كتب – خالدعبدالحميد
اليوم كالبارحة .. ففى 9 سبتمبر عام 2001 حبكت المخابرات الأمريكية بمشاركة المخابرات البريطانية والإسرائيلية سيناريو ضرب برجى التجارة العالمى والصاق التهمة بالمسلمين ليكون هذا الحادث ذريعة لضرب واحتلال العراق واعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط ونهب خيراتها ووضع يدها على مصادر الثروة والبترول وقد تحقق لها ما أرادت وسقطت العراق ودمر جيشها القوى وتم اعدام رئيس العراق صدام حسين فى عيد الأضحى .
واليوم يتكرر نفس السيناريو بعد 16 عاما ونفاجأ بعدد من الحوادث الإرهابية المتتالية فى عدد من الولايات الأمريكية يروح ضحيتها عشرات من المواطنين الأمريكان ، ويتم الصاق التهمة مجددا بالمسلمين والهدف هذه المرة دول الخليج العربى حيث مصادر الثروة والبترول ، وقد بدأ السيناريو بالفعل بدعم سافر من أمريكا لدويلة قطر التى صنعتها وزرعتها لضرب وحدة واستقرار الخليج العربى ومجلس التعاون الخليجى ليكون ذريعة لوجود أمريكى ايرانى تركى بالمنطقة لتنفيذ سيناريو احتلال دول الخليج العربى بزعم محاربة الإرهاب وجماعات التشدد الدينى والهدف الإستيلاء على ثروات وبترول الخليج واحتلال دول الخليج وتقسيم السعودية لعدة دويلات من بينها دولة شيعية مع وضع الأماكن المقدسة ( مكة والمدينة ) تحت اشراف عربى اسلامى تلافيا للصدام مع أكثر من مليار مسلم من مختلف أنحاء العالم .
فهل يفيق حكام الخليج لهذا السيناريو المخيف ، خاصة أن الرئيس الأمريكى ترامب سبق أن شبه – قبل توليه رئاسة أمريكا دول الخليج – بالبقرة التى سيتم حلبها وبعد أن يجف لبنها سيتم ذبحها .. وحدث بالفعل أن استولى بلطجى العالم على مئات المليارات من الدولارات من السعودية وقطر والإمارات خلال الأشهر القليلة الماضية ، وسيتم استكمال عملية الحلب الى أن يتم الإستيلاء على كل ثروات دول الخليج .. وبعدها نخشى ما نخشاه احتلال هذه الدول العربية وضمها الى كيانات أخرى .