استيقظت مصر اليوم علي حوادث تفجيرات أليمة في كنيستين بطنطا والإسكندرية .. حوادث ارهابية راح ضحيتها عشرات من المصريين الأبرياء ، فبينما يستعد المصريون الأقباط لإستقبال عيد حد السعف اذا بيد الغدر الآثمة تغتال فرحة المصريين .. وهنا لن يكتفي الشعب المصري بالشجب والإدانة واجتماعات لا تثمن ولا تغني من جوع .. الخطب جلل .. والحوادث متكررة وستستمر طالما استمرت اليد الرخوة والمرتعشة في محاكمة الإرهابيين .. 6 سنوات في محاكمات معظمها لم يصدر فيها أحكاما نهائية ، وعجلة الإرهاب تحصد يوميا أرواح بريئة .
لماذا لا تعلن الدولة عن الجهات الخارجية التي تشارك وتمول تلك الجرائم الإرهابية في حق المصريين .. لماذا لم تتخذ الدولة موقفا حاسما ضد الدول التي تمول قتل ابنائنا .. ماذا لو كانت حادثة واحدة مما حدثت في مصر قد وقعت في دولة مثل فرنسا أو أمريكا أو حتي اسرائيل .. هل كانت هذه الدول ستلتزم الصمت عن كشف واعلان المتورطين في الحادثة .. والله لو حدث ذلك في بلادها لم تكن لتتواني عن توجيه ضربات انتقامية ضد أهداف داخل هذه الدول المتورطة في قتل أبنائها.
نحن لا نطالب بضرب الدول المتورطة في قتل أبنائنا ولكن علي الأقل كشف مؤامراتها أمام الرأي العام العالمي .. نحن نعلم أن الدولة لديها من الوثائق والأدلة التي تدين دولا تورطت في قتل المصريين وارتكاب أعمال ارهابية في مصر .. لماذا لا تعلن الدولة عنهم .. ولماذا السكوت والصمت .. ولن نقبل التذرع بأن هناك أمور تتعلق بالأمن القومي المصري تحتم اخفاء الدول المتورطة لأن التداعيات وردود الأفعال الشعبية الغاضبة قد تقضي علي الاخضر واليابس في مصر .
الخطب جلل كما قلنا .. وعلي مستشاري السوء في الحكومة المصرية أن يغادروا أماكنهم علي الفور لأن أرائهم بصراحة ” هتودي البلد في ستين داهية ” بلوتنا الآن في المستشارين الذي ينفصلون عن الواقع وما يتم علي الارض.
الغضب يجتاح الشارع المصري وتصوير الأمر بأنه حادثة وهتعدي والتهوين مما يحدث جريمة في حد ذاتها تستوجب محاكمة أصحابها .
رحم الله شهداء مصر اليوم والأمس ومن سيلقون الشهادة غدا في سيناء والإسكندرية وطنطا ومختلف محافظات مصر