كنت فى أحد اللقاءات والتى كانت ترتب لمؤتمر إقتصادى بحضور السادة الوزراء ورأيت بنفسى كيف يتحاور البعض لإحراج الوزراء لتخصيص الاراضى وكيف أنه مع كثرة المصانع المغلقة والاراضى الشاسعة الا ان الرغبة فى انتهاز الفرصة كان كبيرا فى ظل الظروف الصعبة للبلاد للحصول على الاراضى من الدولة لتسقيعها او تأجيل استغلالها وانتهاز ارتفاع الاسعار لإعاده بيعها .
اننا نحصد نتاج سنوات مرت من التهاون فى حق مصر حين اصبحت الاراضى تتملك بوضع اليد او تزوير الاوراق او بالتحايل على القانون ووصلنا الى مرحلة صعبة حين يتملك بعض الافراد آلاف الافدنه وياليتها كانت من تعب حقيقي واكتساب بالعمل ومال حلال انما بفلسفة وضع اليد المكسبة للملكية وتنقضى الاعوام وهى فى الحيازة ويتم التلاعب بالقوانين والبحث عن الثغرات لكسب المزيد من الاراضى وللاسف اصبحت البلاد منهوبة من ابنائها .
جاء قرار السيد الرئيس فى وقته وفى محله حيث تمر البلاد بظروف صعبة وأثر ذلك على مواطنيها وللاسف يقوم البعض بالاستيلاء على ما تبقى من الدماء فى الجسد دون رادع اخلاقى او دينى او وطنى .
وضع اليد اصبح هو الطريق الأسهل فى امتلاك الارض والعقارات واصبح هناك سماسرة متخصصون فى ذلك يعلمون مكان الاراضى خارج اطار التقسيم وسط ضعف الرقابة واتساع المساحات بما يصعب على الجهات الرقابية حصر تلك المساحات المتباعدة والتى قد يوجد عليها نزاعات قضائية اخرى من البعض ليخرجوا بحكم محكمة يكن بمثابة سند الحق فى اى نزاع اخر .
ان الارقام التى قرأناها عن هذه المساحات كشفت الحقائق ان كثيرا من الاسماء التى كنا نحترمها ونرى فيها مجتمع الاعمال الناجح وكيف كونوا ثرواتهم من عرق جبينهم ظهرت الحقيقة كم يكون فى حوزة هؤلاء من ارض بالحرام استحوذوا عليها بوضع اليد دون وجه حق وصلت لآلاف الافدنة فى حين يصعب على اى انسان ان يحصل على شقه ٦٠ متر ليبنى مستقبله الا انهم لمسؤلون أمام الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
اعلم حجم المسئولية والتكليف الذى اسنده السيد الرئيس للجيش والشرطة مع الاعتراف بكم الجهود التى يتحملونها من اجل مصر الا انهم دوما عند حسن ظن الشعب فيهم وان أملنا فيهم كبير ان تسترد كل الاراضى المنهوبة من اللصوص الذين لم يسرقوا ارضا فقط بل سرقوا مقدرات شعب دون رحمة او شفقة .
كلنا يد واحدة خلف السيد الرئيس الذى يعمل ليل نهار ليصلح يوما بعد يوم ميراثا ثقيلا نريد الا نتركه يعمل وحيدا بل سنكون جميعنا على قلب رجل واحد لما فيه خير البلاد والعباد .
من يريد ان يؤمن مستقبله ومستقبل اولاده عليه ان يؤمن وطنه اولا والا لن يفيد كل الثروات التى يتركها اللصوص لابنائهم ان فقدوا اوطانهم .
اننا أمام تحد كبير ان نحارب الارهاب من جهة ، واللصوص من جهة أخرى ونحقق التنمية من جهه ثالثة .. الا ان الارادة والعزيمة لدينا ستحقق انجازا اكبر من المتوقع باذن الله .
كاتب المقال الخبير الإقتصادى
و نائب رئيس البنك العربى الأفريقى الدولى
الدكتور تامر ممتاز سلامة