الإثنين, 8 يوليو, 2024 , 7:20 م
وزيرة الهجرة

ردود أفعال هائلة ومفاجآت حول ” سر غياب وزيرة الهجرة عن تجمع للمصريين بالخارج في القاهرة”

 

كتب – خالدعبدالحميد

عندما فتحنا باب الرد على ما نشر بالأمس فى جريدتكم ” الوطن المصرى ” على التقرير الذى حمل عنوان ” سر رفض وزيرة الهجرة حضور تجمع للمصريين بالخارج فى القاهرة “ لم نكن نتصور حجم الردود الهائل الذى وصلنا ومعظمه يطالب بنشر هذه الردود ايمانا بحق الرد وسماع كافة وجهات النظر والجريدة وازاء هذا الإلحاج من جانب القراء الأعزاء نستكمل اليوم نشر ما بدأناه بالأمس خاصة أن هناك ممن حضر هذا المؤتمر طالب بسماع رأيه ونشره بعدما طالع التقرير الذى نشر بالأمس .

وقبل أن نخوض فيما وصلنا من ردود فقط نعقب تعقيبا بسيطا فى كلمات لن تتعدى أصابع اليد على من ادعى أن مؤتمر التجمع الوطنى لبيت العائلة للإتحاد الدولى لبيت الوطن لاقى زخما اعلاميا كبيرا واهتماما كبيرا على خلاف الحقيقة ننشر صورة للمتحدث عن المؤتمر ولا توجد أمامه كاميرا لفضائية واحدة مصرية أو عربية اللهم الا ميكرفونات بسيطة جدا لبعض المواقع الإلكترونية الصديقة ، بالإضافة الى المحاولات الحثيثة للظهور فى إحدي برامج التليفزيون المصرى للتحدث عن المؤتمر والتى قوبلت جميعها بالرفض لدواعى أمنية .. ننتقل الآن لردود عدد من المصريين بالخارج والذين يمثلون شريحة منهم المغتربين انفعلت وتفاعلت مع التقرير الذى نشر أمس .

المستشار محمد عطية رئيس البيت المصرى في ألمانيا تقدم بالشكر للجريدة علي متابعة الأحداث التي تهم الوطن وبكل صراحة فى اطار التحديات التي نواجهها بالعمل والقدرة علي التنفيذ وليس علي الشعارات والمؤتمرات والاونطة  .

نعم موقف الوزيرة حساس وقرارها بعدم الحضور يثبت انها بدأت تسير في الطريق الصحيح لان مصر غنية بأبنائها القادرون علي العطاء والمسلحون بالمعرفة والذين يمتلكون علاقات دولية علي أعلي مستوي ، ويشرفهم التعاون من أجل الوطن وأمتنا العربية كلها خاصة في الظروف الصعبة التي فرضت علينا

وهذا يحتاج من بعض الجهات المسئولة البحث عن كيفية التنسيق والتعاون والعمل لصالح الوطن وليس لصالح المصابون بالهوس الاعلامي.

واختتم كلمته قائلا : الذين سبقونا ليسوا اكفأ منا ولكنهم قاموا بما لم نفعله

بينما أكد الدكتور هشام فريد الأمين العام لائتلاف المصريين فى أوروبا أن بعض الداعين للمؤتمر لم يكونوا موفقين فى تصريحهم فى لقاء تليفزيونىً انهم ينتقون من يكون معهم ولا يقبلون اى أحد ولهم شروط خاصة! وعندما سألهم مقدم البرنامج ما هى الشروط  أجابوا بأنه يجب ان يكون وطنى!!! واستغرب مقدم البرنامج وسألهم كيف تعرفون وتقيمون اذا كان وطنى ام لا ؟ فأجابوا بان لهم باع طويل فى العمل العام وخبرة ويستطيعوا أو يميزوا!!! معنى هذا الكلام انهم يرددون رسالة للاعلام انهم جاءوا للم الشمل! ومن يريد لم الشمل لا يقصى أحد! ويتهم الناس بعدم الوطنية! لانهم صنفوا أنفسهم ومن يختاروهم بالوطنيين! ومن ليس معهم فهو غير وطنى!!! وهذا ليس أسلوب لم شمل!!! ايضا بعد عدم حضور اى مسئول من الدولة لهذا المؤتمر، تطاولوا ووصف البعض من لم يحضروا بالجبناء والمتامرين!!! وكل هذا يتنافى مع دعوتهم للم الشمل! من يريد لم الشمل لا يقصى أحد ولا يخون أحد ولا يشتم أحد!!! وجدير بالذكر انه لم يحضر ايضا اى من قيادات المصريين فى الخارج!!!

واعتقد ان المسئولين كانوا من الذكاء السياسى بعدم التورط واعطاء شرعية لمثل هؤلاء خاصة وانهم لا يمثلون المصريين فى الخارج ولكن يمثلوا انفسهم فقط!!! وحتى وقت انعقاد المؤتمر لم يكونوا قد استقروا على اسم لهم بعد تغييره ( ٤ مرات ) لاعتراض جهات حكومية على اختيارهم اسماء موجوده فعلا ولكنهم أرادوا استخدامها للشو الاعلامى وجذب الانتباه!!! ولكن هذا ممنوع قانونا ان تستخدم اسم موجود بالفعل لهيئة او مؤسسة خاصة كانت أو حكومية! لانك بذلك تريد ان توحى بأنك تنتمى لهذا الكيان الحكومى القائم .

وقال عادل اسكندر رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية : لانعلم اي شي عن هذا الكيان الوهمي .. اتفق مع الوزيرة والمسئولين بعدم المشاركة وأرسلنا لهيئة الإستعلامات حول جدوى حضور هذا  المؤتمر وافادتني الهيئة بانهم ليسوا مشاركين رغم وصول دعوة رسمية لهم .

المصريين بالخارج ملف كبير وصعب وشائك لانه يتعرض الي اكثر من 5 ملايين مغترب مختلفي التوجهات وسبب وجودهم بالخارح ، وسبق ان اقترحت علي الوزيرة تقسيم وضع المصريين في الخارج الي عده مجموعات مثل العاملين بالخارج وهم من سافروا للعمل بالخارج ويوما ما سيعودون لمصر بنهايه عقود عملهم وهم لا يحملوا جنسيات اخري ولهم مشاكل وطلبات  وتوجهات متشابهة.

الفريق الثاني المهاجرين بالخارح وهم في بلاد المهجر ويحملون جنسيات اخري ولهم طلبات مختلفة تماما

والفريق الثالث وهو من لا يتبع اي من الفريقين الاول والثاني ولكنه مصري وله مطالب ومشاكل يجب النظر لها

الخطوة الثانية قاعدة بيانات كاملة يمكن الحصول عليها من السفارات والكنائس والمساجد

والخطوة الثالثة انشاء تجمع للجمعيات والمؤسسات التي تزاول اي نشاط مجتمعي

وهنا فقط بعد اكتمال هذه المعلومات يمكن وضع سياسة عامة للتواصل مع هذه الفئات والجمعيات ، ولكن للأسف لم تلقي هذه الإطروحات أي ترحيب او اقتناع من الوزارة

لاسباب لا اعرفها وبالتالي لم ولن نري عملا  متكاملا لجمع وتوحيد المصريين بالخارج تحت مظلة واحدة

ومن هنا ظهرت هذه المحاولات الفردية والتي لا تهدف الا الشو الاعلامي وللاسف الشديد أن الدولة ايضا شاركت في هذا بترشيحها أعضاء في البرلمان الحالي بعضهم لا علاقة لهم بالمصريين في الخارح ولا يمثلهم ولا يعلم أي شيئ عن احتياجات وطلبات المصريين في الخارج .

الموضوع معقد ويحتاج الي خطة عمل وروية شاملة ، والحل هو تشكيل مجلس تنسيقي يعمل تحت قيادة الوزيرة لجمع البيانات وتجهيز قاعدة بيانات اولا وبعدها يتحول هذا المجلس الي استشاري لتنفيذ خطة طويلة المدي للتواصل مع المصريين بالخارج .لقد تركوا المصريين عشرات السنين بلا احساس بأنهم جزء من الوطن وحرمانهم من شعور الانتماء للوطن.

وقالت نهلة سليم وهى مصرية مغتربة فى ألمانيا أخذت على عاتقها هموم الوطن والدفاع عنه في الخارج .

ما حدث بالأمس الأول لا يعدو كونه مؤتمر صيفي .. السادة الزملاء كلما أرادوا ان يذهبون لمصر لقضاء الإجازة الصيفية يعقدوا مع بعضهم البعض مؤتمراً لا أكثر ولا اقل

ولم تحضر الوزيرة المؤتمر لأنها تعلم أن الداعين له ليسوا ممثلين للدول التي زعموا انهم يمثلونها بجملة 20 دولة ثم هذه الضجة الإعلانية والشو يستحق هذه التوصيات ؟ ثم هرولتهم الى الصحف وكل منهم يطلق على نفسه القابا ما أنزل الله بها من سلطان ايشي رئيس جالية وايشى رئيس بيت وايشي نائب رئيس اتحاد  وما الى أخر هذه المسميات

هم حريصون دائما على ذكر أسمائهم بداعي وبدون داعي فعلى الفور يبدو للجميع ان هذه المجموعة تسعى للشهرة فقط ثم الذي يريد ان يفعل ويخرج بتوصيات من المؤتمر اليس من الأجدى أن يقول ويعلن ماذا تم فى توصيات المؤتمر الأول وما تحقق منه ؟ !

أعتقد ان الذي يريد ان يعمل لا يحتاج شو ومؤتمرات للدعاية والشهرة ونحن كجالية مصرية في المانيا لم نوكل أحد للحديث عنا.

واعتقد ان الذي تم صرفه في هذا الشو الاعلامى لو كان قد تم التبرع به لصالح مؤسسة خيرية كان أفضل لهم وكنا نظرنا اليهم نظرة تقدير وعرفان وخاصة العيد الكبير على الأبواب وهناك ناس محتاجة الكثير لكن هذا هو حالنا وهذه هي عقدتنا عقدة شيخ القبيلة وعقدة الزعامة الواهية التي تجعل من يرى هذا الهزل يسخر منا جميعاً .

حمدى الغباشى  من فرنسا-رئيس نقابة العاملين المصريين بالخارج قال أن التقرير المنشور يعبر عن الواقع الأليم الذي نعاني منه في الخارج وهو تاقلم وتحول البعض مع التيار..ليس هناك صدق في أي تصريحات غير الظهور والشو الإعلامي.

نفس المجموعة كانت من المهاجمين للوزيرة لعدم استقبالها لهم ، ثم اختلفوا وذهب بعضهم لتقديم فروض الولاء والطاعة.

والجديد هنا أن هناك ردود وصلتنا من المدعوين الذين حضروا المؤتمر وكانت لهم شهادات مهمة نعرضها بمنتهى الأمانة والشفافية فقال الإعلامى أحمد لطفى من القامات الصحفية العاملة في دبى أنه تم دعوته للمؤتمر وحضر بصفته الصحفية الا أنه فوجئ بفوضى وهرجلة وأن عدد كبير من الموجودين كانوا  يهرولون للتصوير والظهور فى الإعلام ، وأضاف : كان مشهدا مسئ للمصريين في الخارج عندما تجد مؤتمرا معظم المنظمين له يقومون بتصوير أنفسهم بموبايلاتهم مع الحضور ، مشيرا أنه قرر الإنصراف بعد دقائق .

وقال ليس مهما أن يكون هناك أكثر من كيان للمصريين بالخارج .. المهم أن يتم التنسيق بينهم وخدمة المصريين على أرض الواقع دون شو اعلامى أو بروباجندا

أيضا تحدث الإعلامى يسرى الكاشف رئيس مجلس إدارة دليلى ميديا بهولندا وكان شاهد عيان على المؤتمر حيث كان من المدعوين وحضروا اللقاء المؤتمر كان أشبه بفرح بدون راقصة وقد دعيت لهذا المؤتمر ليس بصفتى أحد المصريين المغتربين بالخارج ولكن بصفتى الصحفية وقد هالنى ما رأيت تجمع لا يرقى لمؤتمر من المفروض أنه يتحدث عن المصريين بالخارج ويناقش مشاكلهم وقضاياهم .. معظم الوجوه التى رأيتها لا يمثلون المصريين في الخارج فلا هم رؤساء جاليات ولا اتحادات ولا جمعيات تمارس عمل عام بشكل قانونى .   

وحتى لا يتهمنا أحد باختيار نوعية واحدة من الردود من اتجاه واحد نعرض لردود أخرى تعرضت لما نشر بالنقد وان كان فيه بعض التجاوز الا أننا سنعرضه كما هو حتى يفرز القارئ العملة الجيدة من العملة الرديئة

أكد محمد العيسوى من قرية ميت حلاوة بالغربية قائلا :  ” معجبنيش المقال بصراحة لأنه زى أى حاجة فى مصر دلوقت غالب عليه روح التعنت والتسول والتخوين وفيه حاجات كتير متناقضة .. يعنى مثلا 4 مرات يأجلوا المؤتمر علشان الإسم.

ثانيا: بيطالب المقال المقيمين بالخارج بتحويل إستثمارتهم لمصر من غير ما يوضح على أى أساس وطبعا بيشير إن محدش فينا بيتبرع للصندوق اللى محدش يعرف فلوسه بتروح فين.

ثالثا: أتهم المقيمين على المؤتمر أنهم يريدون تحقيق مصالح شخصية وفى أخر المقال يكن لهم كل أحترام .

رابعا: عرف منين إن الناس دى عايشين على الإعانات فى الدول اللى بيعيشوا فيها.. أى كلام وفساد وتعنت وتطبيل فاق الحد..شكرآ ” .

وقالت أمانى إبراهيم  من القاهرة : ”  أرى ان هذا المؤتمر لأشخاص حقيقيين بأنفسهم هو أجدى من اي تجمع او مؤتمر تنفذه المصالح الشخصية على الاقل هؤلاء الاشخاص شخصيات موجودة على ارض الواقع بكياناتهم الواقعية وكان لابد من دعمهم لأهمية جذب أموال المصريين بالخارج لبلادهم.

ورغم كل ما جاء بالردود الايجابى منها والسلبى نعيد ونؤكد احترامنا لأشخاص القائمين على هذا المؤتمر ونعيد التأكيد على أننا ناقشنا فقط مدى جدوى مثل هذه المؤتمرات وانفاق ألاف الجنيهات عليها دون الخروج بنتيجة على الأرض وتحقيق أمال وطموحات وطن يحتاج الى العمل أكثر من أى أمور أخرى .

 

 

 

3 تعليقات

  1. من فضلك اريد رقم التليفون الخاص بالكاتب الفاضل/ خالد عبد الحميد

اترك رد

%d