الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 6:22 ص

بعد 6 سنوات جفاء .. العلاقات المصرية الأمريكية .. سمن علي عسل

 

قمة ” السيسي – ترامب ” : دعم مصر أمنيا وعسكريا واقتصاديا

الخولي : زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية لمصر أهم مكاسب الزيارة التاريخية

الديب : دعم المؤسسات المالية الدولية للقاهرة، وتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين،

سحر نصر : ترتيبات لزيارة وفد استثماري أمريكي إلى مصر قريبًا وقانون الإستثمار في البرلمان

 

 

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

 

أي محلل منصف لابد وهو يتناول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية من كافة جوانبها ومن الظلم إغفال الإيجابيات العديدة لهذه الزيارة وما يمكن أن يعود علي مصر في المستقبل القريب خاصة من الناحية الإقتصادية .

بالأمس القريب كانت الإدارة الأمريكية السابقة تقود حملة  معلنة ضد مصر وتدعم دويلات صغيرة للتآمر عليها وفتحت هيلاري كلينتون البيت الأبيض مرتعا لجماعة إرهابية يدين الرئيس الأمريكي السابق لها بالولاء والطاعة ، ولكن اليوم ليس كالبارحة وترامب ليس أوباما .

لقد حققت زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة فوائد عديدة ستجني مصر ثمارها قريبا ، وأول هذه الفوائد دعوة المستثمرين الأمريكان للإستثمار في مصر وهو ما سيكون له مردود إيجابي علي تشجيع  مستثمرين أجانب من دول أخري علي توجيه بوصلة استثماراتهم الي مصر .  

 طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أكد أن مكاسب زيارة الرئيس السيسى لواشنطن ستظهر على 3 محاور، اقتصادية وأمنية وسياسية.

وأضاف الخولى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات لوفود مختلفة من دوائر صنع القرار الأمريكية، من ضمنها وفود أمنية تضم زيارة وزير الدفاع، ووفود برلمانية من الكونجرس، فضلا عن زيارة وفود تضم رجال أعمال ومستثمرين.

وأشار الخولى، إلى أن زيارة الرئيس السيسى فتحت الباب لمزيد من التعاون الذى سنشهده خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن زيارة هذه الوفود دليل على أن زيارة السيسى حققت الغرض المحدد لها وهو تعزيز أطر التواصل والتعاون بين الجانبين.

وتابع الخولى: “محاور التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية باتت أكثر وضوحا، من ناحية التعامل العسكرى والأمنى فى إطار مكافحة الإرهاب وتعزيز دور مصر من الناحية العسكرية، وكذلك على مستوى تبادل المعلومات فيما يتعلق بالمحور الاقتصادى، خاصة أن السيسى كان له أكثر من لقاء فى هذا القطاع من ضمنها لقاء رئيس غرفة التجارة الأمريكية ورجال الصناعة وكبار الشركات والمستثمرين، وأن هذه اللقاءات الغرض منها هو زيادة حجم الاستثمار الأمريكى فى مصر.

وستشهد الفترة المقبلة زيارة 3 وفود أمريكية لمصر من ضمنها وفد أمنى، ووفدين من الكونجرس الأمريكى، وكذلك وفد لرجال أعمال ومستثمرين.

ومن جانبه الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، تعد واحدة من أنجح الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس لدولة خارجية بل تعد زيارة تاريخية بكل المقاييس، إذ علينا ألا ننسى أن الذى استضاف الرئيس المصرى بكل هذه الحفاوة هو رئيس أكبر دولة فى العالم.

وأضاف أبو العلا أن الزيارة حققت مكاسب عديدة على المستوى الاقتصادى والعسكرى والسياسي وفتحت الباب أمام انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية، وهو ما سينعكس على منطقة الشرق الأوسط بالكامل مما سيكون له مؤشرات إيجابية كثيرة فى مناحى مختلفة.

وأكد أبو العلا أنه ينبغى أن نقدم كل التحية لكل فرد ساعد فى إنجاح هذه الزيارة والخروج بها على هذا النحو الذى يبلور مكانة مصر كدولة ذات تاريخ كبير وتمثل ثقل داخل منطقة الشرق الأوسط.

 

ولفت إلى أنه اتضح جليا أن ترامب يقدر رئيس مصر وليست مجرد كلمات فقط كما أن الزيارة أتت بثمار جيدة على المستوى العسكرى ولعل أبرز المؤشرات زيارة الرئيس للبنتاجون فى وتبعها الإعلان عن زيارة وزير الدفاع الأمريكى لمصر خلال الفترة المقبل

وقال أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الإقتصادي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاد من أمريكا بـ 10 مكاسب، أهمها التزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدعم أمن واستقرار مصر، ودعم المؤسسات المالية كصندوق النقد والبنك الدوليين للقاهرة، وتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وزيادة التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب، ودفع مسيرة التنمية لمواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح أن هناك مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، إذ استعرض الرئيسان تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي المصري، والذي يهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية المزمنة في مصر بشكل جذري، فضلًا عن اتخاذ إصلاحات تشريعية وإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال، وجذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية، ولا سيما من الشركات الأمريكية التي لها بالفعل خبرة طويلة في السوق المصرية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيارات لوفوداستثمارية وسياسية أمريكية لمصر.

وقال إن لقاءات السيسى مع  رئيس غرفة التجارة الأمريكية ورجال الصناعة وكبار الشركات والمستثمرين، تهدف إلى زيادة حجم الاستثمار الأمريكى فى مصر.

وأضاف أنه منذ ثورة يناير 2011، لم يقم أي مسئول مصري كبير بزيارة البيت الأبيض، ولذا فإن زيارة السيسي هي الأولى لرئيس مصري منذ ست سنوات، متوقعا أن تجعل الزيارة من السيسي شريكا لإدارة ترامب في سياستها الخارجية، وتحديدا في الشرق الأوسط، إذ ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب أشاد بالسيسي، قائلا: “إنه يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة”، وأضاف ترامب “نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي، ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري” .

وأكد الديب إن التقارب بين القيادة السياسية في مصر وأمريكا يمثل فرصة ذهبية وتاريخية لإنعاش الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنه يمكن جذب ما يقرب من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأمريكية فى أفريقيا، وثانى أكبر شريك فى الشرق الأوسط، إذ بلغت الاستثمارات الأمريكية المباشرة فى مصر نحو 33% من إجمالى تلك الاستثمارات فى أفريقيا، كما تعد الاستثمارات الأمريكية من أكبر 100 استثمارات أجنبية مباشرة فى مصر، وتبلغ قيمتها نحو 23.7 مليار دولار ويصل عدد الشركات الأمريكية بمصر1221 شركة فى مختلف القطاعات

كانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي قد أوضحت، في حديثها عن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، أن الجانب الأمريكي أكد حرصه على ضخ استثمارات لمصر خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال لقاء الرئيس مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، وخلال لقائه مع غرفة التجارة الأمريكية.

ويأتي ذلك من خلال ضخ استثمارات في عدد من القطاعات، مثل الطاقة المتجددة والنقل والصناعة والبنية الأساسية.

 وأضافت الوزيرة، أن الوفد المصري أكد على البيئة التشريعية الجاذبة للاستثمار، مشيرة، إلى أن مشروع قانون الاستثمار رفع للجلسة العامة في مجلس النواب، لمناقشته الأسبوع المقبل، تمهيدًا لإقراره، كما يتم العمل على تعديلات في قانون سوق المال، وقانون التأجير التمويلي.

وأكدت أنهم لا يتحدثوا عن حزمة قوانين فقط ولكن تفعيل هذه القوانين على أرض الواقع، وهو ما يقوم البنك الدولي بمساندة مصر فيه، بحيث يتم تفعيل هذه القوانين وفق أفضل خبرة دولية، بحيث تكون مصر جاذبة للاستثمار.

وكشفت الوزيرة، عن أنها تجرى ترتيبات لزيارة وفد استثماري أمريكي إلى مصر قريبًا، كما ستترأس وفد مصر في اجتماعات الربيع للبنك الدولي في واشنطن في الفترة من 21 إلى 23 ابريل الجاري.

قال وزير الخارجية سامح شكري أن زيارة الرئيس السيسي لأمريكا متعددة المكاسب، مشيرا أن زيارة الرئيس هي بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين علي مختلف المستويات، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بدعم سياسي واقتصادي وأمني ووصف الزيارة بالانتصار للدبلوماسية المصرية.

وأكد وزير الخارجية أن ترامب استمع بشكل كامل لرؤية الرئيس السيسي حول ملفات سوريا وليبيا وعملية السلام مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية انتصرت واستطاعت صناعة فارق كبير لعلاقات المصرية مع الخارج وشرح كافة الأحداث في مصر.

وقال وزير الخارجية عن المساعدات الاقتصادية لمصر إنه تم التطرق للأمر خلال لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تختلف تماما عن الفترة الماضية سيكون هناك أوجه تعاون بين البلدين في مجالات كثيرة خاصة بعدما تأكد لجميع أن مصر تخوض حربا كبيرة ضد الإرهاب، وشدد في الوقت نفسه أن مصر ستبذل قصارى جهدها لأجل القضية الفلسطينية.

اترك رد

%d