بقلم – هشام حسن
ما ساكتبه ليس من خيال ذاكرتى ولا امتلك حروف كلماته ولكنها حالة انسانية فريدة عشتها .
فى يوم من الايام تمسك طفل اثناء ذهابه مع امه الى السوق بشراء 10 كتاكيت لما لهم من مظهر مبهج ومفرح وقد كساهم بائعهم بالوان زاهية جميلة وبالفعل تم شرائهم ومع قلة خبرة الام والطفل فى تربية تلك الطيور نفق منها 7 كتاكيت وبقي 3 ومع مرور الوقت كبر الثلاث كتاكيت وتكونت علاقة انسانية يغمرها الرحمه بين الكتاكيت والام واصبحوا يعرفون صوتها فيطلون برؤسهم لكى يشاهدوها ويداعبوها اثناء وضع الطعام لهم وتتعالى اصواتهم من الفرحة والحب حتى يمتلئ اركان المنزل بهذا الصوت الجميل فيبتهج به كل من فى المنزل وتمر الايام ويتزايد حب الكتاكيت فى قلب كل من فى المنزل. وفى يوم من الايام قالت الام لنفسها كيف اذبحهم واتناول لحومهم وبينى وبينهم حالة من الالفة والحب فقررت الام ان يكونوا فى المنزل حتى ياتى أجلهم من عند الله
وبعد لحظات من قرار الام تعالت اصوات صراخ ومشاهد مصاحبة لانفجارات ومشاهد اخرى لقطع لحوم بشرية مناظر فظيعة على التلفاز وهنا تسائل الام ماذا يحدث وجائها الجواب شخص ما فجر نفسة فى مجموعة من البشر دون رحمة او مخافة الله عز وجل .وتسال الام نفسها اى انسان هذا الذى يقرر ان يذبح او يفجر شخصا مثلة . فى حين اننى بمرور الايام مع ثلاث كتاكيت رفضت ذبحهم وتناول لحومهم.
فكيف لشخص ان يذبح اخيه ؟ وكيف لشخص ان ياكل لحم اخيه؟
ما هو المقابل والهدف من كل هذه الدماء التى كست منبر الجامع وصليب المسيح؟
ان ما فعله هذا اللاانسان نتيجة لافتقاده الرحمة ولو كان يمتلك الرحمة التى عند هذه الام لفكر مليار مرة قبل ان يفعل هذا الفعل الخسيس.
سبحان الله
عاشت الكتاكيت من رحمة أم .. ومات مئات الاشخاص من فكر جاهل