الأحد, 19 مايو, 2024 , 4:42 ص

طظ فى المعونة الأمريكية .. الإقتصاد المصرى لن يتأثر .. وضخ الاستثمارات هو الحل

نائبة بالبرلمان تتبرع بجزء من مكافأتها الشهرية طوال وجودها بالمجلس لـ ” تحيا مصر “

أمريكا الشيطان يعظ .. تتحدث عن التوبة والكف عن الذنوب وايديها ملطخة بدماء الأبرياء

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

لا زالت تداعيات القرار الأمريكى بخفض المساعدات الإقتصادية  والعسكرية لمصر يلقى بظلاله على الشارع المصرى الذى انتفض عن بكرة أبيه رافضا لى ذراع مصر واللعببسلاح المعونة لإجبار القاهرة على تنفيذ أمور تمس من سيادتها وتهدد أمنها القومى ، لا سيما أن القرار الأمريكى المفاجئ استند الى حجج واهية وغير حقيقية وهى أن مصر لم تبذل العناية اللازمة فى قضية حماية حقوق الإنسان وأنها أصدرت قانونا للجمعيات الأهلية يحد من حرية التعبير وقيام هذه الكيانات بنشاطها بحرية دون مضايقات أمنية أو سياسية ، وقد أعربت وكالة رويترز عن وجهة النظر الأمريكية فى تقليص المساعدات لمصر فى تقرير لها عندما استضافت مسئولا أمريكيا أكد خلال المقابلة أن هناك تضييق على نشاط الجمعيات الأهلية فى مصر – مستندا الى التحذيرات التى أطلقتها عدد من الجمعيات الحقوقية التى تتلقى دعما من الخارج بالمخالفة للقانون المصرى-  حيث زعمت ثمان مؤسسات للمجتمع المدني في يونيو الماضي أن القانون الجديد للجمعيات الأهلية يسمح بقمع الحريات وسيؤدي إلى تجريم عمل الكثير من المؤسسات الأهلية في مصر، ويجعل استقلاليتها أمرا مستحيلا.

ينص القانون الجديد على أن المنظمات الأهلية ممنوعة من ممارسة الأنشطة التي “تضر الأمن القومي، والنظام العام، والأخلاقيات العامة أو الصحة العامة”، ويراقب مصادر تمويلها وأنشطتها.

وكأن مصر ليس من حقها الدفاع عن أمنها القومى ومراقبة نشاط هذه الكيانات التى تدعى أنها تراقب حماية حقوق الإنسان فى مصر وبعضها يمارس أنشطة مشبوهة تهدد بالفعل الأمن القومى المصرى وقد ظهرذلك جليا عندما فجرت فايزة أبو النجا قضية الجمعيات الأهلية المشبوهة مثل المعهد الجمهورى وكيانات أخرى ثبت بالدليل أنها تعمل فى أنشطة تجسس على مصر وتهدد الأمن القومى للبلاد ، وعندما يصدر قانونا ينظم هذه الأنشطة تعترض أمريكا وتعاقب مصر بتقليص المساعدات وهى لا تعلم أنها بهذا الأمر والتصرف غير المسئول تخالف ما جاء بمعاهدة كامب ديفيد ويهدد وجودها من الأساس لا سيما أن الطرف الثانى اسرائيل تحصل على نصيبها بانتظام من مساعدات عسكرية واقتصادية ولم تنقطع يوما منذ ابرام المعاهدة .

كان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد أبلغ وزير الخارجية سامح شكرى هاتفيا بقراره وقف 195 مليون دولار من المعونات العسكرية التي تصل إلى 1,3 مليار دولار التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر وأن تعيد تخصيص معونات عسكرية إضافية تصل إلى 56.7 مليون دولار ومعونات اقتصادية أخرى قدرها 30 مليون دولار إلى دول أخرى.

على أن يتم الإحتفاظ  بالمعونات المتوقفة في حساب مصرفي حتى تبدي مصر بعض التقدم والمرونة في “الأولويات الرئيسية”مثل حقوق الإنسان والقانون المنظم للجمعيات الأهلية.

الأمر الذى ردت عليه الخارجية المصرية ببيانا قويا أعربت فيه، عن أسفها بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بتخفيض جزء من برنامج المساعدات لمصر سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.

واعتبرت الخارجية أول رد لها على القرار الأمريكي، إن تخفيض جزء من برنامج المساعدات لمصر، يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم واستقرار مصر ونجاح تجربتها وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري.

وأضاف البيان أن قرار تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر بمثابة خلط الأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة

وقد صاحب قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، لعدم إحراز مصر تقدمًا على صعيد احترام حقوق الإنسان ردود فعل غاضبة فى الشارع المصرى حيث أكد النائب محمد عرابى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ،أن القرار الأمريكى ليس له أدنى علاقة بما زعمته أمريكا بحقوق الإنسان والديمقراطية ، ولكنه عقابًا سياسيًا على ما قامت به مصر خلال الفترة الماضية من نشاطات مكثفة لحماية أمنها القومى ، مشيرا الى أن هذا القرار يوضح أن هناك انقساما عميقا داخل إدارة ترامب، وأنه لا يزال هناك قطاع فى واشنطن يصر على أن يظل أعمى إزاء التقدم الذى حققته مصر فى أن تصبح دولة مستقرة”.

النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج طالبت بوقفة جادة تجاه التعنت الأمريكى الذى يحاول لى ذراع مصر بسبب بعض مواقفها السياسية الأخيرة التى قد تتعارض مع مصالح أمريكا فى المنطقة .

وأضافت عجمى أنها تقدمت بطلب الى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ردا على اقتطاع جزء من المساعدات الأمريكية لمصر أكدت فيه أنها ستتبنى حملة لدعم صندوق تحيا مصر بالتبرع بجزء من الراتب شهريا وناشدت الوزراءونواب مجلس الأمة النواب والمسئولين فى مصر أن يبداو بأنفسهم ويتنازلو عن جزء من راتبهم الشهرى لتوفير قيمة المساعدات الأمريكية التى حجبت عن مصر .

وقالت سوف أبدأ بنفسى وتقدمت بالفعل بطلب لرئيس مجلس النواب بخصم مبلغ 1000 جنيه شهريا من مستحقاتها المالية لدى المجلس لحساب صندوق تحيا مصر .

وقال المحلل السياسى جرجس بشرى فى تعليقه على القرار الأمريكى : عندما تتحدث أمريكا عن الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية فلا تصدقوها لأنها كبائعة الهوى التي تتحدث عن الشرف أو الشيطان عندما يحدثك عن التوبة وضرورة الرجوع إلى الله والكف عن الذنوب والمعاصي؛ فكم من دول اسقطتها امريكا وقسمتها وأسقطت جيوشها الوطنية تحت ستار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ؛ والعراق خير دليل لمن يريد أن يتعلم الدرس ويعي التاريخ في صدره من الساسة والحكام العرب والشعوب التي يجب أن تفهم ذلك ، فلقد شنت الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الذي قام بغزو العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل وأيضا لتنعم العراق بالحرية والديمقراطية ولا يمكن لعاقل أن ينسى خطاب جورج بوش للشعب الأمريكي بعد غزو العراق عندما قال “إخواتي الأمريكان لقد انتهت عمليات القتال الرئيسية في العراق والإنتقال من عهد الديكتاتورية إلى الديمقراطية سيستغرق هذا بعض الوقت ولكن يستحق العناء المبذول وسيستمر تحالفنا إلى ان تنتهي مهمتنا بعدها سنرحل ونترك وراءنا العراق حراً” والسؤال هنا : أين هي العراق الحر التي تكلم عنها بعد الرحيل والتي سلموها للتنظيمات الإرهابية مثل داعش صنيعتهم تعيث فسادا في العراق وتنهب ثرواتها بالوكالة نيابة عن أمريكا؟!!

اترك رد

%d