بقلم – خالدعبدالحميد
فى خضم احتفالات مصر بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيه والدور العظيم الذى قامت به قواتنا المسلحة لتخليص البلاد من حكم جماعة فاشية إرهابية اختطفت الوطن فى مشهد عبثى ـ
لا يجب أن ننسى الجندى المجهول فى هذه الثورة والذى تعافى سريعا بعد استهداف مقراته ومعداته وأسلحته فى 25 يناير 2011 أنه جهاز الشرطة المصرية الذى بذل جهود خارقة وشارك بقوة فى إعادة الأمن والإستقرار للشارع المصرى .
ليس من الإنصاف أن نتجاهل فى هذه الذكرى الخالدة ما قام به جهاز الأمن الوطنى الذى كان أول أهداف الجماعة الإرهابية فى 25 يناير فتم اقتحام جميع مقراته وتسريح عدد كبير من ضباطه الذين كانوا يمثلون الخبرة فى التعامل مع تلك الجماعة وأخواتها .. سعى أهل الشر إلى الإستيلاء على كافة ملفات أمن الدولة لطمس كافة الجرائم التى ارتكبوها بحق الوطن والمواطن فى السابق ، ولكن الأمناء على البلاد فطنوا لهذا المخطط وتم نقل كافة الوثائق التى تخص أمن البلاد إلى أماكن آمنة ولم يتركوا سوى وريقات لا تغنى ولا تثمن من جوع .
وخلال أشهر قليلة عاد جهاز أمن الدولة بقوة تحت مسمى ” الأمن الوطنى ” وعادت الكفاءات المستبعدة فى عهد الإخوان تمارس دورها فى حماية أمن الدولة من الداخل وتعقب عناصر الجماعة الإرهابية .
سقط العشرات من رجال الشرطة شهداء وهم يطاردون أهل الشر ، بعضهم تم رصده وتعقبه واستهدافه ، والبعض الأخر استشهد وهو يدافع عن الوطن والمواطن حتى أن وزير الداخليه ذاته اللواء البطل محمد إبراهيم تعرض لمحاولة إغتيال فاشلة استهدفت موكبه .
ليس من الإنصاف تجاهل دور رجال الأمن فى إعادة الأمان لكل بيت مصرى وأصبح المواطن أمنا فى بيته وفى منطقته وخرجت الفتيات تجوب شوارع مصر دون خوف ليس لشيئ سوى أنها شعرت بالأمان المفقود والإستقرار الغائب عن البلاد ، وهو الأمر الذى جسدته جموع الشعب المصرى فى مشهد تاريخى عندما توجه المواطنين نحو رجل الشرطة فى كل شارع وحى وبأيديهم وردة منحوها لأبنائهم من رجال الأمن ومعها تجديد الثقة فى العيون الساهرة على أمن مصر .
هى شهادة لا خير فينا ان لم نعلنها خاصة فى مثل تلك المناسبات ولا يجب أن يشوه هذا المشهد الوطنى أخطاء فردية لبعض صغار رجال الأمن فى تعاملهم مع المواطنين والذين لم يدركون حجم التضحيات التى قدمها زملائهم .
تحية من القلب لرجال الداخلية وجهاز الأمن الوطنى الذى نجح فى توجيه ضربات استباقية لعصابة الإخوان وإجهاض مئات من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها ، وهذا هو الدور الأساسى لجهاز الأمن الوطنى والذى نجح فيه بإمتياز حتى الآن .
لن تسقط مصر طالما يسهر على أمنها وأمانها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
تحيا مصر .. وحفظ الله حماة الوطن .
كاتب المقال – رئيس تحرير ” الوطن المصرى “
مساعد رئيس تحرير الأخبار المسائى