من القوات المسلحة المصرية الى ” الإرهابيين ” : أيدينا ستطولكم في أي مكان  

 

 تدمير مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى

 

اللواء الحلبى : نمتلك من القدرات ما يمكننا من توجيه ضربات لمعسكرات الإرهاب أينما وجدت

 

الوطن المصرى – خالدعبدالحميد

لم يكن بمقدور قواتنا المسلحة أن تترك المصريين يبيتون ليلة الرؤية في هم وحزن علي شهداء حادث المنيا الإرهابي الذي راح ضحيته أكثر من 28 مواطنا ما بين رجل وطفل وسيدة ، ليعقد القائد الأعلي للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اجتماعا أمنيا عاجلا اتخذت فيه قرارات فورية كان عنوانها ردع المعتدين والداعمين ، وعلي الفور تحركت نسور الجو المصرية لتنفيذ مهمة العقاب والردع ونجحت قواتنا المسلحة في ضرب أكبر وأهم معسكرات تدريب الإرهابيين في مدينة درنة الليبية .. استهدفته بـ 6 طلعات جوية مركزة حققت الأهداف المخططة من قبل القيادة السياسية .

وقد أصدرت القوات المسلحة المصرية اليوم بيانا حول نتائج الضربات الجوية ضد معسكرات الإرهاب في ليبيا جاء به أنه ” إنطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى وبتكليفات من الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، نفذت القوات الجوية عدد من الضربات المركزة نهاراً وليلاً إستهدفت عدد من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام ، وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى إستهدف عدد من المواطنين بمحافظة المنيا ، وقد عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح ، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أى محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم . ومن جانبه أكد اللواء طيار هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن الضربة التي نفذتها القوات الجوية أول أمس ضد معسكرات الإرهابيين في مدينة درنة الليبية حققت أهدافها بالكامل وكان لها أثر ايجابي في نفوس المصريين خاصة أن الضربة جاءت بعد ساعات قليلة من وقوع حادث المنيا الإرهابي الذي استهدف مصريين كانوا متوجهين لزيارة إحدى دور العبادة ، وقبل أن تجف دماء الأبرياء وهو ما اثلج صدورنا رغم ما يعتصرنا من ألم وحزن .

وأضاف اللواء الحلبى أن الضربات المصرية لاقت استحسانا داخليا وخارجيا وكان لها مردودا ايجابيا ووجهت عدة رسائل أولها للمصريين حيث اكدت لهم أن قواتنا لم تدع الحادث الإرهابي يمر مرور الكرام  بل أخذت بالثأر قبل أن تجف دماء الشهداء .

والرسالة الثانية للمجتمع الدولى الذي ما زالت مواقفة متخازلة في مواجهة الإرهاب ولم يتخذ ما من شأنه تجفيف منابعه ن أما الرسالة الثالثة التي ارسلتها الضربة الجوية المصرية لمعسكرات الإرهاب في درنة فكانت للإرهابيين وهي أن يد مصر ستطولهم في أي مكان متواجدون به طالما أنهم يهددون أمن مصر والمصريين ولن يكونوا بمنأي عن ايدينا .

وعن رد الفعل الأمريكي بعد الضربات المصرية أشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن التصريحات الإيجابية وحدها لا تكفي كما أن المؤتمرات والندوات التي تدين الإرهاب ستظل دون جدوي ما لم يتم تفعيل مقرراتها وتوصياتها علي أرض الواقع ، فالتصريحات الإعلامية شيئ ، وما يجب أن يتم علي الارض شيئ أخر

وأبدي اللواء الحلبي استغرابه من صمت المجتمع الدولي عن الدول الداعمة للإرهاب ورفضه حتي الآن تسليح الجيش الليبي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي يواجه بحسم نفس التنظيم في سوريا والعراق وهو موقف متناقض من المجتمع الدولي.

وأضاف أن مصر تمتلك من القدرات والإمكانيات من يمكنها من توجيه ضربات مباشرة لمعسكرات الإرهاب أينما تواجدت مع الأخذ في الإعتبار البعد الإنساني والإجتماعي للمدنيين المقيمين بتلك المناطق.