المهندس فائق البنا
عدد العاملين بالشركة يتجاوز 9 آلاف عامل أغلبهم عمالة عادية وغير متخصصة
الشركة التكميلية إضافة مادية للعمال دون الإنتقاص من حقوقهم الأصلية
الوطن المصرى – أحمد السيد
فى إطار متابعة أخر المستجدات فى شركة المقاولات المصرية ” مختار إبراهيم ” تلقت الجريدة ردا من إدارة الشركة ممهورا بتوقيع مدير قطاعات العلاقات العامة والإعلام ردا على ما نشر بـ ” الوطن المصرى ” عن الإعتصامات التى قام بها عمال الشركة ومطالبهم من الإدارة .
وقد طلبنا من كافة الأطراف الرد على ما نشر استجلاءا للحقيقة الكاملة وسماع كافة وجهات النظر باعتبار أن الجريدة لا تتبنى ولا تنحاز لأى طرف من أطراف القضية وسننشر ما تلقته الجريدة من رد شركة المقاولات المصرية على ما نشر :
السيد الأستاذ رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة ” الوطن المصرى ” الإلكترونية .. بعد التحية ..
بالاشارة الى ما نشر بجريدتكم الإلكترونية الموقرة الثلاثاء الموافق 14 /11/2017 تحت عنوان ( بالصور .. بدء اعتصام عمال ” مختار ابراهيم ” لاقالة رئيس القابضة للتشييد والتعمير ووفقا لما هو متعارف عليه فى حق الرد يرجى نشر الرد المرفق :
” بخصوص ما نشر بجريدة “الوطن المصرى” وما يتعلق بإحالة ١١٧ عاملا لمأمورية لمدة ٦ أشهر للتدريب فى مركز تابع للشركة بالبحيرة .. فإن الشركه تؤكد بأن عدد العاملين بالشركة يتجاوز 9000 ( تسعة آلاف عامل ) أغلبهم عمالة عادية وغير متخصصة على أيا من الأعمال الحرفية ونظرا لسياسة الشركة القابضة للتشييد والتعمير من ضرورة تأهيل هذه العمالة على كافة الحرف المتخصصة والتى تتعلق بمجال نشاط الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير .. تم إنشاء شركة تنمية القدرات التنافسية لتدريب العمالة بالشركات التابعه بمختلف التخصصات بمعرفة الشركة القابضة للتشييد والتعمير وتم تجهيز مقر أكاديمية القدرات بأحدث الورش الغنية المتطورة .. وفى هذا الصدد فقد تم اختيار عدد ١١٧ عامل عادى، كدفعة اولى لحضور دورات تدريبية لتأهيل هذه العمالة لرفع كفاءتها وخبراتها كأحد وسائل زيادة الإنتاج والاستفادة من الطاقة البشرية لدى الشركة والاستغناء عن مقاولى الباطن .. بالإضافة الى تحسين مستوى المعيشة لهذه العمالة وتكبدت الشركة جميع المصروفات لتأهيل هذه العمالة لمدة خمسة عشر يوما كاملة بمركز القدرات بتكلفة خمسة ألاف جنيها للعمل الواحد .. وفور إتمام التدريب لهذه العمالة مع كافة المهن المختلفة من ( نجارة – حدادة – بياض ودهانات – اعمال كهربائية وخلافه ) حتى يمكن للشركة الاستفادة من هذه الكوادر التى تم تدريبها فقد صدر قرار مجلس إدارة الشركة بإنتقال هذه العمالة كمامورية لمدة ستة أشهر الى الشركة التكميلية للأعمال المتخصصة .. وهى شركة مملوكة للشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير ومنها شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم وعلى أن تتحمل الشركة جميع المرتبات لهذه العمالة ودون فقد أى ميزات مالية كانت تصرف لهم – وهذا بخلاف ما سوف يحصلون عليه من الشركة التكميلية من مبالغ إضافية كحوافز إنتاج فعلية نظير ما سيقومون به مع العلم بأن أغلب المشروعات التى تعمل بها الشركة التكميلية هى مشروعات تابعة لشركة المقاولات المصرية وذلك يضمن استمرارية العمل لهم.
ولكن نظر لوجود بعض العناصر التى لا تهتم باكتساب الخبرات وتثير الشغب والتحريض ووضع العراقيل أمام إستجابة زملائهم فقد حاولوا الاعتصام بمقر الشركة لإعطاء إنطباع بعدم الموافقة على ما قامت به الشركة من مجهودات لتدريبهم وحتى تسئ إلى الشكل العام للشركة أمام أجهزة الدولة ” .
تعقيب ” الوطن المصرى “
نشرت الجريدة ما ورد إليها من شركة المقاولات المصرية ” مختار ابراهيم ” دون حذف أى عبارات وردت بالرد المرسل ، وبعد سماع كافة وجهات النظر تؤكد ” الوطن المصرى ” أن رسالتها من النشر هى العمل على حل الخلافات بين كافة الأطراف بأقصر الطرق الممكنة لا سيما اذا ما تعلق الأمر بعلاقة العامل مع صاحب العمل .. لن نكون بحال من الأحوال الكرباج الذى يجلد به العامل البسيط الذى يبحث عن لقمة عيش يقتات منه هو وأولاده ويساهم بجهده وعرقه فى دفع عجلة الإنتاج ، وفى ذات الوقت لن نكون مطية لمن يسعون الى تحقيق مكاسب شخصية من وراء تصعيد الإحتجاجات وتعطيل عجلة الإنتاج دون وجه حق .
ما نريد أن نؤكد عليه أننا سنظل نقف فى صف عمال الشركة طالما كانت لديهم حقوق ولن نتخلى عنهم ، وفى ذات الوقت ندعم الشركات الوطنية فى أداء عملها اذا كانت تطبق المعايير المتعارف عليها فى قوانين العمل الوطنية والدولية .
ونتمنى فى نهاية تعقيبنا أن نكون لسان حال هؤلاء العمال لدى إدارة بالشركة ورفع أى مظلمة أو شكوى للإدارة والعمل على حلها دون اللجوء الى تصعيد الأمور والتظاهر وتعطيل عجلة الإنتاج ، ولنجعل الإعتصام أخر الحلول عندما يستفحل الأمر حرصا منا ومن الجميع على استمرار دوران عجلة الإنتاج والتى وبدونها لن نجنى ثمار عملية الإصلاح الإقتصادى التى تتبناها القيادة السياسية ويتحمل تبعاتها الشعب .