بقلم / د .عياده بن رميح المهيد
سفير الأمم المتحدة والمفوض السامي
كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة على إعادة ترميم وإعادة الرواق الجنوبي المواجه لمسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى حالته القديمة قبل مائتي عام ، اهتم سموه بالحرم النبوي الشريف والمحافظة على تراثه القديم وإبقاء كل شئ كما كان في السابق وعدم التعديل إلا للظرورة ، كصيانة أو ما شابه ذلك تماشياً مع توجيهات الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ، وإن هذا لقمة الوفاء من أسرة آل سعود العريقة بمحافظتهم على إنجازات وأعمال الأمم السابقة .
المدينة المنورة تشهد حاليا تطورات في شتى المجالات بمتابعة مستمرة من أميرها المحبوب ورجاله الأوفياء في إمارة منطقة المدينة المنورة وباقي الإدارات الحكومية الأخرى .. لهم منا جميعا كل الشكر والعرفان ، وهذا ليس بغريب عليهم ، وأذكرهنا بعض مايميز شخصية الأمير فيصل بن سلمان ومنها إحترام إنجازات من سبقوه ، بل والمحافظة عليها ، وأوقفني وأدهشني أنا شخصياً وأعيان المدينة المنورة منتصف هذا الأسبوع عندما كنّا في مجلس أمير منطقة المدينة المنورة مع أهل المدينة فقام أحد المواطنين يثني على سمو الأمير معدداً انجازاته ، فلم يقبل سمو الأمير هذا الإطراء ، وقال أنا أستكمل ما بناء من قبلي من الأمراء السابقين وأحافظ عليه .. إنها قمة الوفاء والتواضع وهكذا تبقى وتستمر الأمم ويعلو البناء ويكتب التاريخ أمجادها من ذهب.
وإننا في هيئة الأمم المتحدة لنثمن للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ولأمير منطقة المدينة المنورة هذا الجهد الكبير في خدمة ضيوف الرحمن وخدمة الحرمين الشريفين ومقدسات المسلمين.