سعادة الدكتور /ابراهيم البهي
أولا اوجه الشكر والتقدير لحضرتك لإقتحامك ملف هام وحيوي ويمس قلوب وعقول عشرة ملايين مصري بالخارج يمثلون ١٠٪ من تعداد الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه المسلم والمسيحي والعالم والبسيط والغني والفقير والرجل والمرأة اي نستطيع ان نقول بصدق انهم شريحة من المجتمع المصري انتشرت في كل دول العالم واجزم ان ٩٩٪ منهم سفراء فوق العادة لمصر ونماذج مشرفة بين كل الجاليات واقل الجاليات مشاكل بالخارج بشهادة حكام ومسئولين هذه الدول .
المصريون بالخارج من اكثر شعوب العالم انتماء لوطنهم ويقال عليهم بالمثل البلدي ( يحلفون بغربتهم ) وهذا كناية علي حلم وعشق العودة للوطن )
المصريون بالخارج هم مؤشر ونبض للمصريين بالداخل واكبر دليل تجربة الانتخابات الرئاسية والتي اعطت للمصريين بالداخل رؤية ابنائها بالخارج وحبهم ورغبتهم في اختيار القائد .
لا توجد جالية بالخارج تخرج للشوارع في بلاد المهجر تستقبل رئيسها كما يفعل المصريين بالخارج .
المصريون بالخارج ثروة قومية غير مستغلة او مستفاد منها علي المستوي القومي بالرغم من استعدادهم لتقديم ارواحهم واموالهم لمصر .
هم ثروة وقوة اقتصادية وعلمية ومعلوماتية تعلموا في مصر ويخدمون خارج بلادهم .
مدخرات المصريين بالخارج وحسب المصادر الدولية والمالية تقترب من مائة واربعين مليار دولار موجودة ببنوك خارج مصر اماكن اقامتهم تعادل عشرات بل اضعاف مضعافة لقيمة اكبر قرض دولي حصلت عليه مصر من الصندوق بعد شروط واصلاحات وضوابط وايذاء للمواطن البسيط وتحكم في سعر صرف الجنيه وتدخل في الدعم من حيث الغائه او تخفيضه يعني للحصول علي اي قرض لابد ان نعاني ونتحمل تكلفته النفسية والمالية وشئ من التنازل وشد الحزام .
ونترك ثروات واموال ابنائنا ببنوك الخارج ” لا استفاد منها ابنائنا ولا استغلتها الدولة في مشاريعها القومية والضرورية ” بدلا من الاقتراض والمهانة .
المصريون بالخارج يناشدون الرئيس بفتح المجال لهم للنهوض بالاقتصاد المصري والمشاركة في دعم المصانع المعطلة وفي المشاركة في التنمية الزراعية وفي اعادة الاستفادة من مراكز التدريب المغلقة والمهملة والمتحفظ عليها بوزارة القوي العاملة مثل البيت الوقف .
وباعادة تشغيلها وتطويرها بعقول مدربة ومؤهلة نستطيع تصدير القوي البشرية المصرية للخارج ونستفيد منها كمصدر للدخل القومي بالعملات الاجنبية .
لم اتكلم عن تحويلات المصريين بالخارج لانني شخصيا غير مقتنع بها لانني اسعي دائما لتحويلات استثمارية وليس تحويلات بنكية لان كثير من دول العالم نهضت وتعافى اقتصادها من اموال ابنائها بالخارج مثل ( تركيا والهند واسرائيل والبرازيل والمغرب ولبنان ) اين نحن منهم ولكن السبب ان قنوات التواصل والمشاركة غير متوفرة بالصورة الصحيحة.
والمطلوب مشاركة للمصريين بطرق عديدة ودائمة وبتمثيل صحيح وحقيقي وليس كمالة عدد كما حدث في البرلمان مع احترامي للموجودين ولكنهم جاءوا ليس باختيار المصريين بالخارج ولكن باختيار المسئول عن قائمة في ( حب مصر ).
ثانيا :
ندائي للسيد الرئيس دعنا نبدأ من جديد ويد بيد ولتكن تجربة للعالم كله بشعار (ابناء مصربالخارج يبنوا مصر )ولا تنسي فخامة الرئيس دعوة المصريين بالخارج للمشاركة في الوزارة والبرلمان والمجالس القومية والمحلية فمنهم من لديه من الخبرات والتجارب مالا يقل عن المصريين بالداخل ويجب الا ننسي ان لنا ابناء بالخارج لابد حصر لهم في السفارات بالخارج ومن اليوم وبداية مع الفترة الرئاسية الجديدة مطلوب دور واضح وناشط لسفارتنا في الخارج للاهتمام بالمصري واعطائه حقه وقيمته ولابد لاعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والثقافية والعمالية الذين حضروا لخدمة المواطن المصري بالخارج ان يكونوا علي قدر المسئولية والمنصب او يعتذر ويترك المكان لمن لديه الرغبة للعمل والخدمة والمحافطة علي كرامة المواطن المصري وحقوقه بالخارج .
كل أملي ودعواتي ان يكون حظ المصريين بالخارج افضل مما سبق مع الفترة الرئاسية الجديدة .
ودعواتي للرئيس بالتوفيق والنجاح واخيرا اقول له سر برعاية الله والمصريين بالخارج درع داعم لمصر وقائدها.