بنغازي – الوطن المصري – أحميدة بن غزي
عقد مساء أمس الأربعاء اجتماع طارئ رفيع المستوي بمقر المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي ضم كلاً من نائب رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات الدكتور عبد السلام البدري، وعضو مجلس النواب عن بنغازي الكبرى ورئيس لجنة متابعة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يوسف العقوري، ورئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب ادريس المغربي، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي النائب طلال الميهوب، ورئيس المؤسسة الوطنية المنبثقة عن الحكومة المؤقتة الدكتور ناجي المغربي، وعضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي عائشة الطبلقي العقوري، وأعضاء من مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط .
وبحث المجتمعون سير عمل المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس “الموازية” برئاسة مصطفي صنع الله والمخالفات التي قامت بها باحتكار بيع النفط الليبي وخاصة بحقل مسلة والسرير التابع لشركة “Glencor” قلين كور.
وأكد عضو مجلس النواب عن بنغازي الكبرى يوسف العقوري خلال الاجتماع أن الهدف من الاجتماع هو بحث ما مدى شرعية المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس في بيع النفط الليبي والتعاقد مع الشركات الأجنبية من الناحية القانونية .
وأوضح العقوري أن هناك تقارير من إدارة الاستخبارات الأمريكية بأن محافظ مصرف ليبيا المركزي المقال من قبل مجلس النواب الصديق الكبير هو من يهيمن ويسيطر على ثروات الشعب الليبي، وهو من يتحكم في قوت الشعب، وهو السبب الرئيسي في الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد .
وأعرب العقوري أن الكبير الفاقد للشرعية وباعتراف من السفير البريطاني لدى ليبيا وأمام مجلس العموم البريطاني اعترف أن محافظ مصرف ليبيا المركزي يمول في المليشيات والجماعات الإرهابية التي تقاتل أبنائنا من القوات المسلحة .
وشدد النائب يوسف العقوري على ضرورة وضع حل نهائي لهذه القضية بضرورة أن تكون إردات النفط تعود للجهات الشرعية للبلاد وتوزيعها على أبناء الشعب الليبي أو إيقاف النفط بشكل نهائي .
وبدوره، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي النائب طلال الميهوب إن هناك تقرير استخباراتي من المخابرات الليبية بوجود انتهاك للسيادة الليبية في بيع النفط وتهريبه للسوق السوداء .
وأوضح الميهوب أن هذا يعد مخالفاً للقوانيين واللوائح المعمول بها في الدولة الليبية، ويجب إيقاف تهريب النفط من قبل الجماعات المسلحة التي تسيطر على الموائي النفطية في الغرب الليبي .
ومن جهته، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الدكتور ناجي المغربي بأن المؤسسة الوطنية للنفط والتي مقرها بنغازي هي المؤسسة الشرعية التابعة للحكومة المؤقتة والمنبتقة من مجلس النواب، لافتاً إلى أنه تمت مخاطبة كافة الشركات الأجنبية المتعاقدة مع الدولة الليبية بهذا الأمر
وقال المغربي – إن يجب على الشركات والدول التعامل مع الجهات الشرعية بالبلاد، وغض النظرعن الطرف الآخر الذي لايمتلك الشرعية وهم على علم تام بما يحصل بالبلاد .
وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن السيد صنع الله أخل بالاتفاق المبرم بتوحيد المؤسستين ونقلُ مقرالشركة إلى مدينة بنغازي .
وتطرق الاجتماع أيضاً للمشاكل التي تواجه المؤسسة الوطنية للنفط وخاصة الشركات التابعة للمؤسسة وكيفية إدارة القطاع ليعود بالفائدة لكل الليبيين في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الليبي .
وأكد كافة الحاضرون خلال الاجتماع على أن النفط هو ملك الدولة الليبية ويخضع لسلطة الحكومة المؤقتة وهو بعيداً عن كل التجدبات السياسية