الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:12 م

خالدعبدالحميد يكتب : الى المصريين بالخارج : لا تأخذوا مصر بذنب مسئول مقصر

 

لن نمل أو نكل أو نصاب باليأس أو الإحباط ونحن نتحدث عن قضايا المصريين بالخارج .. تبنيناها منذ سنوات ومستمرون فى الدفاع عنها الى أن يتم بحثها وحلها أو أن نهلك دونها .

لم نسعى يوما الى منصب أو مقابل مادى من طرحنا لقضايا المصريين فى الخارج .. تلك الملايين التى سقطت من ذاكرة كافة الحكومات السابقة ، وحتى فى الوقت الذى تذكرتهم فيه الحكومة واستحدثت وزارة خاصة لإدارة شئونهم .. فشلت فشلا ذريعا رغم عمليات المكياج التى تمت لتجميل وجه الوزارة الا أنها لم تفلح فى خداع ملايين المصريين فى الخارج .

لقد كان عتابنا شديد على كل من داهنوا المسئولين فى تلك الوزارة ولعبوا دورا فى عملية التجميل والتى جاءت على جثة الوطن الذى فقد عشرات المليارات من الدولارات التى كانت قاب قوسين أو أدنى من الدخول للسوق المصرى لو أحسن التعامل مع هذا الملف .. جاءت على جثة الوطن الذى حرم من خبرات وجهود أبنائه فى الخارج بفعل فاعل لأنهم لم يكونوا ضمن كتيبة المداهنين .

لقد هلل المصريون بالخارج واستبشروا خيرا بعد سماعهم أخبار قدوم شخصية وطنية مشهود لها بالبنان تنتمى لجهة محترمة لتولى ملف الجاليات المصرية بالخارج .. ولملمة المبعثر ، لإنقاذ هذا الملف الذى نخر السوس فى عظامه .. والمجاملات التى ضيعته .. وضاع معه الهدف الحقيقى من إنشاء وزارة للمصريين بالخارج .

ولنا هنا سؤال أو تساؤلات بسيطة جدا يمكن أن تكشف ما اذا كنا متحاملون على الوزارة من عدمه .

السؤال الأول.. هل نجحت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج فى لم شمل المغتربين وهو أحد المهام التى جاءت من أجلها الوزارة ؟

السؤال الثانى .. ما هو حجم الإستثمارات والأموال التى نجحت الوزارة فى جلبها الى مصر من المستثمرين المصريين بالخارج ؟ وهو أيضا أحد الأهداف التى جاءت من أجلها الوزارة.

السؤال الثالث .. ما هو حجم تحويلات المصريين بالخارج الى مصر خلال الفترة الماضية ؟ وهو الهدف الثالث الذى من أجله جاءت وزارة الهجرة .

السؤال الرابع والأخير .. ما هو سر عدم وجود وزيرة الهجرة ضمن الوفود التى صاحبت الرئيس السيسى فى زياراته وسفرياته للخارج رغم أن وجودها مهم وحيوى فى ترتيب مقابلات واختيار شخصيات من الجاليات المصرية بالخارج لمقابلة الرئيس فى البلاد التى يزروها كى يبحث معهم الدور المطلوب منهم لدعم الوطن فى تلك المرحلة المهمة والدقيقة التى يمر بها ؟

أسئلة مشروعة تحتاج الى إجابات وافية وشافية لكى نعلم موضع الخلل والقصور والتقصير للتعامل معه ، لا سيما أن الوضع فى مصر وما تواجهه من تحديات لا يحتمل رفاهية خطأ المسئول أو تقصيره وتركه فى موقعه .

مناشدة أخيرة للمصريين بالخارج الذين نعلم عنهم ما قد لا يعلمه الكثير منهم .. لا تأخذوا مصر بذنب مسئول مقصر .. المسئول ان عاجلا أو آجلا سيرحل .. وستبقى مصر .

وأناشدكم بنى وطنى .. سفراؤنا بالخارج .. الوطن يحتاج اليكم .. أنتم الظهير الشعبى للدولة المصرية بالخارج وأنتم السند الحقيقى الداعم للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نعلم وتعلمون الجهد الذى بذله دفاعا عن مصر والمصريين .. نعلم وتعلمون حجم المشروعات العملاقة التى تمت خلال السنوات القليلة جدا الماضية ، ولا يجب أن تشغلنا توافه الأمور عن عظائمها وما تم من إنجازات على الأرض .

حتما ستحيا مصر بأبنائها فى الداخل والخارج .. ستحيا مصر بجيشها البطل وشرطتها الوفية وشعبها العظيم معلم البشرية .

[email protected]

اترك رد

%d