
الوطن المصرى – رامى جوهر
شيئ غريب وعجيب ما يحدث فى مصر وخاصة فى الشارع الكروى ، فقبل خمسة أشهر هل علينا رجل أعمال ومسئول خليجى وراح يغدق بالهدايا والعطايا على معظم الرياضيين والمذيعين ورؤساء الأندية ، فقد أرد شرائهم بالأموال لتكميم أفواههم ، ونجح تركى أل الشيخ وزير الرياضة السعودى فى تركيع عدد من الرياضيين والإعلاميين الرياضيين ، فأصبح جميعهم يسبح بحمد صاحب النعم والعطايا .
الوحيد الذى وقف أمام هذا الغزو هو النادى الأهلى بقيمه ومبادئه فكان عصيا على رجل الأعمال أن يشتريه بالأموال ، وقد حاول من قبل عن طريق شركة صلة السعودية أن يهيمن على أكبر الأندية العربية والافريقية ولكنه فشل فقرر سحب رعاية الشركة من النادى الأهلى وسحب كافة استثماراتها من مصر.
كانت شركة صلة السعودية،قد قررت الانسحاب من رعاية الأهلى رغم توقيع عقد رعاية لمدة 4 سنوات.
وأعلنت الشركة عبر صفحتها الرسمية ذلك فى بيان رسمي جاء نصه كالتالى، “تود شركة صلة الرياضية الإعلان عن إيقاف كافة استثماراتها بجمهورية مصر العربية في النادي الأهلي والرياضة المصرية على إثر ما بدر من بعض جماهير النادي الأهلي المصري من إساءات وتجاوزات تجاه معالى المستشار تركى بن عبد المحسن آل الشيخ والذي يمثل أحد رموز الرياضة العربية ورجالاتها المخلصين”.
وأوضحت الشركة في بيانها أنها ترفض بصورة قطعية ما حدث من إساءات موجهة وتجاوزات متعمدة لايقبلها العقل والمنطق، وكانت تنتظر موقفا حازما من إدارة النادي الأهلي ومن القائمين على شؤون الكرة في مصر لكنها تفاجأت بحالة من الصمت وعدم اتحاذ أي إجراء من شأنه أن يؤكد على رفض هذه التصرفات التي لا تمثل الشعب المصري الشقيق ولا تعكس أخلاقيات أبناءه، لذا اتخذت الشركة قرارها بإيقاف وتجميد كافة استثماراتها في النادي الأهلي والرياضة المصرية والبالغة 2.280.000.000 مليار جنيه مصري مؤكدة أنها ترفض كل ما يخل بالقيم والمبادىء ويشوه الأخلاق الرياضية، وقد بدأت شركة صلة وفقا لذلك في تنفيد قراراها بصورة فورية .
يذكر أن السعودية لم تعطى صوتها فى مسابقة أفضل لاعب فى العالم لمحمد صلاح وفضلت رونالدوا بدلا منه .. وتلك هى العروبة التى نطنطن بها صباح مساء كلما زار رئيس عربى دولة عربية أخرى .