مسقط – خاص – الوطن المصرى
في إطار دورها التاريخي في خدمة العلم والعلماء، وتقديراً من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان للإسهامات العلمية للعلم والعلماء الذين قاموا بدور كبير في خدمة علوم الدين والفقه والتاريخ والفلك والحساب والجبر والعلوم الأخرى، أناب السلطان قابوس، هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة لافتتاح المبنى الجديد لمكتبة “أبي الريحان البيروني”، المقرر إقامته في العاصمة الأوزبكية طشقند.
كانت سلطنة عُمان وأوزبكستان قد وقعتا على بروتوكول النوايا لإعادة بناء المكتبة في 30 مارس 2009. ويعتبر المشروع رمزا لعلاقات الصداقة بين السلطنة وأوزبكستان وتعزيزا للعلوم والقيم الإنسانية المشتركة.
ويحتضن المبنى الجديد لمكتبة معهد أبي الريحان البيروني للدراسات الشرقية ما يزيد على 50 ألف مجلد من المخطوطات والنقوش الحجرية والمطبوعات الإسلامية التاريخية.
وقد أكد بهرام عبد الحليموف أمين عام معهد البيروني ونائب رئيس أكاديمية علوم أوزبكستان بأن مبادرة السلطان قابوس بن سعيد، لتشييد المبنى الجديد لمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية، هي دليل على اهتمامه بالعلم والتراث الإسلامي وكذلك احترام العلماء الذين يشتغلون في مجال نشر المخطوطات الإسلامية.
أوضح أمين عام معهد البيروني أن السلطان قابوس قدم دعما ماليا سخيا لإنشاء المبنى من أجل حماية المخطوطات، ويعكس هذا حجم التعاون بين الجانبين العماني والأوزبكي في مجال الثقافة ودراسة المخطوطات، وذلك تنفيذاً للالتزام العُماني بتزويد المختبر الرقمي في معهد البيروني بمعدات خاصة بحماية المخطوطات وترميمها، باعتبار هذا المختبر لا يوجد له مثيل في آسيا الوسطى ودول الاتحاد السوفييتي.
يبلغ عدد المخطوطات والمجلدات الموجودة في المعهد أكثر من 26 ألف مجلد، وكل مجلد يحتوي على أكثر من 100 رسالة، ومنها مجموعة “رسائل الحكماء” الذي يحتوي على 105 رسائل مستقلة، ومخطوطات أخرى للمصحف الشريف، ومخطوطات للعلوم البحتة والزراعة وعلم النجوم والطب وغيرها من المجالات.
سيكون المبنى الجديد مقرا لمجموعة كبيرة من المخطوطات الإسلامية المعروفة باسم مجموعة البيروني التي تحتوي على آلاف من المخطوطات والنقوش الحجرية والمطبوعات التاريخية. كما يوفر المبنى الجديد 7227 مترا مربعا من القاعات الداخلية موزعة على ثلاثة طوابق تم بناؤها باستخدام هياكل خرسانية مسلحة، وتم تصميمها بأسلوب يجعلها تتحمل الزلازل حتى 9.5 درجة بمقياس رختر. كما يشتمل المبنى على مختبرات للأبحاث، وأماكن لحفظ المخطوطات، ومناطق للتوثيق، وقاعات لتحويل الوثائق إلى النظام الرقمي، فضلا عن مكاتب للإدارة.