الإثنين, 20 مايو, 2024 , 7:04 ص
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-05-05 18:54:29Z | | ÿ:>>ÿktyÿ`ioÿ{„ˆÿfosÿYbfÿYbfÿblpÿ]jnÿ_koÿx…ˆÿ]jlÿdqsÿw„‡ÿy…‰ÿt€…ÿ|‡ÿgrzÿ™Ÿÿx„ˆÿ‹ÿt€„ÿ›Ÿÿ‰–šÿˆ—Ÿÿ”¤«ÿŒ¦ÿŽŸ­ÿz‹šÿ—¤³ÿ¸ÃÄÿ²¸»ÿ¡§«ÿ—ž¡ÿ¤¬¯ÿŸ¨«ÿ’›žÿš¥§ÿŽ›ÿ•¢¤ÿ¦¯²ÿ–Ÿ¢ÿ“ ÿ:~ ªp@Þi%W

مفاجأة بالصورمن اسطنبول .. شباب الإخوان ينقلب على قياداته ..ويكفر بمعتقداتهم .. ويتسولون من أجل لقمة عيش


شباب الاخوان فى تركيا

كتب – خالد المصـرى

فى تطور مثير ومتوقع انقلب شباب جماعة الإخوان الإرهابية على قيادات الجماعة بعد أن تأكدوا أنهم كانوا أداة فى يد تلك القيادات لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية والزج بهم فى آتون مواجهات انتحاربية مع الشعب المصرى الذى لفظهم وما عاد يقبل بهم مرة أخرى فى الحياة السياسية أو حتى الإجتماعية.

ما دفع شباب الجماعة الإرهابية إلى  الكفر بمعتقدات وثوابت الإخوان هو الحالة المزرية التى وصلوا إليها والتعامل معهم فى تركيا وقطر كمرتزقة ومطاردين بعد أن رفعت قيادات الجماعة فى الخارج عطاء الحماية عنهم ، ومنعت عنهم الأموال والدعم الذى كانوا يحصلون عليه ، وأصبحت أحوالهم من سيئ إلى أسوأ حتى أن بعضهم فكر فى العودة لمصر وتسليم نفسه للجهات الأمنية باعتبار أن مصر هى الملاذ الأمن لهم وهم الذين ناصبوها العداء وارتضوا أن يكون معاول فى هدمها وألعوبة فى قياداتهم التى تنفذ مخططات أجنبية مشبوهة تسعى لهدم وتفتيت الدولة المصري.

”  يا جدعان فوقوا بقى.. الناس دى ودتنا فى ستين داهية.. كفاية شعارات إحنا وصلنا لنقطة الصفر، تآكلنا والناس دى تاجروا بيكم”.. صرخات أطلقها أحد شباب الإخوان الهاربين إلى تركيا، ويبدو أن الإفاقة لم تكن فردية هذه المرة، فقد وقف باقى المشاركون فى تظاهرة يسمعون له بإنصات، ويصدقون على كلامه بحسرة، يتصدون لمن يحاولون إسكات صوته.

ومن يتابع وضع الإخوان الهاربين فى تركيا يتأكد أن شبابهم وصلوا إلى مرحلة من الهوان لم يكونوا يحسبون لها يومًا، ليدركوا أن قيادات الجماعة الإرهابية باعتهم وتاجرت بهم علنًا واستخدمتهم رقمًا فى معادلة لم يكن هؤلاء الشباب فيها إلا وقودًا لعمليات انتحارية أو مظاهرات وهتافات ساذجة أو لجان إلكترونية تتفتت من تلقاء نفسها على صخرة صمود المصريين وقيادتهم فى مواجهة الإرهاب. 

وفى الوقت الذى يجلس فيه قيادات الإخوان الهاربين من مصر على موائد حكام تركيا وقطر، يقف شباب التنظيم المتحلل يبيعون ملابس داخلية فى الميادين التركية، يعانون إتاوات القبضاى حينًا، وقسوة عصا الشرطة التركية حينًا آخر، ولسعات البرد الأوروبى الشديد، الأمر الذى دفع شباب الإخوان إلى الإنصات بحسرة لصرخات زميلهم حين قال: “قياداتنا خذلونا واتقسموا ونهبوا الفلوس”.

وكان اختبار الشتات كاشفًا حقيقيًا لما وصل إليه حال الإخوان، تماما كما كان كاشفًا لمعدن الجماعة التى طالما زايد ممثلها على تدين المصريين وأخلاقهم، فما كان من قيادات الجماعة إلا أن نهبوا الأموال التى أغدقتها عليهم حكومات صناعة الإرهاب، وأصبح لهم القصور والسيارات الفارهة والولائم الفخمة، ولشباب الجماعة التسكع فى الميادين يبيعون الشرابات والملابس الداخلية، فى محاولة لتأمين الخبز دون غيره!

هذا ما فجرّه بعض عناصر الجماعة، فقد أصبحوا بلا مأوى ولا عمل، وبعدما أوهمهم قيادات الإرهاب وخدعوهم بشعارات الجهاد فى سبيل الله والحق، رأوا كيف تُنهب أموال المنح الخاصة بهم أمام أعينهم دون خوف أو حساب. 

وحتى على مستوى المؤسسات التى مولتها الحكومات الإرهابية لتكون منصات للهجوم على مصر، لم يكن مصير شباب الجماعة فيها إلا الوقفات الاحتجاجية يتسولون فرصة العمل والراتب، وكانت النهاية الفصل التعسفى، فالقانون لا يحمى المنخدعين بالشعارات.

وعبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، نشر القيادى بالجماعة عمر الحداد، حوارا دار بينه وبين أحد شباب الإخوان الهاربين فى تركيا، ليكشف الحوار عن مجموعة كبيرة من شباب التنظيم فى تركيا لم يعد أمامهم إلا الوقوف فى ميادين تركيا يبيعون الشرابات والملابس الداخلية

وطالب العنصر الإخوانى من عمر الحداد أن يسأل قيادات التنظيم عن الأسباب التى دفعتهم لقرارات تسببت فى ضياعهم كشباب، مضيفًا: “أنا واحد من الناس اتخرب بيتى وسبت فى مصر شركة بتاعتى كانت كل شهر بتدخل لى مبلغ، ده غير منصبى كأستاذ مساعد اللى راح ومش حيرجع تانى، يا أخى حرام عليكم حس بيا وباللى جرالى”.

بل وزاد الإخوانى طرف الحديث مؤكدًا أن كل من يخالف قيادات الجماعة أو يخرج عن طاعتها ويفصح عن الوضع على مواقع التواصل الاجتماعى، يتم التنكيل به، لافتًا إلى أنه عندما جرب ذلك قطعت الجماعة المعونات المالية عنه تمامًا.

وفى السياق ذاته، يصف إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، والباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، حالة القلق التى يعيشها شباب الإخوان الهاربين خارج مصر، خاصة وأن كل من قيادات الجماعة انصرفوا عن الشباب وتخلوا عنه بعدما دبت بين هذه القيادات خلافات عميقة، لينصرف الشباب للبحث عن لقمة العيش فى الميادين أو عمالاً فى المطاعم. 

المشكلة الحقيقية أن قيادات الإخوان عمدت إلى التغرير بشباب التنظيم المتحلل، بل وسهلوا لهم عملية السفر عبر خطوط اتصالهم الخاصة، وأعطوا لهم الأمان لشهور، وتوفير الملاذات الآمنة، ليفاجئ الشباب على أرض الواقع بعد شهور قليلة بضياع كل شيء، حتى الشعارات التى انخدع بعضهم بها، ورأوا بأم أعينهم كيف ينقلب قيادات الجماعة الإرهابية أنفسهم على تلك الشعارات لأجل صفقاتهم مع دول تمويل الإرهاب، وكيف ضاعت أحلامهم، لينتهى بهم الحال متسولين على أرصفة تركيا، غير آمنين للرئيس التركى الذى رحلت قياداته 2 منهم بشكل مفاجئ، وبدأ يفرض عليهم شروطًا خارج إمكانياتهم للإقامة فى بلاده.

وفى هذا الشأن يقول رامى جان، أحد إعلاميى الإخوان العائدين مؤًخرا من تركيا، إن من هرب من الشباب مع الجماعة إلى تركيا، أصبح فى وضع مؤسف للغاية، بسبب تخلى القادة عنهم، وهو ما دعا هؤلاء الشباب إلى الاتجاه للعمل فى مقاهى ومطاعم ومحلات ملابس والبيع على الأرصفة وغيرها، كى يحصلوا على أموال يعيشون بها، لافتًا إلى حالة من الاحتقان الشديد التى تملأ شباب الإخوان تجاه قادتهم، بعدما تخلوا عنهم وتركوهم بلا فرص عمل أو مصدر للعيش، فى مقابل سيطرة القيادات على شىء.

اترك رد

%d