الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 8:20 م

خالدعبدالحميد يكتب : أسلحة العرب لإسقاط أمريكا فى 30 يوم

 

 

وقع ما كنا نخشاه .. وخسر كل من راهن على دونالد ترامب كرئيسا أمريكيا جديدا داعما للحقوق العربية ، للأسف لم نتعلم من التاريخ ولا دروس الماضى الذى يؤكد يوما بعد يوم أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية واحدة أيا كان الرئيس الذى يحكمها ، فهو أقل من أن يتخذ قرارا يخالف السياسة الموضوعة بمعرفة الصهيونية العالمية التى تدير العالم منذ عشرات السنين.

قلنا وقتها أبان انتخابات الرئاسة الأمريكية أن ترامب لا يختلف عن كلينتون.. كلاهما ترس فى عجلة الصهيونية العالمية ومنفذا لرغبات وسياسة اللوبى اليهودى الذى يحكم العالم.

وجاء المصارع ترامب ليوجه لكمة قوية للدول العربية والإسلامية بإعلانه المشئوم أن ” القدس عاصمة للكيان الصهيونى” ، وقد أختار ترامب أنسب الأوقات لإعلان هذا القرار التاريخى حيث تم قبلها الإجهاز على عدد كبير من الدول العربية ، والتخلص من جيشين عربيين كبيرين هما الجيش العربى العراقى ، والجيش العربى السورى والذان كانا حائط الصد والمدافع عن الأمة العربية مع الجيش المصرى الذى لا يزال يحافظ على قوته وقدرته على الردع رغم محاولات هدمه باستخدام أسلحة الجيل الرابع الا أن الجيش المصرى ظل عصيا على اللوبى الصهيونى حتى الآن بفضل تماسك الجبهة الداخلية ووقوف الشعب خلف جيشه داعما ومساندا له .

ردود أفعال كبيرة وقعت منذ إعلان قرار ترامب ” القدس عاصمة للكيان الصهيونى ” وبدأ مسلسل الشجب والإدانة ” المعاد ” يعرض حلقاته التى تحفظها الشعوب العربية عن ظهر قلب ، فكم من الأحداث الكارثية التى أصابت الأمة العربية والإسلامية ولم نجد غير الشجب والإدانة والإستنكار .

وربما يخيب الله ظننا ونشاهد هذه المرة تحركا عربيا واسلاميا لكبح جماح ترامب مجنون أمريكا الذى كان ولا يزال المحرك الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط .

ورغم أن العرب والمسلمين الذين تخطى عددهم المليار والنصف مليار نسمة لديهم من الأسلحة ما يستطيعون بها أسقاط الولايات المتحدة الأمريكية فى أقل من شهر الا أنهم لم يستخدموها حتى الآن ، وهذا يرجع الى أسباب عدة منها أن عدد من الأنظمة العربية تدين بالولاء لأمريكا التى كانت سببا رئيسيا فى وجودهم فى سدة الحكم ، وهناك ممالك وإمارات أنفقت مئات المليارات من الدولارات لنيل الرضا السامى الأمريكانى ودعم بقائهم فى الحكم .

وكما سبق وذكرنا فى معرض حديثنا أن العرب لديهم أسلحة كثيرة لتركيع أمريكا منها المقاطعة الكاملة لكافة المنتجات الأمريكية ووقف استيرادها ، أيضا وقف كافة صفقات السلاح التى تقدر بمئات المليارات من الدولارات ، وكذا سحب الأرصدة العربية من بنوك أمريكا والتى تخطت أكثر من 3 تريليون دولار ، بالإضافة الى الغاء التعامل بالدولار الأمريكى واستبداله باليوان الصينى واليورو الأوروبى .. تلك الأسلحة كفيلة بإسقاط الولايات المتحدة الأمريكية كما قلنا فى أقل من شهر ، ولكن تنقصنا الشجاعة والإرداة الحقيقية لإتخاذ مثل هذه القرارات وقبلها أن تكون الدول العربية والإسلامية يد واحدة لكى تأتى تلك الإجراءات بمفعولها .. فعل ينجح العرب والمسلمين فى تحرير إرادتهم المسلوبة أم نكتفى بالشجب والإدانة وتضيع أولى القبلتين وثالث الحرمين الى أبد الأبدين ؟

 

قاطعوا البضائع الأمريكية

اترك رد

%d