بقلم الكاتب الصحفى – خالدعبدالحميد
“الأمن الوطنى” جهازا أمنيا معلوماتيا مهما لم يشعر المصريون بدوره وما يقوم به إلا بعد أحداث 25 يناير والفراغ الأمنى الكبير الذى أحس به المصريون بعد استهداف جهاز الشرطة بفعل مخطط مشبوه كان يستهدف مصر فى المقام الأول.
وقد يتساءل البعض لماذا تتحدث عن هذا الجهاز الأمنى المهم الآن ؟ وبعد مرور ما يقرب من ثمانى سنوات ما بين السقوط والتعاقى ، ثم التألق .
نتحدث الآن عن جهاز الأمن الوطنى بعد أن نجح بإمتياز فى ” تطويق ” الإرهابيين ومحاصرتهم فى شتى أنحاء الجمهورية ، وهنا يأتى دور ” الأمن الوطنى ” والذى كان سببا رئيسيا فى إجهاض المئات من العمليات الإرهابية قبل وقوعها والقبض على المتهمين قبل تنفيذ عملياتهم القذرة والحفاظ على أرواح وحياة الآلاف من المواطنين الأبرياء قبل أن يسقطوا مصابين وشهداء جراء تلك العمليات .
لقد خاض قطاع الأمن الوطنى حربا ضروسا ضد الإرهاب على مدار السنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو، ولكل حرب خسائرها ما بين سلسلة اغتيالات طالت الضباط والأفراد، كان أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم واغتيالات طالت ضباطا بمكتب وزير الداخلية مثال اللواء محمد سعيد مساعد الوزير لشؤون مكتب الوزير ، وكذا ضباط قطاع الأمن الوطنى أبرزهم الشهيد العقيد محمد مبروك ، واستهداف خلال مأموريات ضبط الخلايا الإرهابية، أبرزها واقعة استشهاد 16 ضابطا ومجندا خلال اشتباكات الواحات لضبط خلية إرهابية، وعلى الرغم من ذلك أصرت وزارة الداخلية على بتر رؤوس الشر وتخليص البلاد من أفعالهم الإجرامية وهو ما أتى ثماره على مدار الأعوام السابقة بقطع رؤوس الأفاعى وتفكيك الخلايا العنقودية وضرب مراكز الدعم ومخازن المتفجرات وقطع خطوط الإمداد والاتصال.
وقد أثلج صدورنا نجاح جهاز الأمن الوطنى فى إجهاض 2000 عملية إرهابية وضبط 19108 تكفيريا خلال السنوات السابقة
لقد سطر رجال الأمن الوطنى صفحات من الوطنية وهم يزودون عن الوطن وسلامة المواطنين ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر لن ننسى قيام جهاز الأمن الوطنى فى 25 ديسمبر الماضى
بإجهاض مخطط عدائى ممول من جماعة الاخوان الارهابية، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت المهمة والحيوية، تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد، حيث نجحت الأجهزة الأمنية فى الكشف عن خليتين ارهابيتين بالقاهرة والشرقية وداهمت القوات أماكن اختباء العناصر المتطرفة،وتمكنت من قتل 9 إرهابيين أثناء اختبائهم داخل مزرعة بمنطقة الصالحية الجديدة بالشرقية فى تبادل لإطلاق النار، وضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والطلقات كما داهمت القوات وكرا إرهابيا آخر بالقاهرة، وتمكنت من القبض على 9 من عناصرهم، من بينهم 4 تبين تورطهم فى تنفيذ حادث استهداف ارتكاز امنى أعلى محور 26 يوليو بالجيزة. كما تبين قيام قيادات جماعة الاخوان الإرهابية بتمويل المتهمين ماديا، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.
وكان من نتيجة تلك العمليات الإستباقية ما تشهده مصر الآن من استقرارًا أمنيًا بعد سنوات من الفوضى والانفلات، ونجحت أجهزة الوزارة فى توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة .
لماذا ” الأمن الوطنى” الآن ، لأننا تذكرنا ما كان يحدث من عمليات إرهابية وقعت فى الأيام الخوالى لم تفرق بين مسلم يعبد الله فى المسجد أو مسيحى يصلى فى الكنيسة .. تذكرت عشرات الكنائس التى أحرقها أهل الشر ، وتذكرت عمليات الذبح الجماعى لعشرات المصلين فى مسجد الروضة بسيناء .. نعم تذكرت تلك الأحداث الحزينة التى مرت بها مصر بينما كان جهاز الأمن الوطنى فى طور العودة والتعافى ، والآن نحمد الله ونسجد له شكرا بعد عودة الأمن إلى مصر بكامل عافيته وقوته وتألقه ، وهذا ما جعلنى أنا وأسرتى وكل المصريين ينامون فى بيوتهم فى أمان واطمئنان فى وجود العيون الساهرة التى باتت تحرس فى سبيل الله .
تحية لجهاز الأمن الوطنى وكافة الأجهزة الشرطية فى مصر ، ونجدد الثقة فى الرجال الساهرون على أمن الوطن .
كاتب المقال
رئيس تحرير جريدة الوطن المصرى – مساعد رئيس تحرير الأخبار المسائى
كان ولا يزال حملا علي عاتقهم تامين البلد داخليا فلولاهم داخليا والقوات المسلحه علي الحدود تواجهنا مصيرا مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن ولتحولنا إلي توابع لقطر وتركيا … اللهم احم مصر دولة وجيشا وشعبا. يحتاج الناس للتذكره من حين للاخر ولقد أحسنت اختيار الوقت لكتابة هذا المقال تزامنا مع ذكري حادثة الواحات.