كتب / خالدعبدالحميد
التقى الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى مؤخرا مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بمقر وزارة الإنتاج الحربى؛ لمتابعة الإجراءات والخطوات التنفيذية للجان العمل المشتركة المشكلة من الوزارتين لتفعيل التعاون بين الجانبين فى المشروعات القومية ذات الأولوية لخطة التنمية المستدامة للدولة، وذلك بحضور د.عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، وبعض قيادات من وزارة الإنتاج الحربى.
و أعرب الوزيران فى بداية الإجتماع عن حرصهما على أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارتين للاستفادة من إمكانيات الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية والإستفادة من الإمكانيات التكنولوجية و التجهيزات والمعدات والمعامل المتوفرة لدى وزارة الانتاج الحربى والهيئات والمصانع التابعة لها لخدمة المشروعات البحثية القومية والقضايا ذات الأولوية للدولة خلال الفترة المقبلة .
و أكد العصار على ضرورة ربط البحث العلمى بالصناعة؛ مشيرا إلى ان الوزارة توفر كافة الدعم اللازم للباحثين والعلماء المصريين لتنفيذ الأفكار والجهود البحثية لديهم فى مختلف المجالات داخل مصانع وشركات الإنتاج الحربي بما يساهم فى حل المشكلات التى تواجه الصناعة وتحقيق نهضة صناعية حقيقية فى مصر .
وأضاف “العصار ” ان الوزارة تعمل على توفير فرص التدريب العملى لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية وخاصة كليات الهندسة والعلوم بالشركات التابعة للوزارة ليكونوا نواه مدربه ومؤهله لإحتياجات سوق العمل ولتحقيق التواصل بين مجتمع البحث العلمى والصناعة مما يساهم فى النهوض بالموارد البشرية وتحقيق التقدم الاقتصادى المستهدف لمصر.
ومن جانبه شدد د. عبد الغفار على ضرورة الإستفادة من العقول البشرية وخاصة شباب الباحثين من مختلف التخصصات العلمية بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية فى المشروعات القومية ذات الأولوية ومنها: تحلية المياه، والطاقة، والزراعة، والغذاء، وكذلك المشروعات البحثية المشتركة بين الوزارتين لخدمة الصناعة فى مصر، مؤكداً أهمية التواصل مع المبعوثين المصريين باعتبارهم ثروة قومية للاستفادة منهم فى تحقيق أغراض التنمية المنشودة خلال الفترة المقبلة فى المشروعات البحثية المشتركة بين الوزارتين فى القضايا ذات الأولوية للدولة.
كما طلب د.عبد الغفار ان تقوم وزارة الإنتاج الحربى بتحديد المجالات والتخصصات العلمية ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة بما يخدم المشروعات القومية للدولة، وكذلك الدول المتفوقة فى هذه التخصصات والمجالات بحيث يتم إرسال بعثات علمية لها؛ لتأهيل عدد من الباحثين المصريين للإستفادة منهم فى تنفيذ المشروعات القومية للدولة .
و استعرض الطرفان خلال الإجتماع أبرز المشروعات التى قامت بها اللجنة المشتركة من الوزارتين فى المجالات ذات الأولوية لخدمة خطة التنمية بالدولة ومنها: التعاون بين المركز القومى للبحوث ومركز التميز العلمى والتكنولوجى التابع لوزارة الإنتاج الحربى والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” لإنتاج عدة أنواع من الكواشف الطبية محلياً بدلاً من الاستيراد، والتعاون مع المركز القومى للبحوث فى مجال مشروعات تحلية المياه والذى يضم ثلاثة مشروعات، ووضع وتنفيذ برنامج تدريبى خاص لتدريب طلاب كليات الهندسة والعلوم بالجامعات المصرية، والتعاون فى مجال امتلاك تكنولوجيا إنتاج عدادات الكهرباء الذاتية ومسبقة الدفع، وبحث مشاركة وزارة الإنتاج الحربى فى وضع اختيار موضوعات الإستراتيجية القومية الموحدة للبحث العلمى فى مصر، وموضوعات التعاون بين مركز التميز العلمى والتكنولوجى وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا للانتقال بمخرجات البحوث إلى المستوى الصناعى ومنها مشروع نقل المعرفة الفنية والتكنولوجية اللازمة لتصنيع وتسويق وحدة مستقلة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.
و اتفق الطرفان على ضرورة التواصل والتعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية وكذلك المصانع والهيئات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى؛ للاستفادة من القدرات والإمكانيات البشرية والعلمية والبحثية، والمعامل والأجهزة والمعدات المتوفرة لدى الجانبين بما يخدم الصناعة فى مصر ، وطلب د.عبد الغفار بتنظيم زيارات لهذه المراكز والمعاهد والهيئات البحثية للتعرف على إمكانياتها البشرية والبحثية، والاستفادة من الأجهزة والمعدات المتاحة بها: مثل: مركز القياس والمعايرة، ومدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وعلى هامش الاجتماع استعرض د. عصام خميس بعض ملامح منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى مصر، وتشمل تطوير البنية التحتية للبحث العلمى فى مصر ، حيث أن هناك 37 معمل بحثى حصل على الاعتماد الدولى بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى مركز لتطوير صناعة الدواء يتبع مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية، وكذلك أودية العلوم والتكنولوجيا، ومشروع لتوليد الطاقة الكهربية من الشمس باستخدام نظام المركزات الشمسية بتكلفة إجمالية تصل إلى 22 مليون يورو، مضيفاً أنه فيما يتعلق بمخرجات البحث العلمى من الكواشف الطبية فقد استقبلت الوزارة 42 مجموعة تشخيصية.