منذ أيام ولدت طفلة ذات عيون زرقاء وشعر أشقر من أبوين أسودين مما جعل أفراد العائلة تستغرب في أمرها كما أن بروفيسور رئيس مصلحة قسم الولادة استغرب وقال حتى شعرها لا يشبه شعر الأطفال حديثي الولادة الأمر الذي جعل الزوج يشك في أن الطفلة ليست من صلبه ولربما زوجته قامت بخيانته من قبل…
نفس القصة حدثت زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث أتاه رجلاً من البادية وقال له : يارسول الله إن زوجتي ولدت لي غلاما أسوداً وليس فينا من أهل بيتنا أسود قط فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألك إبل ؟ فقال : نعم قال ما لونها ؟ قال حمر قال : هل فيها أسود قال لا قال : هل فيها أورق قال نعم قال : فأنى يكون ذلك؟ فقال عسى أن يكون نزعة عرق قال : كذلك إبنك نزعة عرق
أخذت قصة الطفلة اهتماماً وبعدا كبيرًا من طرف الأطباء والعلماء وبدأوا في فحص الجينات والهندسة الوارثية فوجدوها مطابقة تمامًا للجينات الأبوية مما استخلصوا وقالوا أنها نزوة جينية يعني كلامهم يطابق كلام الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهي نزعة عرق وتعني أن للطفلة وأحد الأجداد نفس الصبغة الوراثية حتى ولو كان أبعد جد….
عندما سمعت الزوجة بهذه القصة قالت ربما هذا يدل على عظمة وصدق نبي الإسلام كما أنها مصرة على اعتناق والدخول إلى الإسلام حيث قالت لولا هذا النبي لخسرت زوجي وعائلتي و لكنت منبوذة في مجتمعي…أما الزوج فقال ارتحت كثيراً عندما سمعت قصة نبي الإسلام والمسلمين وأشعر بالندم كثيراً اتجاه زوجتي بعدما ظلمتها وتسرعت في الحكم عليها
صحيح أن زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن هناك علم يختص بعلم الوراثة ولا حتى معاهد مخصصة في ذلك لكنه صلوات ربي وسلامه عليه خاطبنا بلغة يفهمها العلم الحديث مائة بالمائة !!!وهي أن الصبغة الوراثية يمكن أن تنتزع وتسمى نزعة عرق إذا كنت فخورا بنبيك صل وسلم عليه وآله .