الطاقة الكلية للمشروع 4440 حوض لاستزراع الأسماك البحرية عالية الجودة على مياه قناة السويس
خلق 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.. ترتفع إلى 10 آلاف بعد اكتمال المشروع
تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء
متابعة – خالدعبدالحميد
” يد تبنى .. ويد تحمل السلاح ” كان ولا يزال وسيظل شعار القوات المسلحة المصرية التى تبذل العطاء والتضحيات من أجل الوطن والمواطن .. تدخلت فى حل العديد من الأزمات التى مر بها الوطن والمواطنين فى أصعب ظروف يمكن أن تمر بها البلاد .. شيدت مشروعات عملاقة فى شتى مناحى الحياة وفى أكثر من مكان ومدينة ومحافظة .. يتم ذلك وقواتنا المسلحة تخوض فى ذات الوقت حربا ضروس ضد الإرهاب الذى يستهدف مصر والمصريين وضرب أركان الدولة المصرية .
كانت ولا زالت وستظل القوات المسلحة المصرية مصدر الأمن والأمان للمصريين ، لذلك استحقت أن تكون معشوقة المصريين الأولى ومصدر ثقتهم .
نظمت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة زيارة ميدانية لشبه جزيرة سيناء لمتابعة المشروعات العملاقة التى تشرف عليها وتنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع القطاع المدنى
.. تابعنا خلال الجولة التفقدية ما تم انجازه من مشروعات جديدة عملاقة وذلك قبل الإفتتاح الرسمى لها بعد أيام
يعاني قطاع الثروة السمكية في مصر نقصاً كبيراً وفجوة غذائية بين معدلات الطلب وحجم المعروض من الأسماك، وهو ما يتنافى تماماً مع مقومات مصر خاصة الجغرافية منها، حيث تعد مصر بلداً ساحلياً في المقام الأول، إذ تمتلك آلاف الكيلومترات من الشواطئ المطلة على البحار ونهر النيل والبحيرات الداخلية.
وقد تنبهت الدولة سريعاً لسد هذه الفجوة في الإنتاج السمكي، وشرعت في التوسع في مشروعات الاستزراع البحري والذي لم يحظ بنفس الاهتمام الذي حظى به نظيره بالمياه العذبة، ولعل أحد أبرز هذه المشروعات هو المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس، والذي بدأته الهيئة في ذات الوقت مع مشروع قناة السويس الجديدة وافتتح المرحلة الأولى منه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بطاقة 1034 حوض كخطوة استرشادية نحو استكمال المشروع الكبير بطاقة 4440 حوضاً، على أن يتم الانتهاء من المرحلة النهائية خلال الفترة من منتصف إلى نهاية 2018.
ويهدف مشروع الاسترزاع السمكي للمساهمة في تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
ويستفيد المشروع من الإمكانيات غير المحدودة التي تمتلكها منطقة شرق قناة السويس من حيث توافر نوعية التربة المناسة للاستزراع البحري، حیث تمتد رقعة واسعة من الأراضي على الجانب الشرقي لقناة السویس، بالإضافة إلى توافر المیاه المالحة ذات الجودة العالیة من قناة السويس، بالإضافة إلى توافر الكوادر الفنیة المؤھلة للاستزراع البحري.
نجح مشروع الاستزراع السمكي حتى الآن في توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، في حين تشير دراسات الجدوى لوصول عدد الفرص التي يخلقها المشروع بعد اكتمال تنفيذه إلى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كافة المهن والتخصصات، كما يعمل المشروع على تقليل الاستيراد من الأسماك، وتصدير فائض الإنتاج عن استهلاك السوق المحلي إلى الأسواق العالمية بما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد المصري.
يتكون المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس من ثلاث مراحل رئيسية، بإجمالي عدد أحواض 4440 حوض سمك موزعين على 5 أحواض ترسيب رئيسية، تضم أسماك بحرية عالية الجودة منها: (دنيس ولوت وثعبان البحر وسهليه وقاروص وأسماك العائلة البورية والبلطي).
وفيما يخص المرحلة الثانية؛ انتهت هيئة قناة السويس ممثلة في شركة قناة السويس للاستزراع السمكي من حفر جميع الأحواض بهذه المرحلة، وتم حفر ترعتين رئيسيتين بإجمالي 16 كليو متر، ومصرفين رئيسيين بإجمالي 12 كليو متر، و75 مصرف وترعة فرعية بإجمالي 50 كيلو متر.
كما تم إنشاء محطة رفع رئيسية لري أحواض العائلة البورية بطاقة 12 متر مكعب/ثانية بالحوض رقم 23، و15 محطة رفع مياه بطاقة 3.5 متر مكعب/ثانية لكلٍ منها بالحوض رقم 21.
وتم توفير زريعة المرحلة الثانية بالكامل لكل من أسماك (دنيس- لوت- قاروص- جمبري- ثعبان البحر- العائلة البورية) وذلك في حضانات داخل المشروع ومفرخ محلي، كما تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية لإنشاء مصنع الأعلاف بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنوياً مقسمة على 3 خطوط، بالإضافة إلى الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمفرخ والحضان بطاقة إنتاجية 160 مليون إصباعية أسماك بحرية، وكذلك 500 مليون يرقة جمبري سنوياً.
وأحرزت شركة قناة السويس للاسترزاع السمكي تقدماً ملحوظاً فاق البرامج الزمنية الموضوعة في دراسات الجدوى، حيث بدأت بالفعل في تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، حيث تم حفر 55 مصرف وترعة فرعية بنسبة 85% من إجمالي المرحلة، وقد تم مراعاة منع دخول النباتات والأعشاب إلى داخل الأحواض وذلك عن طریق وضع حواجز شبكیة عند منبع قنوات الري والصرف.
ومن المخطط أن يحتوي المشروع على وحدة بيطرية تشمل معامل وتحاليل وأبحاث لضمان سلامة المياه والغذاء، وصحة الأسماك وخلوها من الأمراض، ومعمل فحص وتحالیل بیطریة على أعلى مستوى، على أن تجھیزه للحصول على شھاده الأیزو وذلك لف9حص عینات الري والصرف ومطابقتھا بالمعاییر المسموح بھا وكذلك فحص عینات الأسماك لتأكد من سلامتھا من الأمراض، كما سيضم المشروع مركزاً لتدريب العاملين بمشروع الاستزراع يعمل على توفير كوادر بشرية قادرة على التعامل الفائق مع المزارع السمكية البحرية، وهو ما يضمن في النهاية أقصى جودة وإنتاجية للأسماك المستزرعة.
كما يضم المشروع مخازن تنقسم إلى مخازن رئيسية وفرعية للأعلاف والمعدات والمهمات وقطع الغيار، على أن يتم تنفيذ كافة المباني باستخدام تكنولوجیا عالیة للتأمین ووحدة إطفاء تعمل ذاتیا حالة حدوث حریق طبقًا للكود المصري.
تم الأخذ في الاعتبار عن إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع ليتوافق بصوة كاملة مع المعايير والاشتراطات البيئية بهدف صيانة وحماية حقوق الجيل الحاضر في الحصول على احتياجاتهم دون المساس بحق الأجيال القادمة، وهو ما يطبق مبدأ التنمية المستدامة.
وقد تعاونت هيئة قناة السويس مع جامعة السويس (معهد الاستزراع السمكي) في إجراء هذه الدراسة لمشروع الاستزراع السمكي، حيث حرصت الهيئة على التفكير في العناصر البيئية بصورة متوازية مع الجهود المبذولة في التنمية حتي يتم وقاية هذه العناصر من المخاطر المحدقة بھا وتوفير تقییم الأثر البیئي من خلال البیانات والمعلومات عن البیئة المستهدفة للمشروع.