العميد المسمارى: السودان متورطة فى تهريب الإرهابيين لليبيا بتمويل قطرى وإيرانى
مخابرات دول أجنبية تدعم الإرهابيين فى طرابلس عن طريق الأقمار الصناعية
روسيا صححت الأمور فى سوريا و نتمنى أن تساعدنا فى تصحيح الأمور أيضا فى ليبيا
الحرب فى ليبيا ليست حربا على الإرهاب فقط و لكن حرب نفوذ وسيادة بين الدول الأوروبية والأمريكان و روسيا
أجرى الحوار من موسكو لـ ” الوطن المصرى” – د. عمرو محمد الديب
أكد العميد أحمد المسمارى المتحدث الرسمى بإسم الجيش الليبى فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصرى ) من موسكو على قوة العلاقات بين ليبيا و روسيا، مؤكدا على أن ثقافة الشعب الليبي فى الأساس شرقية، و أن حوالي ٩٣٪ من سلاح الجيش الليبي هو سلاح روسي ، إضافة على ذلك بعد التدخلات من جانب حلف الناتو فى ليبيا التى أحدثت الفوضى فى فيها و بعد حالات القتل والنحر الكثيرة جدا، قام الشعب الليبي بتجميع قواه و جيشه لمحاولة صد الجماعات الإرهابية، و لذلك زيارتنا هى لأصدقائنا فى موسكو، فروسيا صححت الأمور فى سوريا و نتمنى أن تساعدنا فى تصحيح الأمور أيضا فى ليبيا ، و نحن هنا أيضا لتوضيح الأمور للرأى العام فى روسيا بأن الحرب الدائرة فى ليبيا ليست حربا أهلية ولكنها حربا بين الشعب الليبي و قوى الإرهاب.
وأضاف أن مسألة حظر توريد الأسلحة للجيش الليبي مرتبطة بشكل كامل بالحالة السياسية الراهنة فى ليبيا، و هناك أطراف دولية تريد و تعمل بالفعل على تقسيم الشعب الليبي.
و الحظر هذا يزيد من الأزمة الداخلية و يزيد من صعوبة الحرب على الإرهاب.
و بعض أطياف الشعب الليبي ساعدت الأطراف الدولية على مثل هذا الحظر للأسف، و لكن نأمل فى التوصل لإتفاق يضم كل أطياف الشعب الليبي ، فالسيادة الليبية تتعرض للإنتهاك الدائم بسبب تواصل بعض الليبيين مع أطراف دولية .
و بالرغم من كل ذلك تستورد أطراف ليبية بقيادة خالد الشريف القيادي المعروف فى تنظيم القاعدة أسلحة حديثة من صربيا عن طريق مطارات بلجيكا، و هذا أمر غريب كيف يساعدون الجماعات الإرهابية و لا يساعدون الجيش الليبي الوطني، و هذا إن دل يدل على ان هناك رغبة من جانب بعض الدول مثل قطر و السودان و الناتو على تقسيم الشعب الليبي.
و الجيش الليبي لا يريد الأسلحة و لكنه يريد الزخائر، فبرغم كل هذا التقييد الجيش الليبي ينتصر و يكسب أراضي يوميا، و لكن الشهداء بالالاف من جانب الجيش الليبي بسبب نقص الخوذ و الدروع والذخائر، و بسبب نقص الذخائر طالت المدة التى نحارب بها الجماعات الإرهابية، فما كان ينبغي أن تطول فترة الحرب و السبب نقص الذخائر.
و بالنسبة لروسيا فنحن نطالبها بالعقود القديمة لتوريد السلاح، فليبيا كانت لديها عقود قديمة لتوريد السلاح حتى الأن لم نحصل عليه ، و أحب أن أذكر هنا أن الحرب فى ليبيا ليست حرب على الإرهاب فقط و لكن حرب نفوذ و سيادة بين الدول الأوروبية و الأمريكان و روسيا، فهناك خطان لأنابيب الغاز إلى أوروبا الخط الأول يخرج من ليبيا و الثاني يخرج من روسيا، و لذلك لا يريدون ان يمتد النفوذ الروسي إلى ليبيا.
و ليبيا تزاحم قطر فى مجال الغاز وتزاحم إيران أيضا لذلك نجد دعم إيران و قطر و تركيا للجماعات الإرهابية فى ليبيا.