تكريم اسر الشهداء ومصابى العمليات على مستوى الجمهورية بالتعاون مع المحافظات
كتب / خالدعبدالحميد
تظل القوات المسلحة بعطاء ابنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل الدرع الواقي لمصر والحصن المنيع لامنها واستقرارها وسلامة شعبها ، يقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف ، يحافظون علي امن الوطن وحماية ثوابته واستقرارة في ايمان كامل بأنه لا تفريط في امن مصر القومي مهما كانت التضحيات .
وتعد جمعية المحاربين القدماء احد أعرق الجمعيات العالمية التى أخذت على عاتقها منذ إنشائها تقديم أوجه الرعاية بمختلف صورها للمحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية من الضباط والدرجات الأخرى وتوفير الحياة الكريمة لهـم وتنميـة قدراتهـم والارتقاء بكفاءتهم خاصة المصابين منهم بما ييسر اندماجهـم فى المجتمع وممارسة الحياة الطبيعية، وتستلهم الجمعية فى رسالتها روح الدستور والقوانين المنظمـة بذات الشأن ، إيماناً من القوات المسلحة بما قدموه من تضحيات دفاعا عن الوطن وصون مقدساته.
خلال تاريخها الحديث خاضت مصر عدداً من الحروب الأمر الذى انعكس بالسلب على مواردها البشرية والاقتصادية مع تضحية جيل كامل فى هذه الحروب التى استمرت نحو حوالى ربع القرن ، وخلفت ورائها العديد من المصابين وأسر الشهداء ، وتقديراً من القوات المسلحة لهذا القطاع العريض من المجتمع منذ اللحظة الأولى فأنشأت جمعية المحاربين القدماء عام ١٩٥١ لترعى مصابى عمليات وأسر شهداء حرب عام ١٩٤٨ والمحاربين القدماء من أبناء مصر والسودان وكان أول رئيس لها اللواء / محمد نجيب الذى كان هو نفسه من مصابى حرب عام ١٩٤٨.
وفي عام ١٩٥٣ انضمت الجمعية إلى الفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء ومقرها باريس كما قامت الجمعية بإنشاء مركز الطب الطبيعى والتأهيلى بالعجوزة عام ١٩٥٤ ليتولى إعداد الأفراد من ذوى الإعاقة من المحاربين القدماء كما تم إنشاء مصنع للأطراف الصناعية . عام ١٩٦٠ نجحت الجمعية فى تكوين الاتحاد العربى للمحاربين القدماء ويشمل جميع الجمعيات المماثلة فى شتى أنحاء الوطن العربى ليحقق الرعاية الكاملة للمحاربين القدماء بانضمام 18 دولة عربية و 5 منظمات تعمل بذلك المجال.
ومع بداية عام ١٩٩٥ حرصت جمعية المحاربين القدماء علي التحديد الدقيق لشروط العضوية وتسجيل بيانات الأعضاء وربطها بالحاسب الآلى لسهولة المراجعة واستخراج الإحصاءات اللازمة كما تم تطوير أسلوب صرف الأجهزة التعويضية وزيادة الإعانات التى تصرف لأصحاب الدخل المحدود من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية. توفر الجمعية الملاعب المفتوحة والصالات الرياضية المغطاة لجميع الأعضاء لممارسة جميع اللعبات بمدينة الوفاء والأمل لما للرياضة من فوائد للجسم والعقل والروح مما يساعد الأعضاء على رفع لياقتهم البدنية وروحهم المعنوية، وقد مثل الجمعية العديد من الأبطال الرياضيين من المعاقين الذين حققوا العديد من البطولات وحصدوا جوائز محلية ودولية فى مختلف اللعبات جماعية وفردية.
ويأتي دور الجمعية من خلال مشاركتها في انشطة الاتحاد العربى لجمعيات المحاربين القدماء الي السعى لتحقيق السلام العالمى وتحسين الوضع الاجتماعي للمحاربين القدماء والمجاهدين وضحايا الحرب ، وتحقيق التعاون وتنسيق أعمال الجمعيات والهيئات الأعضاء ، والمعاونة في انشاء جمعيات أو هيئات جديده فى البلاد العربية.
توحيد السياسة العامة للجمعيات والهيئات الأعضاء.
وعلي المستوي العالمي حققت الجمعية طفرة كبيرة من خلال اشتراكها فى الاتحاد العالمى للمحاربين القدماء من خلال تبادل الخبرات فى مجال رعاية المحاربين القدماء ، والاستفادة من التقدم العلمى فى مجال تصنيع الأجهزة التعويضية والكراسى المتحركة وذلك لتطوير خدمات التأهيل المصرية ، وإعتباراً من نوفمبر 2012 أصبحت بطاقة العضوية عالمية ويمكن الإستفادة منها طبقاً لمميزات الأعضاء فى الدول الآخرى.
وفي الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة وجود من اجل بناء حضارة جديدة ومستقبل افضل للأجيال القادمة ، واثرت القوات المسلحة ورجالها ان تكون دمائهم وارواحهم فداء لمصر وشعبها ، فقدمت العديد من الشهداء والتضحيات لاقتلاع جذور الارهاب والتطرف وتأمين حدود الدولة وجبهتها الداخلية بجانب تضحيات رجال الشرطة الأوفياء في نسيج وطني واحد يجسد اسمي معانى التضحية والفداء دفاعا عن امن الوطن واستقراره .
وفي تقليد عسكري راسخ تحرص القــوات المسـلحــة علي الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الدعم الكامل لهم ، بجانب الزيارات المتواصلة من القيــادة العــــامة لمصابي العمليات الحربية من رجال القوات المسلحة والشرطة بشكل دوري والتأكد من توفير كافة سبل الرعاية الطبية والمعنوية ، فضلا عن زيارات الوزراء ورموز ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني وطلبة المدارس والجامعات لتقديم الدعم المعنوي لهم ، عرفانا بما قدموه من بطولات وتضحيات من اجل الوطن .
وحرصت القوات المسلحة علي الارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة بجمعية المحاربين القدماء لرعاية أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية او بسبب الخدمة من خلال العديد من الخدمات من اهمها :
1- اقامة علاقات دائمة مع الجمعيات والمنظمات والاتحادات الدولية للمحاربين القدماء لتبادل الخبرات والمعلومات خاصة فى مجال التشريعات العامة والخدمات التى تقدم لتلك الفئة .
2- دعوة المنظمات والهيئات على تذليل الصعوبات التى قد تعترض سبل التيسير على المصابين واسر الشهداء فى حياتهم المدنية ، والعمل على المحافظة على المزايا والحقوق الممنوحة لاعضاء الجمعية طبقا للقانون .
3- تكريم جميع مصابى العمليات الحربية والمستفيدين من اسر الشهداء ومصابى العمليات فى احتفالات اكتوبر ويوم الشهيد ويوم المعاق العالمى والمناسبات المختلفة سنويا وتقديم الهدايا العينية والمادية بالتنسيق مع المحافظات مستوي الجمهورية على مدار العام .
4- اقرار صرف 6 انواع من الاعانات والمساعدات المقدمة من الجمعية ( الاعانة الثابتة – الاعانات العاجلة – بدل مرافق – الاعانة الملحة – اعانة الزواج – اعانة السلفة – اعانة الوفاة ) .
5- صرف الاجهزة التعويضية والمستلزمات المساعدة لمصابي العمليات الحربية ، وصرف الدراجة البخارية للمستحقين بقرار من القومسيون الطبي العسكرى ويتحمل العضو 50% من ثمن الدراجة وتتحمل الجمعية 50% الباقية .