتجمعات ، ولا نريد لهذا التجمع الوطنى الفشل مثل سابقيه .

هذا رداً على  أسئلة بعض رموز المصريين فى الخارج الذين هاتفونى عن طريق الجوال وأبدوا مخاوفهم من استئثار أحد أو مجموعة بهذا المجلس وعمل شو إعلامى من خلاله .. ولهؤلاء نؤكد أننا لسنا هؤلاء ولن نكون .

ومن هذا المنطلق نخاطب اخوتنا المصريين فى الخارج بالإنضمام إلى هذا المجلس الذى نتمنى أن يكون عوناً لهم وصوتهم ومنبرهم لدى المسئولين فى الداخل .

أما بخصوص الشخصيات المنضمة للمجلس ، فنحن نفتح الباب لجميع المصريين فى الخارج على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم ، يستثنى من ذلك فقط  كل من ينتمى إلى الجماعة الإرهابية التى تآمرت على الوطن واستحلت دماء المصريين وارتضت أن تكون ترسًاً فى عجلة تسعى لخراب ودمار وتفتيت الوطن .. هؤلاء لا مكان لهم بيننا وفى مجلسنا ولن يكون بإذن الله .

هناك شخصيات أخرى تحوم حولها شبهات ، لن نغلق الباب أمامهم طالما ليس لدينا دليل على إدانتهم وسنحاول تقويمهم بالحوار باعتبار أن الوطنية ليست حكراً على أحد ، أما من تورط فى قضايا مخلة بالشرف أو الأمانة فهو يستوى فى حكمه مع حكم الجماعة الإرهابية.

بقى أن نؤكد للمصريين فى الخارج أننا دعاة وحدة ولم الشمل ولسنا دعاة فُرقة .. لم نأتى لإلغاء كيان أو جمعية أو رابطة أو اتحاد وإنما داعمين لكل هؤلاء دون أن يكون لنا حق فى التدخل فى شئونهم الداخلية ، كما نؤكد أننا لسنا ضد وزارة الهجرة ككيان رسمى مهمته خدمة المصريين فى الخارج وربطهم بالوطن الأم ولكننا داعمين لهذا الكيان حتى يحقق ما يتمناه منه كل مصرى فى الخارج .

كما نؤكد أيضا أننا لا نعمل بمعزل عن المسئولين فى الدولة وخاصة المعنيين منهم بهذا الملف ، ولكننا نسترشد بتوجيهاتهم وملاحظاتهم ، مع التأكيد على أن هذا المجلس يعمل تحت مظلة الأمن القومى المصرى

 ولابد لنا أن نؤكد للجميع فى الداخل والخارج دعمنا الكامل لمسيرة الإصلاح السياسى والاقتصادى والإجتماعى التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ” بانى مصر الحديثة” .

كما نؤكد دعمنا الكامل لسيادته وللقوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة فى حربهم على الإرهاب .

ولا يفوتنا أن نثنى على خير أجناد الأرض شهداء الجيش والشرطة الذين سطروا بدمائهم الذكية أروع ملاحم البطولات .

كما نثمن الدور الوطنى الذى تقوم به أجهزة الدولة السيادية ” الأمنية والمعلوماتية ” فى إجهاض مخططات الجماعة الإرهابية للنيل من الوطن .

هذا ما لدينا .. وننتظر ما لديكم من تأييد ودعم معنوى .

دمتم جميعاً بنى وطنى سالمين

اترك رد

%d