بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
باريس – مكتب الوطن المصري – رشدي الشافعي
اصبحت فرنسا في مرمي الإرهاب بعد أن شهدت العاصمة الفرنسية وضواحيها أكثر من حادث ارهابي في الأونة الأخيرة ، ولن يكن ما وقع أمس في الشانزليزيه هو الحادث الأخير طالما عجز العالم عن وقف هذا التمدد الإرهابي ومحاسبة رعاة الإرهاب في العالم وهي دول كبري في القارة الأوروبية .
أما عن تفاصيل حادث الشانزليزيه فقد أفاد مراسلنا في العاصمة الفرنسية باريس بمعلومات خطيرة حول ملابسات الحادث ، ففي إطار تأمين رجال الشرطة لشارع الشانزليزيه وفِي ظل تطبيق حالة الطوارئ التي تم تجديدها حتى نهاية شهر يوليو القادم، كانت هناك عربة بوليس (٧راكب) متوقفة في شارع الشانزليزيه ، بالقرب من قوس النصر في قلب العاصمة الباريسية وبداخلها دورية من رجال الشرطة.
وفجأة توقفت سيارة خاصة من طراز أودي رمادية اللون خلف عربة البوليس وعلى الفور نزل منها شخص وهو يحمل رشاش(يعتقد انه من طراز كلاشنيكوف) وقام بإطلاق النيران تجاه رجال الشرطة داخل العربة مما أدي الى وفاة أحد رجال الشرطة وإصابة شخصين أحدهما في حالة خطيرة.
وعندما نزل زملاء الجنود من العربة للتصدي له حاول الارهابي الجري هربا وسط ازدحام المارة ،غير أن احد رجال الشرطة استطاع ان يطلق النارعليه فأصابه وأرداه قتيلاً في الحال.
اصيبت أحد السائحات بإصابة طفيفة في ركبتها، وقامت الشرطة بمحاصرة المنطقة المجاورة لمكان الحادث.
التحقيقات الأولية أظهرت معرفة الشرطة بشخصية المتهم، غير ان رجال المعمل الجنائي لم يفصحون عن هويته قبل التأكد بعمل التحاليل اللازمة.
وذكر مصدر من الشرطة الفرنسية ان التحقيقات الأولية تظهر ان المتهم معروف لدى السلطات من خلال صحيفة الحالة الجنائية. (كلمة معروف تعني انه سبق اتهامه في حوادث اخرى).
وقام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالإدلاء بتصريح للتليفزيون الفرنسي قام فيه بتعزية أسرة رجل الشرطة القتيل، وأكد على ان التحقيقات الأولية تظهر ان الحادث هو حادثا ارهابياً.
ويذكر ان فرنسا ستشهد يوم الأحد القادم المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها أحدى عشر مرشح، في ظل تشديد من قوات الأمن الفرنسية لتأمين مراكز التصويت تخوفا من أي اعمال ارهابية أخرى.
قرر الرئيس فرانسوا هولاند إلغاء كل انتقالاته التي كانت مقررة غداً خارج العاصمة الفرنسية، وعقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع في الثامنة من صباح الجمعة.
وذكرت مصادر الشرطة ان المتهم الذي قام بالحادث الإرهابي في باريس سبق اتهامه في “حادث قتل” وقضى عقوبة في السجن بهذه التهمة، وقامت الشرطة مؤخرا باستدعائه للتحقيق معه بشأن رغبته في أقتناء سلاح بصورة غير شرعية، من أحد الأشخاص وتم السماع لأقواله في أحد مراكز الشرطة في مدينة “مو” الفرنسية منذ حوالي أسبوعين، غير انه لم يثبت شيئ ضده فتم الإفراج عنه بعد التحقيق معه.
وعلي صعيد متصل أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحداث في بيان صدر عنه منذ قليل
