الفريق أحمد خالد :القوات البحرية المصرية واحدة من أكبر وأقوى البحريات فى الشرق الأوسط
لأول مرة فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية مصرية صغيرة فى تدمير مدمرات بحجم إيلات
إنضمام الغواصات طراز(209/1400) رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير فى المساس بمصالحنا الإقتصادية
نشارك فى عملية ” إعادة الأمل ” لمواجهة التهديدات المشتركة التى تهدد الأمن القومى المصرى والعربى
حوار – خالدعبدالحميد
تحتفل القوات البحرية المصرية فى مثل هذا اليوم الموافق 21 اكتوبر من كل عام بعيدها وهو اليوم الذى نجحت فيه قواتنا البحرية فى تدمير المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967
وبمناسبة احتفالات القوات البحرية بالعيد الخمسين لها أجرينا حوارا مع الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية الذى تحدث عن ذكرى هذا اليوم العظيم وعمليات التحديث التى شهدتها القوات البحرية فى الأونة الأخيرة وانضمام قطع مقاتلة جديدة تمنح قواتنا البحرية تفوقا نوعيا فى منطقة الشرق الأوسط .. والي تفاصيل الحوار :
دائماً ما ارتبط اسم القوات المسلحة وقواتها البحرية بسجل زاخر من البطولة والتضحية فى سبيل مصر وشعبها العظيم … أسباب إختيار هذا اليوم عيداً للقوات البحرية ؟ وما هى أبرز مظاهر إحتفال القوات البحرية بعيدها هذا العام ؟
فى يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى أخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة عدد (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت فى إغراقها بإستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح ولأول مرة فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات/الفرقاطات مما أدى إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسين همـــــا :
السبب الأول : لأنها نفذت بعد حرب 1967 بحوالى 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولى يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب فى قواته المسلحة .
السبب الثانى : إن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها فى التاريخ لإستخدام الصواريخ سطح/سطح فى الحرب البحرية ونتج عن نجاح إستخدام هذه الصواريخ تغييراً شاملاً لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأثره .
أما بالنسبة لأهم مظاهر إحتفال القوات البحرية هذا العام ، فيتجسد فى إنضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية متمثلة فى حاملة المروحيات أنور السادات طراز ميسترال والغواصتان (41 ,42) طراز 209 والقرويطة الفاتح طراز جوويند.
تعتبر القوات البحرية أقوى سلاح بحرى فى الشرق الأوسط وأفريقيا و تحتل المركز السادس عالمياً ….. كيف إستطاعت القوات البحرية أن تصل لهذة المكانة المشرفة بين البحريات العالمية ؟ و كيف يمكن الإستفادة من هذا الترتيب فى ظل التداعيات التى تواجه مصر على الساحة الدولية والإقليمية بالمنطقة ؟
أود فى البداية أن اؤكد على أن ما ينشر فى وسائل الإعلام بشأن ترتيب البحرية المصرية عالمياً سواء كان صحيحاً أو جانبه الصواب لا يشكل أهمية للقوات البحرية المصرية لان ما يهمنا هو ما نملكه من إمكانيات وقدرات قتالية تمكن القوات البحرية من تحقيق جميع المهام المكلفة بها و قد إستطاعت القوات البحرية المصرية من الوصول لهذه المكانة عالمياً من خلال استراتيجية واضحة و محددة لتطوير القوات البحرية من خلال ثلاث محاورأساسية
المحــور الأول : الإهتمام بالتأهيل العلمي للفرد المقاتل من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالقوات البحرية .
المحور الثانى : المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات البحرية الموجودة بالخدمة وأستمرار تطويرها بأجهزة ومعدات ومنظومات تسليح حديثة .
المحور الثالث : تدبير وحدات بحرية حديثة مثل حاملتى المروحيات ( جمال عبد الناصر –
انور السادات ) طراز ميسترال والفرقاطة الحديثة تحيا مصر طراز (فريم) ولنش الصواريخ( أحمد فاضل ) طراز (مولينيا) ولنشات الصواريخ طراز سليمان عزت و اخيراً الغواصتين (41 ,42) طراز 209/1400 وفرقاطة الفاتح طراز جوويند و القرويطة شباب مصر طراز بوهانج بالأضافة إلى دخول القوات البحرية مرحلة التصنيع المحلى / المشترك بالإمكانيات الذاتية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة بما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية.
تلعب القوات البحرية دوراً بارزا فى تأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياة الإقليمية والإقتصادية …… حدثنا عن الدور الذى تساهم بة القوات البحرية فى هذا المجال ؟ ودورها فى العملية الشاملة “حق الشهيد ” والتصدى لمحاولات التسلل على امتداد السواحل المصرية ؟
القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تنفذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على المستويين الداخلى والخارجى وتنوعت المهام التى نفذتها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة ، والمحافظة على إنتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والإقتصادية ، ومنع أى إختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية ، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة الملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الإتجاهين الشمالى والجنوبى ، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى ، وكذا القيام بأعمال المعاونة والانقاذ فى حالات الكوارث والأزمات .
وتقوم القوات البحرية حاليا كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بدور كبير فى عملية حق الشهيد هذا الدور يتلخص فى الآتــــــــى :
– عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر ، كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر .
– الإستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الإتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة اى عائمات أو سفينة مشتبه فيها .
– قامت عناصر الصاعقة البحرية بإستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية حق الشهيد للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة .
يسطر مقاتلو القوات البحرية بمنطقة باب المندب تاريخاً جديداً لقواتنا المسلحة من خلال المشاركة مع قوات التحالف العربى الداعم للشعب اليمنى الشقيق …. حدثنا عن الدور الذى تشارك بة القوات البحرية فى عملية ” إعادة الأمل ” ؟
حرصاً من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على إستقرار الشعب اليمنى الشقيق وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الإنقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بمعرفة الحوثيين وبناءً على طلب الرئيس اليمنى(عبد ربه منصور هادى) بالتدخل العربى فى اليمن إنضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن والإستقرارللشعب اليمنى الشقيق و ذلك بعدد من الوحدات البحرية بمهمة فرض الحصار البحرى على الموانئ اليمنيه الواقعة تحت سيطرة قوات الحوثيين لمنع تهريب الاسلحة و المعدات العسكرية للاراضى اليمنية و كذا تامين حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر و خليج عدن و حتى باب المندب .
فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زودت بها قواتنا البحرية ..كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات ؟
تسعى القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الإرتقاء بالفرد المقاتل بإعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الإستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق يتم تاهيل الضباط والصف و الجنود بالقوات البحرية (فنياً – تخصصياً – لغوياً – تدريبياً) وتسعى القوات البحرية بالاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط وضابط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية وليكونوا قادرين على إستيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح و خاصة بعد إنضمام عدد كبير من أحدث الوحدات العالمية وذلك بالتوسع فى استخدام احدث أنظمة المحاكيات على مستوي العالم لثقل مهاراتهم و تاهيلهم للتعامل مع مختلف الأجهزة و المنظومات الحديثةنظرياً وعملياً بالإضافة للخبرات المكتسبة من خلال الإشتراك فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة وسيتم اليوم افتتاح احدث أنظمة المحاكيات التدريبية على مستوي العالم وذلك لتدريب اطقم الغواصات و سفن السطح المنضمه حديثاً للقوات البحرية .
قامت القوات البحرية بأجراء تطوير شامل بقطاعى راس التين وابى قير …….حدثنا عن هذا التطور ؟
انضمت للقوات البحرية خلال الفترة السابقة العديد من الوحدات البحرية مثل حاملتى المروحيات طراز ميسترال والفرقاطة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ طراز (مولينيا) و اللنشات الصواريخ طراز سليمان عزت و اخيراً الغواصتين طراز 209/1400 والفرقاطة طراز جوويند و القرويطة طراز بوهانج كما تم إعادة تنظيم القوات البحريةفى أسطولين هما الأسطول الشمالى و الأسطول الجنوبى مما استلزم اعادة تحديث و تطوير البنيه التحتيةمن ( منشآت – أرصفة – وورش ) لتتواكب مع هذا التطوير كما كان لزاماً علينا الاهتمام بإعادة تنظيم التمركزات للألوية والتشكيلات البحرية طبقاً للتنظيم الجديد و هو ما أوجب علينا زيادة عدد المنشآت و الارصفة البحرية داخل قطاعى راس التين و ابى قير .
قامت القوات البحرية بضم قطع جديدة للأسطول البحرى المصرى مثل سجم الفاتح من طراز جوويند الفرنسية و سجم شباب مصر من طراز بوهانج الكورية الجنوبية .. كيف يمكن أن تضيف هذه القطع للقوات البحرية ؟
تأمين الأهداف الإقتصادية والحيوية للدولة بالبحر هى أحد المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية و فى ظل تنامى إكتشافات البترول/ الغاز داخل المياه الإقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية و لمسافات تصل الى 100 ميل بحرى من الساحل المصرىبما يتطلب وجود وحدات لها القدرة على الإبحار لمسافات بعيدة وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الإكتشافات فقد كان لإنضمام هذا الوحدات الجديدة ذات الإمكانيات العالية أكبر الأثر فى زيادة القدرات القتالية للقوات البحرية التى تمكنها من تأمين كافة الأهداف الحيوية والإقتصادية.
تسلمت القوات البحرية ثانى غواصة مصرية حديثة من طراز (209/1400) ضمن مجموعة من الغواصات التى تدخل فى خدمة القوات البحرية المصرية .. ما أهمية هذه الغواصات بالنسبة للبحرية المصرية ؟
تعتبر الغواصات من طراز (209/1400) من أحدث الغواصات التقليدية على مستوى العالم و قد حرصت القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية لتكون قادرة على تنفيذ كافة المهام الإستراتيجية داخل/خارج الجمهورية ولعل إنضمام الغواصات طراز(209/1400) للقوات البحرية يشكل نقله نوعية ساهمت فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية بما يمكنها من مجابهة كافة التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى وتكون بمثابة رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير فى المساس بمصالحنا الإقتصادية أو تهديد أمننا القومى على كافة مسارح العمليات .
شهدت القوات البحرية المصرية تطور فى تنويع السلاح وعززت من قواتها فى الميادين البحرية من خلال الصفقات العسكرية من فرنسا والمانيا …. ما هى اوجة الإستفادة من تنوع مصادر السلاح داخل القوات البحرية ؟
بالتأكيد فإن القيادة العامة للقوات المسلحة حرصت على أن تشمل إستراتيجية تطوير التسليح لكافة أفرع القوات المسلحة على تنوع مصادر السلاح من كافة الدول بما يتيح لمصر الحصول على وحدات ذات إمكانيات وقدرات قتالية عالية لها القدرة على تنفيذ كافة المهام العملياتية للحفاظ على أمن وإستقرار وحماية الأمن القومى المصرى.
كما إن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية ، تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية ، التوازن العسكرى مع دول الجوار ، التطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح ، والقدرات الإقتصادية للدولة لتوفير التمويل المادى اللازم لعملية التطوير ، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقاً للإستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية .
شهدت القوات البحرية إفتتاحات عملاقة بنطاق البحرين المتوسط والأحمر عن طريق تدشين الأسطولين الشمالى والجنوبى .. ما اهمية تدشين الأسطولين بالنسبة لمصر على المستوى الإستراتيجى ؟
فى ظل التطوير والتحديث التى تقوم به القوات المسلحة عامة والقوات البحرية خاصة لإعادة تنظيم القوات للتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى ولتكون قادرة على مجابهة كافة العدائيات والتهديدات ( نمطية -غير نمطية ) والتى اصبحت تهدد منطقة الشرق الأوسط عامة وجمهورية مصر العربية خاصة تم إعادة تنظيم القوات البحرية و تقسيمها إلى إسطولين لزيادة فاعلية القيادة والسيطرة مما يتيح للقيادات على كافة المستويات التقدير الفورى للموقف وسرعة إتخاذ القرار مع إمكانية تحقيق المرونة اللازمة لتنفيذ المتطلبات العملياتية بسرعة دفع التشكيل المناسب لطبيعة المسرح وطبقاً لنوع العدائيات لتحقيق المهمة بأقل خسائر ممكنة .
تعمل القوات البحرية على إحباط محاولات القيام بالهجرة غير الشرعية ومكافحة أعمال التهريب المخدرات و البضائع المهربة … ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من هذه المخاطر?
فى ظل الأوضاع الغير مستقرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة ومع انهيار بعض الأنظمة العربية وصولا بما يعرف بالدول الهشة و التى لا تستطيع السيطرة على حدودها او فرض قوانين الدولة فقد تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة السابقة من خلال سواحل تلك الدول , مما اوجب على الدولة المصرية سن قوانين و تشريعات جديدة للقضاء على تلك الظاهرة وقامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود بالتصدى لهذة الظاهرة وبتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية وقد نجحت هذه المجهودات حيث وضح جلياً انخفاض معدلات الهجرة غير الشرعية حيث تم القاءالقبض على مجموعة من بلنصات الصيد وإحباط محاولة تهريب أكثر من عدد (250) فرد هجرة غير شرعية إلى أوروبا و عدد من الفلايك القائمة بأعمال تهريب (مخدرات – سلاح – بضائع غير خالصة الجمارك) خلال 2017 حتى الأن نتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها بما يقارب بعدد (20) بلنص وإحباط محاولة تهريب اكثر من عدد (2800) فرد هجرة غير شرعية إلى أوروبا وما يقارب عدد (60) فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات – سلاح – بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية) خلال عام 2016 مما يظهر عزم القوات البحرية على القضاء على هذة الظاهرة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
تشارك القوات البحرية فى العديد من التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة .. ما هى أوجه الإستفادة من تلك التدريبات ؟ وهل يتم التخطيط للتدريب على التعاون المشترك فى مواجهة التهديدات المشتركة ؟
نظراً للمكانة العالمية للقوات البحرية المصرية و تصنيفها حديثاً كواحدة من أكبر وأقوى البحريات فى منطقة الشرق الأوسط ، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتى تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد كالآتــــــــى :
– إتقان تنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الإستفادة من التطور فى مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة .
– الإستفادة من التدريب فى ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأثيرة
على الأسلحة والمعدات .
– التعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية .
– تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر .
– تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة .
أما بالنسبة للجزء الثانى من السؤال فهو يحدث الأن فعلياً ، فنحن ننفذ تدريبات بحرية مشتركة مع بعض الدول العربية والآن تشارك مصر قوات التحالف العربى فى عملية ( إعادة الأمل ) وذلك لمواجهة التهديدات المشتركة التى تهدد الامن القومى المصرى والعربى .
يقاس تقدم الشعوب بمدى إمتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الإبتكار والتطوير والبحث العلمى وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح … كيف يترجم ذلك داخلالقوات البحرية ؟
بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية بحرية تتمثل فى الآتــــــى :
– ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية .
– الشركة المصرية للإصلاح وبناء السفن .
– شركة ترسانة الأسكندرية .
وهذه القلاع قادرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية وأيضاً قادرة على التصنيع ، وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك حيث يتم حاليا التصنيع المشترك للفرقاطات طراز جويند بترسانة الأسكندرية ، بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة وبالتعاون مع الجانب الفرنسى.
فى الكلية البحرية أحد أعرق المدارس البحرية على مستوى العالم …… كيف يتم الإهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية البحرية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة ؟
ذكرنا سابقاً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الإرتقاء بالفرد المقاتل بإعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الإستعداد القتالى للقوات المسلحة ،و يعتبر طلبة الكلية البحرية من اهم هذه الركائز حيث انهم قادة الغد و هم من سيحملون راية قواتنا البحرية فى المستقبل و من هذا المنطلق تحرص القوات البحرية على تأهيل طلبة الكلية البحرية بداية من تطوير المناهج التعليمية للطلبة لتتواكب مع الوحدات البحرية و أنظمة التسليح الحديثة و التى إنضمت مؤخرا للقوات البحرية ، وكذلك يتم إيفادهم فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أعلى أحدث
وسائل العلم العسكري بالعالم ، وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين كما يتم إشتراكهم فى جميع التدريبات داخل القوات البحرية وفى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة ، بما يمكنهم فى المستقبل من إستلام الراية وتولى دفة القيادة فى القوات البحرية .
كلمة يوجهها السيد قائد القوات البحرية لرجال القوات البحرية وأبناء الشعب المصرى بهذه المناسبة ؟
رسالة إلى رجال القوات البحرية بالإستمرار فى المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للأفراد واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على قواتكم البحرية على أهبة الإستعداد والكفاءة الفنية والقتالية العالية للمحافظة على مقدرات هذا الوطن ومكتسابته .
وأتوجه لشعب مصر العظيم برسالة إن القوات المسلحة اليوم تمتلك درعاً وسيفاً تزود عن مصرنا الحبيبة وتحمى سواحلها وأضحى لنا اليوم القدرة على حماية مصالحنا وأمننا القومى داخل وخارج الجمهورية بما نمتلك من أحدث الوحدات والأسلحة البحرية على المستويين الإقليمى والدولى .