كتبت / وفاء الشابورى
في بيان نارى اصدره النادى الدبلوماسى الدولى ضد دويلة قطر جاء به الاتي : تأييد وإستشهاد
(وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
مابين إنسلاخ شمس وأفولها ومابين طوايا الأيام وصفحات التاريخ تبحث العروبة عن مثواها وعن كينونة أخذت منها عجلة الدهر الكثير، فأضحت رسماً لاحدود له، فكان لابد من بحث يدور حول عوامل الضعف والتضئيل، فالكيان العروبي في عظمته التي يذكرها التاريخ إقتلع قلوب أعدائه بعد أن قذف فيها الرعب فما كان عليه سبيل لإحقاق تراجع قوته وسقوط مجده وإخفاقه إلا بخلق الفتنة والفرية بين رجاله، بين دويلاته، بين ملوكه، فيكون التقليص والتناخر ثم التناحر ويبغى بعضنا على بعض.
العروبة تطلعت لخائن ينفث شره في قعر دارها في عقد كانت لنا أواصر، غلام تزوغ عيناه على حلوى أتاه إياها شراذم، لايعرفون شرف المعركة وقدسية النزال، يحققون الوجود بالدناءة، والنصر بالخيانة، فلاصيانة لعهد لديهم، ويحطمون الأمم بإمرأة تغوي، وبالمال يشترون به الذمم، فهذا حال دولة تدعى (قطر)، هذه الدولة ولي أمرها هذا الغلام اللاهي، فكان دسيسة في الكيان العروبي قد باع القضية وقبض الثمن في غطرسة وتجبر وتكبر، فماكان من دول الكيان العروبي إلا أن لفظته وإستأصلت هذا السرطان الذي يقوض كياننا، ويسعى للعدو الذي إشتراه بثمن بخس دراهم معدودة سعي العبادة، فبترته الدول العربية أمثال: (جمهورية مصر العربية – المملكة العربية السعودية – الإمارات العربية المتحدة – مملكة البحرين – ليبيا – اليمن – جزر المالديف)، قامت هذه الدول رمز العروبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
فمن منظور سياسي ودبلوماسي وإقتصادي ظنت تلك الدويلة قطر، أنها يمكن لثقل مادي تتمتع به أن تتقلد دور الريادة والزعامة في المنطقة، أو أن ترنو وتتطلع إلى مايفوق وزنها الحقيقي، أو أن تتلاعب بمقدرات الدول العربية والإسلامية من حيث البقاء والإستقرار والإستمرار، فكانت يقظة الدول الحرائر السابق ذكرها بمثابة رسالة دبلوماسية قوية بل شديدة اللهجة، خاصة لرد المقامات.
قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وقطر، يعني بتراً لكل العلاقات المشتركة مع قطر.
دويلة قطر والتي تسعى لزراعة الإرهاب وشحذ همته، ودعم الكيانات التي تمثله، والتي تتشعب حتى أصبحت خطراً محدقاً يخشى بقائه على قيام باقي دول الكيان العروبي، خصوصاً بعد أن توالى سقوط دول عربية بفعل هذا الإرهاب الذي لادين له، مثل: (العراق – سوريا – اليمن – ليبيا – فلسطين).
وجود قطر ماهو إﻻ لزعزعة الإستقرار في المنطقة العربية، في ظل حمايتها للإرهاب والتطرف، فلقد مارست قطر كل دور سلبي في كل الدول العربية، كل على حدة خلق توتراً في المنطقة العربية، فهي دولة لها أجندتها التي تتلق بها الأوامر من حلفائها (إسرائيل – إيران – تركيا)، فلم تحفظ قطر المواثيق الدولية، ولم تحفظ للقانون الدولي حرمته.
لقد بات واضحا “ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الإنقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا”، وكذلك دعم داعش وتنظيمات أخرى في ليبيا وسوريا.
فكان ضروريا غلق جميع المنافذ أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، بحرا وبرا وجوا.
هكذا خلقت الدوحة من نفسها مأوى وملاذاً للإرهاب والجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان المحظورة، وداعش، وتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران وإسرائيل، فكان رد الفعل العربي من قطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
المستشار الدبلوماسي سامح المشد المستشار بالسلك الدبلوماسي الأوروبي والمتحدث الرسمي بإسم النادي الدبلوماسي الدولي