الوطن المصرى – فاطمة بدوى
أبدت اللجنة الوطنية الأرمنية سعادتها الغامرة تجاه تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن فتح مصر أبوابها للاجئين الأرمن الفارين من مذابح العثمانيين قبل 100 عام، خلال كلمته فى مؤتمر ميونيخ للأمن، خطوة أولى نحو الاعتراف الرسمى من مصر بالإبادة الجماعية التى ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن.
وبحسب موقع اسباريز الأمريكى، الأربعاء، قالت اللجنة الوطنية الأرمينية فى مصر فى بيان، إنه على الرغم من أن الرئيس المصرى لم يستخدم مصطلح “إبادة جماعية”، إلا أنه اتخذ الخطوة الأولى نحو هذا الاتجاه، من خلال رؤيته الحاجة إلى ذكر ذلك فى ضوء الواقع الحالى”.
وأضاف البيان “لقد تحدث (السيسى) فى البداية عن قبول مصر للاجئين الأرمن، لكنه لم يتحدث عن السبب، وتشيد اللجنة الوطنية الأرمنية فى مصر بهذه الخطوة من الرئيس المصرى، ولا تقيمها فقط كخطوة أولى نحو الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، ولكن أيضا كرد فعل إيجابى للممثل الرئيسى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
كان الرئيس السيسى قال خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، إنه عندما سقطت دول جوار وأصيبت بحالة عدم الاستقرار وحروب أهلية، تعرضت مصر لحالة نزوح وهجرة من الدول العربية والإفريقية، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ نستضيفهم، لا يقيمون فى مراكز أو معسكرات إيواء، وحدث معهم كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التى تعرضوا لها.”
وقالت اللجنة الأرمنية فى البيان “نضم صوتنا إلى الرئيس السيسى، مطالبين بمحاسبة من يشجعون المنظمات الإرهابية ومن يحطمون مصائر الشعوب”، لم تعترف مصر رسميا بالإبادة الجماعية للأرمن، ولكنها كانت أول دولة عربية تعترف باستقلال أرمينيا عام 1991.
وتعترف العديد من الدول وأخرها فرنسا بالإبادة الجماعية التى ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن فى 1915 وقد أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مطلع الشهر الجارى، إعلان يوم 24 أبريل يوما لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن، وهى مسألة أثارت خلافات بين تركيا ودول بالاتحاد الأوروبى.
وتقر تركيا بمقتل كثيرين من الأرمن فى عهد الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى لكنها تشكك فى تقديرات أعداد القتلى وتنفى أن تكون أعمال القتل ممنهجة وتشكل إبادة جماعية.