حياة كريمة هى ليست عنوان لمبادرة فقط و لكنها ايقونه لحياة الفئات الاولى بالرعاية فى مصر و هذه الرؤية السوسيولوجية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست بجديدة فهو دائما يهتم بالبعد الاجتماعى فى كافة التوجيهات و الانجازات التى تتم على ارض مصر من اجل تحقيق حياة كريمة للمصريين تشهد تحسن كبير لنوعية الحياة التى يحلم الشعب بها . ان اطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة للمصريين هى رسالة هامة للحكومة لكى تكون حريصة كل الحرص على تحقيق الحياة الكريمة للمصريين فى كافة الاجراءات و القرارات و التعاملات التى تحقق فى النهاية تحسين لنوعية الحياة التى ستدفع بالفئات الاولى بالرعاية من اسفل الى اعلى و هى ايضا رسالة هامة لمنظمات المجتمع المدنى لكى تركز على خلق فرص حقيقية لتوليد الدخل لهذه الفئات من خلال التدريب و التمكين الاقتصادى الحقيقي على المهارات اللازمه لسوق العمل و تشجيعهم على البدء فى المشروعات المتناهية الصغر التى لا تحتاج الى رأس مال كبير و انما تحتاج الى المهارة و التدريب و سد احتياج حقيقى لدى المستهلكين لتكون فرص البيع و التسويق لهذا المشروع مستمرة و دائمه . يجب على كل وزير فى الحكومة ان يتواصل مع المواطنين بشكل اكبر مما هو علية الآن لكى يحقق لهم ما يريدونه من متطلبات تحقق لهم الحياة الكريمة و انا من خلال عملى فى الابحاث الاجتماعية مع الفئات الاولى بالرعاية لسنوات طويلة استطيع ان انقل لكم احلامهم و طموحاتهم من اجل تحقيق حياة كريمة لهم و لنبدأ باحلامهم فى مجال الصحة لانه المجال الاخطر فى التأثير على دفع التنمية الى الامام لانه بطبيعة الحال كلما تمتعنا بصحة افضل كلما استطعنا ان نحقق المزيد من التنمية فالفئات الاولى بالرعاية تحلم بأن لا تقف طوابير طويلة امام المستشفيات الحكومية او امام عيادات التأمين الصحى و ان يكون هناك توفير للدواء و امكانيات لاجراء كافة العمليات الجراحية و ان يكون هناك تفاعل افضل مع اصحاب الامراض المزمنه لتسهيل الاجراءات الروتينية عليهم كما يحلم البسطاء ايضا بان تكون الوحدة الصحية فى القرية و النجع بها خدمات تمكنهم من انقاذ الحياة اذا لزم الامر . و تحلم الفئات الاولى بالرعاية فى مجال الاسكان بدخول خدمات المياة النظيفة و الصرف الصحى فى كل القرى و النجوع و ان يكون هناك تطوير مستمر للمناطق العشوائية و ان يستمر بناء المساكن الجديدة بشكل حضارى يمكن الشباب من الحصول على شقة دون ان يتعرض للاستنزاف من اصحاب المصالح و المكاسب الذين يشعلون اسعار الوحدات السكنية و يحلم البسطاء ايضا بانشاء المزيد من المدن الجديدة كاملة المرافق لكى تكون مواكبة لمتطلبات المستقبل من اجل توفير الحياة الكريمة لهم . و فى مجال التعليم الذى هو من آليات تحقيق الحياة الكريمة فيحلم البسطاء بجودة تعليم عالية تمكن اولادهم من اللحاق بسوق العمل و جودة تعليم تشمل الطالب و المدرس و المدرسة و الجامعه لتحقق المتطلبات دون انهاك اقتصادى للاسرة فى مصروفات المدارس و الجامعات الخاصة و بدون الدروس الخصوصية التى دمرت دخل الاسرة المصرية من الفئات الاولى بالرعاية . اما احلام البسطاء بالحياة الكريمة فى المواصلات كبيرة جدا لانه حتى الان فى العديد من القرى تعد وسيلة الانتقال هى السيارة النصف نقل التى يتم بها نقل البضائع فهم يركبون فيها مكان البضائع و هذه الصورة آن الوقت لكى تختفى من مصر كلها و ان تكون وسائل النقل العام اكثر توافرا و اكثر كفائه من اتوبيسات و قطارات و مترو الانفاق حتى تحقق لهم الحياة الكريمة فى الانتقال لقضاء مصالحهم . اما منظمات المجتمع المدنى التى يقع على عاتقها دور كبير فى تمكين الفئات الاولى بالرعاية فعليهم ان يتركوا عقد المؤتمرات و التكريمات و الاعلانات و الانفاق غير المبرر من اموال المتبرعين ليحققوا التنمية المستدامة فى الامكانيات المتاحة من اجل بناء مستقبل افضل لهذه الفئات الهشة و المهمشة و مساعدتهم على ايجاد فرص حقيقية لتوليد الدخل تتناسب مع ظروفهم الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية من اجل تحسين نوعية الحياة و الوصول الى الحياة الكريمة و هناك طبعا جهد كبير مبذول من منظمات المجتمع المدنى فى هذا الاتجاة و لكن البسطاء يحتاجون من يساعدهم على التعلم و اكتساب المهارة للوصول الى فرصة توليد الدخل اكثر من احتياجهم الى من يعطيهم اى امور مادية مصيرها ان تبلى و تنتهى و يعود البسطاء الى نقطة البداية مرة اخرى فنحن نريد ان ندفع بهم من اسفل الى اعلى مرة واحدة لنحقق الاستدامة فى تمكين الفئات الاولى بالرعاية . كما تحلم الفئات الاولى بالرعاية من اصحاب المشروعات المتناهية الصغر و اصحاب الحرف اليدوية فى ان يكون هناك كيان كبير يحقق لهم ما يحتاجون هم له و ليس ما يريد هو تحقيقه فهم يحتاجون الى المزيد من التدريب على المهارات و اساسيات ادارة المشروعات متناهية الصغر و توفير الدعم التسويقى الحقيقي لهم حتى يتمكنوا من تحسين نوعية الحياة و الوصول الى حياة كريمة تجعلم قادرون على صناعة مستقبل افضل لهم و لبلدهم مصر الحبيبة . و فى نهاية هذا المقال اقدم التحية و التقدير للرئيس الانسان عبد الفتاح السيسى على رؤيته السوسيولوجية من اجل تمكين و دعم الفئات الاولى بالرعاية للوصول الى الحياة الكريمة و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر .