الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 8:24 ص

لغز إنشاء جمعية جديدة للمصريين بالخارج قبل أيام من التغييرات الوزارية

 

تقرير – خالدعبدالحميد

استكمالا لما بدأناه فى التقرير الماضى حول تقييم أداء وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية وهل حققت الأهداف التى أنشأت من أجلها الوزارة من عدمه ، انهالت على الجريدة رسائل من عدد من المصريين بالخارج معظمها لم يكن فى صالح الوزارة الوليدة حتى أن أصحاب تلك الرسائل طالبوا بإلغاء الوزارة لعدم جدواها رغم أنهم كانوا من قبل أول من طالبوا بوزارة تمثل المصريين بالخارج واستجاب رئيس الجمهورية لمطلبهم وقتها .

أخر مجهودات وزارة الهجرة سعى السفيرة نبيلة مكرم وزيرة شئون المصريين بالخارج لإنشاء جمعية أهلية للمصريين بالخارج هدفها – حسبما أعلنت وزارة الهجرة – مد  جسور التواصل  بين الوطن الأم والمصريين بالخارج ومختلف الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة بهدف الاستفادة من خبراتهم في تنفيذ المشروعات  القومية الكبري والقضايا التنموية ودعم مصر لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وبدأت وزيرة الهجرة بالفعل خطوات تنفيذية لتدشين هذه الجمعية .. والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تقوم وزيرة الهجرة بهذه الخطوة الآن وتدشين هذه الجمعية ونحن ننتظر تغييرات وزارية بعد أيام عقب حلف رئيس الجمهورية اليمين الدستورية لتولى فترة رئاسية جديدة ؟

وهل ستكون هذه الجمعية بديلا عن وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بعد أن تزايدت الأصوات والتقارير التى تطالب بدمج ” الهجرة” فى وزارة القوى العاملة ، فكان لابد من تدشين ” كيان جديد ” حتى ولو كان غير حكومى ؟ .

يعزيز هذا التوجه أيضا أن جميع أهداف واختصاصات هذه الجمعية المزمع تدشينها هى ذاتها اختصاصات وأهداف وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والتى أنشأت أصلا من أجلها .

أيضا سيخلق إنشاء هذه الجمعية جو عدائى مع الإتحاد العام للمصريين بالخارج ،وهذا الإتحاد هو جمعية أهلية أيضا تعترف بها الوزيرة وتتعاون معها ومن المفروض أن هذا الإتحاد يقوم بنفس اختصاصات الجمعية الجديدة التى تسعى وزيرة الهجرة لإنشائها .

كانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم قد اجتمعت مؤخرا مع الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى .. ناقش الاجتماع  خطوات إنشاء الجمعية لتقوم بدور مؤسسة  وطنية للعلماء والخبراء المصريين فى المهجر وتحديد أهدافها لخدمة مشروعات التنمية فى مصر خلال الفترة المقبلة وذلك من حيث تشكيل وطرح مقترحات للجنة التنظيمية للمؤسسة بالإضافة لوضع المهام الرئيسية للمؤسسة سواء من توظيف خبرات وكفاءات المصريين بالخارج فى العلوم والتكنولوجيا واحتضان أو تقديم الدعم للموهوبين والمبتكرين المصريين بالداخل ورعايتهم فضلا عن ايجاد سبل لإستكمال قاعدة معلومات العلماء والخبراء في المهجر وايجاد الية للتواصل معهم.

كما سيكون للجمعية  دور الحمعية في تنظيم الجهود واقامة الأنشطة والفاعليات داخل مصر وخارجها ومد  جسور التواصل  بين الوطن الام والمصريين بالخارج ومختلف الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة بهدف الاستفادة من خبراتهم في تنفيذ المشروعات  القومية الكبري والقضايا التنموية ودعم مصر لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وأشارت  نبيلة مكرم، إلى أهمية انشاء الجمعية ككيان  يجمع خبراء مصر بالخارج ويعمل علي  ربطهم بالباحثين الشباب في الداخل لبناء جيل قادر على المضي قدما نحو تحقيق نهضة علمية.

وسبق أن عقدت وزيرة الهجرة اجتماعات مع عدد كبير  من الخبراء والعلماء للإعداد لأهداف  وأولويات الجمعية باعتبارها احد  أهم  توصيات  المؤتمر الوطني لخبراء مصر بالخارج “مصر تستطيع “، التي عقد منها ثلاثة دورات.

ماذا يحدث الآن فى وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج وهل ما يتم فى مصلحة الوطن والمصريين بالخارج أم لمصالح أخرى لا تصب فى مصلحة البلاد ؟ سؤال نرحب بأى طرف من الأطراف المعنية بالرد عليه  ونفتح الباب لوزيرة الهجرة للتعقيب على ما نشر لتوضيح كافة الأمور أمام الرأى العام ومجتمع المصريين بالخارج منعا للقيل والقال ، ربما اهتدينا الى الأسباب الحقيقية لإنشاء جمعية العقول المصرية بالخارج .. تلك الرموز التى تلهث منذ سنوات ليسمع أحد من المسئولين أصواتها والجلوس معها لسماع ما لديها من أفكار ومقترحات لخدمة الوطن فى كافة المجالات ولكن لم يستجب أحد لها وربما تم عمل ستارة بينهم وبين القيادة السياسية حتى لا تصل أصواتهم لكبير العائلة المصرية الرئيس السيسى الذى يرحب بكل عقل وفكر مصرى يمكن أن يخدم الوطن الذى هو فى أشد الإحتياج لأبنائه خارج وداخل مصر .

وللحديث بقية ،،،

تعليق واحد

  1. طبعا هذا مبادرة طيبة للاهتمام بعدة آلاف من العلماء وأصحاب الخبرة لما يعود علي بلدنا بالخير والتقدم..السؤال هنا ماهو وضع باقي المغتربين والكيانات والاتحادات التي تم تكوين بعضها تحت قوانين بلد الاقامة او نقابة المصريين في الخارج المشهرة رسميا بوزارة القوي العاملة والهجرة قبل انفصالها.ماهي النظرة المستقبلية للوزيرة لتجميع ممثلين تلك الكيانات تحت مظلة ترضي الجميع وتكون الوزيرة علي مسافة واحدة من الجميع ..كيف يمكننا ان نحصل علي المعلومات الرسمية ومواعيد اللقاءات التي يتم بعضها في الغرف المغلقة في حين ان كيفية التواصل معنا مسجلة في وزارة الهجرة ومع ذلك مازلنا ننتظر رد واضح واجندة محددة..بارك الله فيك استاذ خالد علي متابعتك واهتمامك ..تحياتي

اترك رد

%d