الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 11:31 م

قائد قوات الدفاع الجوى: قادرون على حماية سماء مصر فى كل الأوقات سلما وحربا

 

 

حريصون على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها في المجال العسكري

نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث والتهديدات التى تتعرض لها المنطقة على كافة مسارات السلام الآن

السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن بما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب  إستخدام السلاح والمعدة

كلية الدفاع الجوى من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط  

شهادة من العدو .. موشى ديان يعلن فى رابع أيام القتال فى حرب 73 أنه عاجز عن إختراق شبكة صواريخ الدفاع الجوى المصرية

أسعد لحظات عملى التى أقضيها بين الضباط والصف والجنود سواء بالقيادة أو مواقع القتال

 

 

متابعة – خالدعبدالحميد

تحتفل قوات الدفاع الجوى فى الثلاثين من يونيو بالعيد الثامن والأربعين لها تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة التى انهت حكم جماعة فاشية اختطفت البلاد من أهلها لمدة عام كان بمثابة نقطة سوداء فى تاريخ مصر ، وقد كانت للقوات المسلحة اليد الطولى والكلمة العليا ورهان المصريين الدائم عندما انحازت للشعب وواجهت تلك الجماعة الإرهابية إلى أن تم تخليص مصر من حكمها الذى كان يتجه بالبلاد لمستنقع لا يعلم مداه إلا الله .

وبهذه المناسبة عقد قائد قوات الدفاع الجوى الفريق على فهمى مؤتمرا صحفيا مع المحررين العسكريين شرح فيه أبعاد ما تواجهه الأمة من أخطار ودور قوات الدفاع الجوى فى الزود عن مصر وحماية سمائها وترابها الغالى .

فى البداية أجاب الفريق على فهمى على سؤال حول  أسباب إختيار الثلاثين من شهر يونيو 
كعيد تحتفل به قوات الدفاع الجوى كل عام قائلا :  صدر القرار الجمهورى رقم (199) الصادر فى الأول من  فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة ، وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات ( فانتوم ، سكاى هوك ) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت
تم إنشاء حائط الصواريخ ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز ( فانتوم ، سكاى هوك ) ، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين
وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم وتوالت إنتصارات رجال الدفاع الجوى ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذى منع طائرات العدو من الإقتراب
من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها .

وعن حائط الصواريخ أكد قائد قوات الدفاع الجوى أنه عبارة عن  تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة .

هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها …
وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة … حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية وبين رجال القوات المسلحة المصرية
بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات .. وذلك لمنع إنشاء هذه التحصينات … ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات .. كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده … وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة .. وكان الإتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين :

الخيار الأول :

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة
دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .

الخيار الثانى :

الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق
عليها ( إسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله
تحت حماية النطاق الخلفى له .. وهكذا … وهو ما إستقر الرأى عليه
وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو  وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة… وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام فى تناسق كامل وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى .

 وعن بطولات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر أشار الفريق على فهمى أن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى .. وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث .. وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب ولكى نبرز أهمية هذا الدور … فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور … حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية … حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة ، حيث توفر الوقت والإمكانيات للقوات الجوية الإسرائيلية للإعداد والتجهيز عقب حرب عام 56 وتحقيق إنتصار زائف فى عام 1967 والإمداد بأعداد كبيرة من الطائرات الحديثة خلال حرب الإستنزاف ، فإن قوات الدفاع الجوى كان عليها التصدى لهذه الطائرات ، حيث قام رجال الدفاع الجوى بتحقيق ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء وقاموا بإستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوى المستمرة  ، وخلال خمس أشهر ( إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ،أغسطس) عام 1970 تمكنت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج … مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجررز ) لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 .

وبدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة … وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام – 3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 .

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى
من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى ( الإستراتوكروزار )  صباح يوم 17 سبتمبر 1971 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام-6 ) إستعداداً لحرب التحرير وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إستراتيجية .
وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين … وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم  …
وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر
فى الطائرات والطيارين .. وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم  … وكانت الملحمة الكبرى
لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال
عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية
يوم 14 أكتوبر 73 ( أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها …
ثقيلة بدمائها ) .

وعن كيفية حفاظ قوات الدفاع الجوى علي إستعدادها القتالي العالي فى ظل التهديدات التى تتعرض لها دول المنطقة وعدم الإستقرار السياسى أكد قائد قوات الدفاع الجوى : نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة  إلا أننا فى ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيده عن أذهاننا .. ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً … وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح ويتم تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة
من المحددات والأسس والإعتبارات تتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة … وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها فى الوقت المناسب ويتم المحافظة على الإستعداد القتالى الدائم من خلال إستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية لإدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات … ويتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الإنضباط العسكرى الكامل … والروح المعنوية العالية

وعن إهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية وخاصة قوات الدفاع الجوى أوضح الفريق على فهمى قائلا : قوات الدفاع الجوى تحرص على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف
الذي ننشده وفي هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري من خلال مسارين :

المسار الأول :

التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية
للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة .

المسار الثانى :

التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة
مثل [ التدريب المصرى الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب اليونانى المشترك ( ميدوزا – 5 ) ( اليونان) ، التدريب المصرى السعودى المشترك ( فيصل – 11 )  ( السعودية ) ، التدريب المصرى الإردنى المشترك (العقبة -3)  ( الأردن ) ]لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب ، التطوير ، التحديث ، … ) .

ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى إستمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو إسلوب الإستخدام .

 وعن عناصر بناء منظومة  الدفاع الجوى المصري المعقدة أكد أن منظومة الدفاع الجوى تتكون من عدة عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية تمكن القادة من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركاً طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها ، ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية .

يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق  مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه .

ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى … بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة والذى يشمل على الآتى:

التكامل الأفقى : ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة التكامل الرأسى : ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد . 

وعن كيفية تأهيل طلاب كلية الدفاع الجوى لمواكبة التطور الهائل فى تكنولوجيا التسليح أكد الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى قائلا : تعتبر كلية الدفاع الجوى من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط  ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة .

ونظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية
من خلال مسارين :

المسار الأول :

تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها
طبقاً لإحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة بالإضافة إلى إنتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة .

المسار الثانى :

تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب
على تنفيذ الإشتباكات مع الأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية
بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلاً عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية
للمشاركة فى الرمايات الحقيقية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى

 

 

وعن كيفية الحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى فى ظل التطور فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادرها أشار الفريق على فهمى أنه فى عصرنا الحالى لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية ، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها ، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو قبل الصديق .

ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر .. هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة
من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر ..
والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الفانتوم ) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت
وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو
من قبل ( وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة ) 
ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب  إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة

 

وفى ختام حديثه فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الفريق على فهمى مع المحررين العسكريين بمناسبة بالعيد الثامن والأربعين لقوات الدفاع الجوى أكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائماً بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات .

ويحرص جميع القادة بقوات الدفاع الجوى على تنفيذ اللقاءات الدورية بدءاً من مستوى قائد القوات حتى مستوى قائد الفصيلة ويختلف معدل تنفيذ اللقاءات من مستوى
إلى آخر هذا بخلاف لقاءات القادة مع مرؤوسيهم فى المناسبات القومية والدينية وعقب تنفيذ الإلتزامات التدريبية الرئيسية .

 أما عن اللقاءات بالضباط والصف والجنود فإنها مستمرة دائماً دون إنقطاع وفى مناسبات متعددة , منها الذى مع القادة والضباط بجميع مستوياتهم القيادية
بغرض شرح أبعاد الموقف السياسى العسكرى وتوعية الضباط بالموضوعات الهامة
من خلال محاضرات للرؤساء المتخصصين .

وهناك لقاءات تتم بقيادات التشكيلات لأكبر عدد ممكن من ضباط وصف وجنود التشكيل للإستماع إلى المشاكل والمصاعب وإتخاذ القرارات لحلها كما أحرص أثناء مرورى
على الوحدات والوحدات الفرعية حتى مستوى نقطة المراقبة الجوية بالنظر على تنفيذ لقاءات مع الضباط والصف والجنود لتوعيتهم والتعرف على مصاعب العمل وتذليلها والإستماع إلى المشاكل الشخصية وحلها فوراً .

وأضاف قائلا : أعتبر أسعد لحظات عملى ومهام وظيفتى التى أقضيها بين الضباط والصف والجنود سواء بالقيادة أو مواقع القتال لانها تعطى المؤشر الحقيقى والواقعى لأداء القوات .

 

 

اترك رد

%d