كتبت – ناريمان خالد
شارك الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى الاحتفالية التى أُقيمت للإعلان عن وضع حجر أساس مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان الجديدة، والتى أُقيمت اليوم بحضور الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور مجدي يعقوب، ومسئولى مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.
وقال وزير الإسكان: سعيد بإطلاق هذا المشروع فى مدينة أسوان الجديدة، فهذا مشروع عملاق لمصر، ومنطقة الشرق الأوسط كلها، والوزارة ستقدم الدعم الكامل لهذا المشروع، والتيسيرات المطلوبة فى استخراج التراخيص اللازمة وخلافه، وهناك تكليفات لكل زملائى بالوزارة بالعمل معاً مع مؤسسة مجدى يعقوب لكى يرى هذا المشروع النور فى أقرب وقت ممكن، حيث سيجعل من مدينة أسوان منارة طبية.
وخلال كلمته، دعا الدكتور مجدي يعقوب، مؤسس وعضو مجلس آمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، جميع المصريين والأشقاء العرب لدعم “المركز العالمي للقلب بأسوان”، والذي سيتم وضع حجر الأساس الخاص به، في سبتمبر القادم على ضفاف النيل بأسوان، على مساحة 37 فداناً، بتكلفه تقدر بـ350 مليون دولار.
وأوضح الدكتور مجدي يعقوب أن سرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات، وتجهيز المركز الجديد، تعتمد على دعم المصريين لهذا المشروع الإنساني، الذي يُعد نقطة مضيئة فى تاريخ طب القلب في العالم، حيث يعتبر المركز الجديد امتداداً للمستشفى التابعة للمؤسسة التي تم إنشاؤها منذ أكثر من 8 سنوات، وتعالج آلاف الحالات لمرضى القلب بالمجان من جميع أنحاء الجمهورية سنوياً.
وسلط الدكتور مجدي يعقوب الضوء على أهمية سرعة الانتهاء من إنشاء المركز العالمي للقلب بأسوان، والذي سيستقبل ما يقرب من 80 ألف مريض بالعيادات الخارجية، حيث من المنتظر إجراء حوالي 12000 حالة ما بين جراحة قلب مفتوح وقسطرة علاجية، مؤكداً أنه يتم التركيز على المرضى من الأطفال وحديثي الولادة، وهو ما يعادل 3 أضعاف القدرة الاستعابية للمستشفى الحالية.
وفي لفته إنسانية، أشار الدكتور مجدي يعقوب إلى تركيز المؤسسة على قبول الحالات المرضية غير القادرة على تحمل تكاليف العلاج من مصر، وإجراء جراحات دقيقة لهم على مستوى عالمي بدلاً من السفر إلى الخارج، قائلاً: “رعاية وعلاج المرضى هو الهدف الأول والأسمى لنا، لكننا أيضاً نهدف بهذا التوسع إلى خلق جيل جديد من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض والتقنيين المتخصصين، من خلال توفير مزيد من الفرص التدريبية لهم، فضلا عن وضع مصر على الخريطة العالمية للأبحاث المتعلقة بأمراض القلب من خلال مركز الأبحاث العالمي الجديد”.
من جانبه، صرح الدكتور مجدي إسحق، نائب رئيس مجلس أمناء والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بأنه مع اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز أسوان الجديد سيكون لدينا حوالي 1.200 من أمهر الأطباء والباحثين وطاقم التمريض الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى لتشغيل المركز الجديد على أكمل وجه، قائلاً : “مصر مليئة بالكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على تشغيل المركز وفقًا لأحدث الطرق والأساليب الطبية والعلاجية العالمية”.
وأضاف الدكتور إسحق أنه تم اختيار موقع مركز أسوان الجديد بعناية فائقة على مقربة من مطار أسوان الدولي، لسهولة استقبال ونقل المرضي من وإلى المركز، مؤكدًا أن أعمال تشغيل المستشفى الحالي والمركز الجديد تعتمد بالأساس علي كرم الشعب المصري، حيث تعد التبرعات هي المصدر الوحيد للدخل في تغطية تكاليف التشغيل وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضي القلب.
وأوضح الدكتور إسحق أن المركز مكون من 300 سرير تم تخصيص 120 سريراً منهم للعناية المركزة، وسيكون مزودا بأحدث الأجهزة التشخيصية عالميا، وسيضم المركز 5 غرف للعمليات وكذلك 5 غرف للقسطرة القلبية ومركزا للأبحاث على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مركز للتعليم والتدريب، ومركزا آخر للابتكارات والإبداع، فضلا عن مركز لعقد المؤتمرات الطبية العالمية، مشيراً إلى أن أهمية هذا المشروع ترجع إلى قيامه بتوفير الخدمات والتعليم والتدريب جنبا إلى جنب مع الطاقة المتجددة صديقة البيئة، وهذا كله بالتأكيد سيعود بالنفع بصفة عامة على المصريين وأبناء الصعيد بصفة خاصة.
وقال الدكتور إسحق: تم اختيار اثنين من أكبر دور الهندسة العالمية وهما شركة فوستر وشركاه وشركة دار الهندسة للاستشارات الهندسية، لتصميم المركز الذي سيتم بناؤه وتشغيله كمركز صديق للبيئة بأحدث المواصفات العالمية الصديقة للبيئة.