الثلاثاء, 9 يوليو, 2024 , 10:07 ص

مصر توجه لطمة لقطر في أمريكا وتعرى ممارساتها الإرهابية أمام العالم

الوطن المصرى – وكالات

في موقف حاسم يؤكد عزم مصر على مواصلة التصعيد الدولى ضد ممارسات دويلة قطر الإرهابية ، أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى اجتماعات دول التحالف الدولى ضد داعش المنعقد فى العاصمة الأمريكية واشنطن

أن هذا الاجتماع ينعقد فى توقيت مفصلى ومنعطف بالغ الأهمية من عمر التحالف بعد إعلان الحكومة العراقية رسميا عن تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، وفى أعقاب انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية لمكافحة الإرهاب فى الرياض فى مايو الماضى، الأمر الذى يؤسس لمرحلة جديدة ويمهد الطريق نحو دفع الجهود الدولية من أجل القضاء على أفكار التطرف والإرهاب بكافة صورة وأشكاله، ووفقا لرؤية واضحة ومقاربة شاملة تتسق مع وجهة النظر المصرية بحتمية المواجهة الشاملة مع الإرهاب والتى عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته التاريخية أمام قمة الرياض.

وأضاف أبو زيد، أن مصر أكدت فى بيانها خلال الاجتماع على أن الانتصار الميدانى والعسكرى ضد تنظيم داعش الإرهابى، وبقدر أهميته، يجب أن يمتد لينال من كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بل ومن الأذرع – التى لم تعد خفية- فى مساندها ودعمها لتلك التنظيمات من أجل ضمان بقائها على مدار السنوات الماضية سواء بالمال أو بالسلاح أو بالغطاء السياسى والإعلامى أو بتوفير الملاذ الآمن. ومن هذا المنطلق، جاء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر -عضو التحالف- فى ظل دعمها لجماعات التطرف والإرهاب فى المنطقة ولاسيما فى ليبيا وسوريا واليمن، وزعزعتها للاستقرار والأمن الإقليمى، فضلًا عن توفيرها منابر إعلامية لتمجيد أعمال الإرهاب والتعاطف معها، مستهجنا الدفاع المستميت من قبل البعض عن محطة الجزيرة الفضائية، والتى تتخفى تحت عباءة حرية التعبير من أجل نشر أفكار سامة ومحتوى إعلامى مغرض يحض على العنف والإرهاب، ومستشهدا فى ذلك باستضافة تلك المحطة لأبى محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة القاعدية أكثر من مرة، واستضافتها ليوسف القرضاوى الذى تأويه قطر، وهو يبيح قتل المصريين ويبيح العمليات الانتحارية ضد المدنيين، فضلًا عما تبثه تلك المحطة من أفلام وثائقية لتصوير والاحتفاء بقنص جهاديين لأبناء القوات المسلحة خلال تأديتهم لواجبهم المقدس فى حماية الوطن.

ودعا أبو زيد خلال إلقائه لبيان مصر دول التحالف إلى وقفة صادقة مع النفس والنظر بجدية إلى ما به من تناقضات، لافتًا إلى أن عضوية التحالف يجب أن تقتصر على الدول متشابهة الفكر التى تقف على قلب رجل واحد فى مواجهة الإرهاب، وهو ما لا يتحقق بانضمام دول تعانى انفصاما وترتدى قناعين أحدهما أمام المجتمع الدولى بوصفها شريك فى محاربة الإرهاب والأخر فى علاقتها المشبوهة بالعناصر الإرهابية والمتطرفة التى تدعمها بالمال والسلاح من أجل جلب الخراب على المنطقة، بل أنه وفى اللحظة التى يضيق فيها الخناق المالى على التنظيمات الإرهابية تسارع تلك الدول بنجدتهم عبر أموال الفدية فى مخالفة صارخة للقانون الدولى والقرارات الدولية ذات الصلة.

اترك رد

%d