كتب – عبد العال مصطفى
تقدم علاء الكحكي، الأسبوع الماضي، بورقة لحزب الوفد، يطالب فيها بإجراء مقاصة بين المبلغ الذي قضت المحكمة برده للحزب، والبالغ 18 مليون جنيه، وفوائده البالغة 5%، وبين المبلغ الذي قضي التحكيم، برده له من الدكتور السيد البدوي، والبالغ-حسب الكحكي- 126 مليون جنيه.
من جانبه، قال الدكتور السيد البدوي، إنه أقام عدد من الدعاوي القضائية لاستراد قيمة عدد 64 شيك بدون رصيد، وقع عليهم علاء الكحكي بصفته مديرا لشركة ميديا لاين، مرتدة لصالح قناة الحياة بقيمة 104 مليون جنيه، خلاف الفوائد المستحقة عليها، والتي تجاوزت 32 مليون جنيه، وبالتالي الورقة التي تقدم بها للحزب، تثبت للرأي العام أنه مدين للحزب بمبلغ 18 مليون جنيه، وبدأ الحزب في التنفيذ لاستردادهم منه، هذا إضافة إلي أن الخلط بين الشركات المساهمة، والأحزاب السياسية مجرمة في قانون الأحزاب، فالمادة 25 من قانون الأحزاب، تعاقب بالحبس، أي تلقي للأموال من شخص اعتباري (شركة مساهمة)، وبالتالي تلك المطالبة في غير موضعها، لأن علاء الكحكي مدين لقناة الحياة بمبلغ يتجاوز التعويض الذي أقرته لجنة التحكيم، والمقام بشأنها دعاوي قضائية ضده، موكل فيها المحامي مختار نوح، ومتداولة أمام القضاء بمراحل المختلفة.
وأضاف البدوي، أنه أقام طعنا علي حكم التحكيم بالبطلان والنقض ، ومازالت القضايا الخاصة باسترداد مديونية تفوق المبلغ الذي تقدم ” الكحكي” بشأنه ورقة للحزب .
وقد حصلنا على حكم صادر لصالح شركة سيجما للإعلام في دعوى التعويض المقامة من شركة ميديا لاين عن نفس المبلغ المقضي به في دعوى التحكيم أمام القضاء المدني لافتا إلي أن هذه المسائل خلافات قضائية تتعلق بمسائل تجارية، متداولة أمام المحاكم، وبالتالي ما دخل حزب الوفد، فالورقة لا تمثل قيمة قانونية، ومحاولة ابتزاز سياسي، وتشكل جريمة قانونية وفق قانون الأحزاب.