الوطن المصرى / وفاء الشابورى
أكدت رئيسة نادى الأعضاء المنتدبين حول العالم لرجال الأعمال بالقاهرة والخبيرة الاقتصادية، نانسي المغربي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لألمانيا ذات أهمية كبيرة لمصر، وتفتح آفاقا واسعة لزيادة التعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات، حيث أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ 5.50 مليار يورو سنويًا.
وأضافت في تصريحات صحفية، أن هذه الزيارة مكسب اقتصادي عظيم سوف يعود على مصر بالخير والنفع، خاصة مع اصرار الرئيس السيسي على تفعيل التعاون ما بين مصر ومجموعة العشرين في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، وهو ما يؤكد أهمية التواجد المصري في لقاءات استثمارية كبرى كهذه تخلق مناخ استثماري جيد، مصر بحاجه إليه .
وأوضحت «المغربي» أنه يمكن لمصر أن تستفيد من ألمانيا في مجالات عدة على رأسها عقد اتفاقيات في مجال التكنولوجيا والتصنيع، بالإضافة إلى مجال منح المساعدات، لأن ألمانيا من الدول الكبرى التي تقدم العديد من المساعدات الدولية، خصوصًا في البحث العلمي والتعليم، وفي المجال السياحي، حيث أن ألمانيا تعد من المصادر الأولى والرئيسية في إرسال السياح إلى القاهرة، كما أن السائح الألماني سائح غني ومعروف بإمكاناته الشرائية العالية وهو ما يصب في زيادة العملة الأجنبية الواردة للقاهرة.
وأشارت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن ألمانيا سوق ضخمة للمنتجات المصرية الصناعية والزراعية، كما أن ألمانيا متقدمة جدًا في هذا المجال الزراعي وبالتالي يمكنها مساعدة مصر في تنمية القطاع الزراعي، وأيضا يمكننا الاستفادة منها في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، خصوصًا أن مصر مؤهلة أن تكون في مقدمة الدول المنتجة للطاقة الشمسية، إلى جانب صناعة الكيماويات والأدوية والإلكترونيات، وأيضًا مشروعات البنية التحتية مثل بناء الطرق والأنفاق والكباري فألمانيا متقدمة جدًا في هذا المجال.
وتوقعت «المغربي» أن يكون التعاون بين الجانبين المصري والألماني على المستويين الحكومي والقطاع الخاص، خاصة وأن هناك مصالح اقتصادية ضخمة مشتركة بين مصر وألمانيا فيما يتعلق بالاستثمارات الألمانية فى مصر بقطاع الكهرباء والطاقة، وألمانيا ترغب فى الحفاظ على هذه الاستثمارات.
وأشارت رئيس نادي الأعضاء المنتدبين الدولي، إلى أن قيمة الاستثمارات الألمانية فى مصر بلغت حتى يناير الماضي نحو 619.2 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيميائية، وصناعة السيارات، والاتصالات، والحديد والصلب، والنفط والغاز، والأدوات الصحية، ومكونات السيارات، حيث تحتل ألمانيا المركز الـ20 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرية.
وأكدت «المغربي» أن مصر تسعى الآن لتصبح بوابة الاستثمارات الأوروبية إلى أفريقيا، لافتة إلى أن الرئيس «السيسى» أكد فى أكثر من مناسبة ضرورة أن يكون لقارة أفريقيا ودولها رأى فى صنع القرارات العالمية السياسية والاقتصادية، ولذلك يعد المؤتمر الذي شارك به الرئيس في برلين، مؤتمرًا مصريًا ألمانيًا من ناحية و مؤتمرًا ألمانيًا إفريقيًا من ناحية أخرى.