يزداد عدد سكان العالم يوميا.وكثير منهم يعيش حياة أطول من ذي قبل. ويعيش الكثير من الناس في القرى والمدن نمط حياة غير صحي، فهم يزاولون القليل من الأنشطة في حياتهم وفي نفس الوقت يتناولون طعاما غير صحي. ونتيجة لذلك فان أعدادا كبيرة منهم يصابون بداء السكري وبشكل غير مسيطر عليه. ويحذر الخبراء والباحثون الدوليون في منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الاصابة بالبدانة ترتفع في كل مكان في العالم، خاصة في الدول النامية مما أدى لوصفها بالوباء، وأنها قد أصبحت خارج السيطرة، وكشف الباحثون أن هناك أكثر من 300 مليون شخص من البالغين حول العالم مصابون بالبدانة، كما أنهم يعانون من أمراض متعلقة بحالتهم مثل مرض السكري والقلب واضطراب النوم. فالسكري من الفئة 2 المسمى بـ«الدهني» هو اكثر انواع المرض انتشارا في العالم اذ يشكل 90% من الحالات. وما يسهم في انتشاره العالمي هو السمنة وعدم ممارسة الرياضة. ويموت حوالي 3,2 مليون شخص سنويا من مضاعفات السكري بحسب منظمة الصحة العالمية.
ومرض السكري الذي يتميز بوجود كمية مفرطة من السكر في الدم قد يصيب 333 مليون شخص من الان وحتى عام 2025 ويشكل عبئا كبيرا على البلدان النامية.
ويؤكد اطباء السكري انه يجب الحد من انتشار هذا الداء ، من خلال نوعية الوقاية من مضاعفات السكري التي تؤثر على عمل القلب وتسبب تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم ، بوضع عدداً من الآليات العلمية لمكافحة هذا المرض من أهمها التوعية الرامية لمكافحة السمنة والمحافظة على النشاط الجسدي، بالإضافة إلى الاهتمام بخفض معدلات السكري. ويشير الاطباء أن نسب الإصابة في منطقة الشرق الأوسط تتراوح ما بين 3 و10%، إلا أن النسبة ترتفع في منطقة الخليج وتعتبر الأعلى في منطقة الشرق الأوسط لتصل ما بين 15و20%.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى ان هناك اكثر من طفل ممن تقل اعمارهم عن الخمس سنوات مصابون بالبدانة او السمنة المفرطة. ويعيش الكثير منهم في دول نامية، كما جاء مؤخراً في بيان للاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية. وفي الاجمال يتعرض 1,7 مليار شخص لخطر متزايد بالاصابة بامراض غير معدية مرتبطة بالوزن، مثل السكري او امراض القلب بحسب مجموعة عمل الاتحاد الدولي لدراسة السمنة. والسمنة، خصوصا عند مستوى البطن، هي من العوامل الرئيسية لمخاطر تحول المرض الى الفئة الثانية. وان مراقبة الوزن لتفادي السمنة لدى الراشدين قد تسمح بتخفيف عدد الاصابات بالسكري بنسبة 50% على الاقل. «ان احداث تغييرات في نمط العيش، مثل اتباع نظام تغذية سليم وصحي وممارسة رياضة بدنية يسمح بشكل فاعل بتأخير ظهور السكري من الفئة 2 وفي العديد من الحالات بالوقاية منه وكذلك في الحد من مخاطر المضاعفات لدى المرضى المصابين اصلا بالسكري».
«ان التخفيف قليلا من الوزن يمكن ان يخفف الى حد كبير من خطر الاصابة بالسكري او من مضاعفاته». ونعلم أن مرض السكر على أنواع:
الأول (المعتمد في العلاج على الأنسولين) ويصيب غالبا الأطفال والبالغين دون سن 30 سنة. • *أما الثاني (غير المعتمد في العلاج على الأنسولين) ويصيب عادة الكبار فوق سن 30 عاما. ولكنه أصبح شائعا حاليا بين الشباب وذلك بسبب النمط غير الصحي للحياة. أما العوامل التي تساعد على الإصابة بداء السكري فأهمها: وجود تاريخ عائلي لمرض السكري. السمنة. الإصابة بسكري الحمل. الإصابة بارتفاع الضغط والدهون بالدم. كما أن من أعراض الاصابة بالنوع الاول من السكري: كثرة التبول ـ نقص الوزن ـ العطش وجفاف الحلق ـ اضطراب قدرة الابصار ـ الالتهابات المتكررة. وأنها تحدث فجأة.
أما النوع الثاني من السكري فغالبا ما يحدث بشكل بطيء ولا تصاحبه في العادة اعراض شديدة ولذا فان كثير من الحالات لا تكتشف الا بعد سنوات من الاصابة بالسكري وفي وقت يكون الشخص فيه قد حدثت لديه بعض المضاعفات(خلل بالنظر،التهابات القدمين،عجز جنسي الخ)
السيطرة على المرض : لا يوجد علاج شافى لداء السكري حتى الآن ولكن بامكان المصاب السيطرة على المرض والتمتع بحياة طبيعية دون التعرض للمضاعفات من خلال اتباع نمط صحي غذائى في الحياة والالتزام بالإرشادات الطبية الجيدة مع استخدام العلاج المناسب والابر الصينيه والريفلكسولوجى لمراكز معينه اذا لزم الأمر