الجمعة, 26 أبريل, 2024 , 7:32 م

أسرار وحكايات تنشر لأول مرة عن ثورة 23 يوليو

 

زوجة خالد محيى الدين تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل قيام الثورة

لماذا اختلف خالد مع ناصر وسافر إلى سويسرا مجبرا بعد الثورة بعامين

سميرة  لـ الرئيس السيسى : كان الله فى عونك وربنا يرزقك بمستشارين مخلصين

حكاية ناصر وخالد مع مرشد الإخوان وقسم الولاء فى غرفى مغلقة بالدرب الأحمر

 

 

كتب – عبد العال مصطفى

سميرة سلام زوجة خالد محيى الدين أحد أبطال ثورة 23 يوليو والضباط الأحرار الذين وضعوا كفنهم على أيديهم وهم يواجهون الملك فاروق وقيادات الجيش التابعة للقصر ، وقاموا بثورة غيرت مجرى التاريخ وليس مصر فحسب .. تلك الثورة التى قام بها ضباط بالجيش وانحاز لها الشعب لتجسد منذ عشرات السنين مدى اللُحمة والتكاتف والحب بين الشعب والجيش وهو ما استمر عبر السنين وسيظل حتى قيام الساعة.

سميرة سلام كنز من المعلومات الطازجة عن آخر الضباط الأحرار وعضو «مجموعة القيادة الخمسة» وهى الخلية الأولى للتنظيم الذى فجر ثورة يوليو 1952.

يقول الكاتب الصحفى أنور عبد اللطيف من الأهرام أن السيدة  قابلته ببشاشة وامتنان . حلق معها فى سيرة «خالد محيى الدين» .. سألها : ما حكاية حبك لحضرة الضابط؟

راحت تسترجع مشوار العمر بتؤدة كأنها تخطوه من جديد وقالت: العسكرية قيمة وشرف، خالد دخل الجيش بالصدفة .

تقول السيدة سميرة: كانت النية تتجه لتوسيع الجيش المصرى وزيادة عدده بحملة الثقافة العامة – رابعة ثانوى – وحدث ذلك مرتين؛ الأولى عام 1938 والمرة الثانية كانت من أجل إلحاق ابن صهر الملك بالجيش فى عهد حكومة الوفد عام 1942، فكان خالد ضمن هذه الدفعة!

ماذا عن خالد قبل أن يصبح ضابطا؟

خالد ابن خالتى، هو من مواليد 1922 وأنا مواليد 1928، كان بيننا 6 سنوات، طفولته كانت بين مشايخ الطريقة النقشبندية التى أسسها جده لأمه عثمان خالد.. وبعد وفاة جده عرضوا عليه شياخة الطريقة قبل أن يلتحق بالحزب الشيوعى والجيش

 وهل تأثرت حياة خالد العائلية بالطريقة النقشبندية بعد زواجه؟

فى التكية النقشبندية كان يتعاون مع أيوب أفندى وذهنى أفندى وعثمان أفندى بجلابيبهم البيضاء على خدمة الناس، وهى نفس صفاته وهو ضابط، وهو يقود الثورة، وهو رئيس مجلس السلام العالمى، وهوعضو فى البرلمان، وأيضا وهو رئيس حزب، كان بابه مفتوحاً حتى الفجر للفقراء وكنت عندما أضيق بالضيوف القادمين من البلد من ذوى الحاجات والمصالح كان يقول لي: شيخ الطريقة مثل زعيم الحزب يجب ألا يغلق بابه فى وجه سائل.

 ويجوز هذا فى التنظيم للثورة؟

– فى الثورة.. الكتمان أساسى فى النجاح وليس الباب المفتوح من الفكرة حتى كتابة منشورات التنظيم!

قبل المنشورات هل أقسم خالد وعبدالناصر اليمين أمام المرشد كما قال وحيد حامد؟

 

ـ أبدا.. ( هنا تدخل الأستاذ أمين خالد محيى الدين نجل البطل الراحل دون أن يستعمل كلمة والدى طوال الحوار.

يقول أمين: خالد وجمال مرَّا على كل التنظيمات، لكن مع الإخوان دخلا فى الليل ولم يشاهدا حسن البنا فقد ذهبا ليريا ماذا يجرى فى ذلك التنظيم الظلامى، الصحيح أنهما راحا مرة ولم يحلفا على السمع والطاعة ولكنهما حلفا أنهما لن يعودا مرة أخرى!

ويواصل أمين خالد محيى الدين: عثمان فوزى كان ضابطا بالفرسان مع خالد، وكان مثقفا ويجيد اللغات ومثله حسن عزت وثروت عكاشة كانوا مهمومين بالبحث عن طريق لخدمة البلد بعد إهانة حادث 1942الذى فرض فيه الإنجليز حكومة وفدية على الملك، وكان جمال عبد الناصر صديقا لعبد المنعم عبد الرءوف ومحمود لبيب، وكان لهما ميول إخوانيه، وكان مجموعة من الضباط منهم أحمد مظهر وكمال الدين حسين وحسين الشافعى وعبد اللطيف البغدادى الذين تفهم الأخوان أنهم كنز ثمين، لكن الحقيقة أن خالد – يقصد والده خالد محيى الدين – وعبد الناصر يعرفان أن الجماعة تريد استغلالهم كضباط وأدركا بوعيهما أن هذه الجماعة ليس لديها شيء للحركة الوطنية، كانت مهمومة فقط بتطبيق مفهومها القاصر للشريعة بينما كانت ميول خالد وعبدالناصر اجتماعية هدفها تحرير الوطن الذى لم يشغل الإخوان، وأحضر لهما محمود لبيب المرشد حسن البنا لعله يقنعهما ولم يذهبا إليه، وكان ذكيا حين قال لهما.

إن الجماعة لا تطلب منكما نفس الولاء الذى تطلبه من العضو العادى، وتصور أن ضم خالد وناصر للجهاز السرى مكسب كبير، لذلك جرهما للقسم، ولما ذهبا فى بيت قديم بحى الدرب الأحمر وأدخلوهما غرفة مظلمة وسمعا صوت واحد يتلو القسم فى الظلمة على (الولاء والطاعة فى المنشط والمكره)، شعرا بحالة من الاغتراب، والجماعة أيضا رمت طوبتهما، وشعرت بعدم ولائهما!

وبعد قسم الجماعة؟

انضم خالد إلى خلية شيوعية اسمها «أيسكرا» وفى كل هذه التجارب توطدت علاقتهما حتى عندما كانت هناك نية لإبعاد خالد عن الفرسان إلى حرس الحدود تدخل جمال لإعادته عن طريق يوسف رشاد رجل الملك.

فى كتاب «..والآن أتكلم» الذى أصدره مركز الأهرام للكتاب يقول خالد إنهما التقيا فى حركة «حدتو» ولم يبد أى حساسية فى التعامل مع الشيوعيين.. هل كان هناك تقارب؟

ـ يقول أمين: خالد وناصر اتفقا على الاتجاه الاشتراكى وليس الشيوعى، وبعد ذلك قابلا الرفيق بدر سكرتير عام حركة «حدتو» وكان ميكانيكيا فى سلاح الطيران، وقال له عبد الناصر مازحاً عندما عرف مهنته: هل ممكن تكون عضوا فى تنظيم الضباط وتاخد أوامرك من ميكانيكى؟

وماذا عن تهمة ناصر تصنيع القنبلة التى شكلت الخلية الأولى؟

ـ كانت التهمة عن حيازة كتاب عن تصنيع القنبلة وجدوه فى مقر الإخوان فى يونيو 1949، ومكتوب عليه اسم عبد الناصر وتولى التحقيق معه إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء شخصيا وعرف ان الكتاب استعاره منه أنور الصيحى الذى مات فى حرب 1948 ثم تدخل الفريق عثمان مهدى وبرأ ساحة عبد الناصر، ، وكانت تهمة القنبلة بداية تأسيس الخلية الأولى للضباط.!

كيف؟

يواصل أمين خالد محيى الدين: ثروت عكاشة أبلغ خالد أن عبد الناصر يريد لقاءه، وبعد اللقاء اعتبرا هذه التهمة إنذارا لبداية عمل جاد من أجل الوطن مادمنا ضايعين ضايعين، تشكلت الخلية الأولى للضباط الأحرار وكان فيها خمسة موزعين على الأسلحة؛ جمال عبد الناصر مشاة، وعبد المنعم عبد الرءوف مشاة، وكمال الدين حسين مدفعية، وحسن إبراهيم طيران، وخالد فى سلاح الفرسان، وانضم عبد الحكيم عامر بشرعية كراهيته للإخوان بقوة، ثم انضم عبد اللطيف البغدادى لنفوذه داخل الطيران، ثم طلب جمال ضم انور السادات للجنة القيادة فهو على علاقة بيوسف رشاد وبسكرتير السفارة البريطانية وله من خبرة سابقة فى الأنشطة السياسية وكتابة المنشورات

هل تعرفى أنهم كانوا يكتبون المنشورات فى بيتك؟

تقول السيدة سميرة: فاكرة عنوان المنشور الأول، كان «نداء وتحذير»، وحذر الضباط فيه الملك من التدخل لمنع التحقيقات فى فساد الأسلحة التى اشتراها الجيش!

ـ هل كنت خلال فترة خطوبتك لخالد تشعرين بأنه عضو فى خلية سرية غير مشروعة؟

قالت: مشروعة أو غير مشروعة أنا كنت واثقة فى خالد وعلى استعداد أموت علشانه!

ومنشور ليلة الدعوة للثورة؟

تضحك وتقول: أعطاه لى خالد وقال محدش يشوفه ولا أنت كمان تقريه، مشيت به كأننى شايلة قنبلة.

ـ وتواصل حاملة المنشورات:

لما انتشر المنشور الأول، بدأت حملة تجديد الجيش وأفتكر إن الفريق حيدر باشا والفريق عثمان المهدى خرجا للمعاش، وبعده صحت الحكومة والأمن بدأ يراقب، فوضعت مجموعة القيادة خطة جديدة تعتمد على توزيع المنشورات بواسطة ناس عاديين، كان معى افتكر مرة 30 منشورا، كتبوا العناوين بإيديهم الشمال، وطووا المنشور داخل المظروف بحيث يكون الوش الأبيض لبره.

 كنت تتعاملين مع الضباط بشكل شخصى، ماهو انطباعك؟

فتجيب سميرة: كان يعجبنى فى الضباط المناقشة الصريحة، قايمين نايمين واكلين شاربين مع بعض فى القشلاق أو فى بيوتهم، قال لى خالد مرة عندما لاحظ شكى فى البعض: ما تخافيش يا سميرة، أحنا بنفرز الناس كويس، كنت أسمع من خالد كلاما عن ضباط وأعضاء جدد، فيقول له: والدك أقرب إليك أم كومندانك؟ فيجيبه: كومندانى، فيسأله: ليه؟ فيجيبونه: لأن والدى باعيش معاه فقط ، لكن كومندانى أموت معه وأعيش معه..وبسببه.!

وليلة الثورة.. فاكراها؟
ـ زى أمبارح، قبلها بليلة قال لى خالد: بكرة فيه حاجة كبيرة ستحصل فى مصر.
– هل خفتِ؟
ـ ولا ذرة خوف.. كنت أستمد شجاعتى من الثقة فى سلوك خالد، كلما تجمعوا فى البيت عينى على الباب والشارع ومن خرج ومن دخل، والمكالمات تعودت إن خالد يجيله تليفون فيلبس بسرعة وينزل، وبعد ما يخرجوا ، ألاقى الطقاطيق فى الصالون مليانة فتافيت ورق مقطع كنت أجمعه، وأعمل فيه الإعدام الثانى ولكن بطريقتى،
ـ وبعد أن قال فيه حاجة كبيرة ستحصل فى مصر، بعد الغدا فاجأنى مرة واحدة، وقال: سأخرج الساعة الثامنة، وهو كان بيلبس هدومه قال لى أنا نازل ومش عارف راجع امتى، لو مارجعتش لحد الصبح أكون إما انتحرت أو هربت، لا تقلقى، أو تسمعى خبرا سارا فى الإذاعة، من هنا بدأت أقلق.


قلت له بهدوء شديد: ربنا معاك، وإن شاء الله ترجع بالسلامة. كان ولدنا أمين فى البلد وكانت بوسى «سميحة» ابنتى مريضة و كانت تحتاج مراجعة الطبيب باستمرار وأنا بجوارها وطبعا خالد فص ملح وداب، خمنت أنه متهم فى قتل أحد، لأنه كان وقتها الكلام كثير عن المتهمين بقتل أمين عثمان أو قضية حسين توفيق.!
نفس الليلة قابل حسين الشافعى فى المساء وراح عند ثروت عكاشة وكل واحد راح كتيبته، وأمر بإعداد الكتيبة للطوارئ وتحركوا ليحاصروا القيادة العامة للجيش فى الخليفة المأمون وقبل أن يتحركوا كان الضابط ممدوح إسماعيل أبلغ خالد بأن اللواء حشمت قائد اللواء المدرع قد تم القبض عليه .
ورجع خالد للبيت و قال لى كان معايا 400 جندى فى مدخل مصر الجديدة وبعد أن حاصر المكان سمع طلقات النار فى القيادة، كان يوسف صديق قد سبقهم بجنوده قبلها بساعة ونصف الساعة واحتل القيادة، وكان خالد أيضا قد تحرك قبل الموعد بساعتين ونص الساعة بدون ذخيرة كافية وصلته الذخيرة من حسين الشافعى فى الشارع!
ويعلق أمين: حتى عندما تسرب الخبر ربنا عماهم.
ـ قال أمين إن والده حكى أنه كان له زميل اسمه حسن محمود صالح راح بيته ليرتدى الزى العسكرى ليلا، وفى المنزل كانوا يعلمون انه ليس عنده خدمة، فشكت والدته وأبلغت أخاه اللواء جوى صالح محمود صالح، فاتصل بحيدر باشا فى الإسكندرية ليبلغه بشكه وأن بعض الضباط يجهزون لحركة عسكرية الليلة، وكان الخبر قد وصل الى القصر من ابن خالة ثروت عكاشة، حب يجامل صديقه فؤاد كرارة ودعاه الانضمام للضباط، فهذا الكرارة أبلغ اللواء احمد طلعت حكمدار العاصمة الذى أبلغ القصر، هنا جاءت إرادة ربنا فى أن الوحدات التابعة للحركة كلها تحركت قبل ساعة الصفر بساعة أو ساعتين فتم القبض على كل قادة الجيش، وهم فى طريقهم للاجتماع الطارئ لمواجهة إشاعة التمرد!

وتدخلت بوسى ابنة خالد محى الدين فى الحوار قائلة : كان خالد قافل الطريق عند الخليفة المأمون وجاء بعض القيادات مسرعين للحاق بالاجتماع الذى دعا إليه حسين فريد قائد الجيش دون سياراتهم العسكرية، من هؤلاء القادة واحد جاء لخالد وقال له يا حضرة الضابط عاوز عربية توصلنى للسلاح فى موقعى لأن هناك تمردا، فرد عليه خالد بابتسامة: آسف يا فندم أحنا التمرد، أحسن لك أن ترجع بيتك، فيعود إلى بيته.!

ـ وتعلق سميرة: الاخلاص كلمة السر، ليلة الثورة خالد سأل عساكره: أنتم عارفين أحنا بنعمل أيه؟، فأجابوا أحنا طوارئ يا فندم، فقال لهم: لا احنا هنا عشان نطهر الجيش ، وطبعا لولا ثقتهم ما اطمأنوا..!

ـ الساعة السادسة صباحا، رن صوت التليفون، ولما رفعت السماعة، قال لي خالد : مبروك يا حبيبتي!.. قلت: مين؟ وأنا لا أصدق ما أسمع، فقال: أنا خالد يا سميرة، فقلت فى ذات اللحظة: مبروك، وقال لي: اسمعى الإذاعة؟.. وسمعت البيان، فشعرت بأنها حركة مباركة وليست جريمة قتل هو متهم فيها!.

رجع خالد للبيت بعد ثلاثة أيام عندما تنازل الملك فى قصر رأس التين لابنه الأمير أحمد فؤاد وركب «المحروسة» إلى إيطاليا.

أول ما وصل طبعا اطمأن على بوسى فقلت له: ميعاد الطبيب الساعة 6 مساء، وفى الساعة 6 قال: هاسمعك خبر حلو قبل أن ننزل، وفتح الراديو وبدأ المذيع يذيع خبر تنازل الملك عن العرش فنظرت له، ووجدته يبكى فسألته: بالأمانة هل كنت تعرف الخبر؟ قال لى نعم ، فقلت له طب الدموع ليه؟ فقال لى وهو يتنهد: دى حكاية طويلة يا سميرة لكن أنا فرحان قوى يا حبيبتى فرحااان!

وأضافت عبد الناصر أكثر واحد دخل قلبى، لأنى عارفه أنه بيحب خالد ويثق فيه.

كنت أحبه لأنه كان يصارح خالد، عندما اختلفا وخالد استقال بعد أزمة مارس 1954، قال له عبد الناصر: لو قعدت فى مصر ليس أمامى إلا أن أعتقلك، أرجوك سافر أحسن، ثم اقترح عليه أن يسافر إلى سويسرا، فوافقنا على سويسرا حتى نعالج بوسى فيها، وقال له سافر لوحدك لمدة شهر وسأرسل لك الأولاد، فى أبريل 54 ودعته فى المطار وشاهد وداعنا صحفى أجنبى وكتب يومها أن خالد سافر ولن يعود لمصر.

ـ وعن سبب الخلاف مع عبد الناصرقال لى  خالد حقيقة إنه فكر يترك البلد حتى لا تنقسم الثورة، وحرصا على وحدة الجيش وزملائه فى سلاح الفرسان، وانه قال لجمال انا عايز انتخابات وعاوز ديمقراطية وانتم مش عاوزين ورايحين لأمريكا، فالأفضل أن أنسحب، وقال ان عبد الناصر رد عليه: انت صاحب حق دافع عن وجهة نظرك لا تعط من يختلف معك الفرصة بالانسحاب، ولما تأكد أن مفيش فايدة قال له: احنا اصدقاء ياخالد ارجوك مفيش حاجة تفسد الثقة والحب اللى بيننا، لا من جهتى ولا من جهتك!..

عدنا الى مصر فى 4 ديسمبر 1955 خالد كلم زوج أخته وقال له سميرة لازم تنزل مصر لأنها تعبانة وتم الاتصال بعبد الناصر فوافق فورا و«أن ينزل خالد معها»، ونبهوا على الأسرة أن يفضل الأمر سرى جدا ونزلنا فى تكتم شديد، كنا ساكنين فى 22 شارع فوزى المطيعى.الذى انطلقت منه الثورة!

كان لناصر غلطتان.. أنه عين عبد الحكيم عامر قائدا للجيش، فقد كان يهتم بالجماهيرية على حساب التسليح، إيه معنى الشعبية والجيش متخلف فى الأسلحة ولا خطط ولا تدريب؟، ربنا يعلم عن تاريخ عامر حاجات كثيرة لا يمكن أقولها حتى أموت، أما الغلطة الثانية لجمال إن ثروت عكاشة اتظلم أما جمال سالم فلم يكن من الضباط الأحرار، وكل مؤهلاته أن لسانه طويل!

واختتمت حديثها قائلة : كان الله فى عون الرئيس السيسى، أخد البلد واقعة.. واقعة.. والناس لا ترحم، يحملوه كل حاجة من أول الأسعار وطمع التجار حتى نتيجة فريق الكورة، ربنا يرزقه بمستشارين مخلصين.

 

اترك رد

%d