بقلم – علاء سليم
عادة مصرية غريبه يراها البعض منا دالة على الوطنية والانتماء .. فمنذ ايام الاشتراكية والماركسية وارتباط السياسه المصرية بالاتحاد السوفيتي آنذاك .. ترى من يتشبثون بالرأي المعارض دون مرجعيه ودون اطلاع على حقائق الامور وبواطنها .
في السبعينيات من القرن الماضي انتشرت الثقافه الناصرية والاشتراكيه فظهر ذلك على ملابس وشكل من كانوا يتشبثون بذلك فتجد ملابسهم ممزقه وشعرهم طويل غير مصفف ويحدثك بمفردات لغويه صعبه ويستخدمون بعض الجمل صعبة الفهم .. هم يرون في ذلك اختلافاً يميزهم .
في الثمانينيات ظهرت علينا الجماعات الاسلاميه التي رعاها الرئيس السادات لكي تقضي على الفكر الماركسي الاشتراكي التقدمي الوحدوي الذي تحدثنا عنه سابقا .. فظهر علينا الشباب بملابس قصيره وذقون طويله وبعضهم تعامل على انه بداية طريق الاصلاح ..
في ثورة يناير الاخيره ظهر علينا بعض امثال هؤلاء من باحثين وناشطين وحقوقين ممن ينتمون الى منظمات حقوق الانسان ..فما كان منهم إلا ان ساهموا في محاولة القضاء على مصر الدولة والشعب لولا ستر رب العباد وصحوة حزب الكنبه بعد ان فاض به الكيل .
الآن ظهر علينا باقي هؤلاء الاشاوس من بقايا الثورة يتحدثون بنفس الطريقه عن تيران وصنافير وربط ذلك بالموقف السياسي والانتخابي للرئيس الحالي السيسي .. الحقيقه ان إدارة الازمات هو علم وممارسه وربما دائما وأبدا تخفق مؤسساتنا في إدارة الأزمات واتخاذ القرار المناسب فيها وهناك شواهد على ذلك ربما ليس مجالها الآن .. هذه الأزمه لا تخرج من عباءة سوء إدارة الأزمه .. كنا نتمنى لو تم تأهيل الشعب ومثقفيه لتقبل فكره أخرى غير الفكره القائمه مشفوعه بالمستندات والحقائق .. وتقديم الخبراء والعسكريين والطبوغرافيين للشرح والرد على كل الأسئله المحتمله عن تيران وصنافير .. حتى لا تترك فرصه لهؤلاء الاشاوس ان يستغلوا الموقف ويلهبوا الشارع السياسي بتهديدات سخيفه ..
الخلاصه .. ارى ان الفرصه ما زالت متاحه امام اصحاب القرار لشرح وجهة النظر التي يرونها صحيحه .. مع تقديرنا الكامل ان للموضوع خصوصيه مرتبطه بالعدو الصهيوني وبالأمن القومي المصري والسعودي والعربي .. إلا اننا نرجو ان يصل الينا ما يفيد .. وأعلم ان الموضوع ليس تيران وصنافير بمفردها فالكل لا يعلم اهمية جزيره سعوديه بالقرب من باب المندب أمرها قد يهم مصر كثيرا في ظل تهديد اثيوبي بمنع وصول المياه الى مصر .. مع تفاهم اثيوبي اسرائلي قطري بشأن ذلك .. وللحديث بقيه .
كاتب المقال الامين العام للاتحاد العام للمصريين بالخارج