الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 12:30 ص

معسكر التاجى أكبر «مقبرة أسلحة» عراقية منذ غزو 2003.. ومطالبات باستغلالها ضد داعش

مقبرة أسلحة التاجى

يحتوي معسكر التاجي شمال بغداد على مقبرة هائلة للأسلحة والمعدات العسكرية، حيث تحتوي هذه المقبرة على عشرات الدبابات والمدافع والآليات العسكرية التي تعرّض البعض منها الى التعطيل على يد الاحتلال الأمريكي إبان دخوله إلى العراق، وتوجد متناثرة بأعداد كبيرة ولا تزال بعض العبارات باللغة الانكليزية مخطوطة عليها.

هذه المعدات العسكرية الهائلة يمكن الاستفادة منها واعادة تصنيعها وتطويرها بما يخدم القوات الأمنية في حربها ضد العصابات الاجرامية، إلا ان هذه المقبرة بقيت مهملة طوال هذه السنوات، واستطاعت بعض فصائل الحشد الشعبي العراقية الشيعية الاستفادة منها وإعادة تصنيع البعض منها، واستخدامها في الحرب ضد “داعش”، وتستطيع وحدات الصيانة العسكرية ان تعيد الى الحياة الكثير من تلك الأسلحة, لاسيما ونحن في حرب طويلة الأمد تحتاج الى تفعيل “التصنيع العسكري”.

من جانبها أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في تصريحات صحفية، أنها أشرفت على تأهيل بعض الأسلحة في “مقبرة التاجي”، وفي حين بيّنت أن بعضها كانت روسية الصنع ويمكن الاستفادة منها ضد داعش، اتهمت الحكومة ووزارة الدفاع بإهمال صيانة تلك الترسانة العسكرية ما أخر إمكانية الاستفادة منها.12512260_1581390498850604_3224446980278649105_n

وقال رئيس اللجنة، حاكم الزاملي، إن “اللجنة التقت بمسؤول موقع مقبرة التاجي للأسلحة، ومدير الهندسة بمعامل التصليح، لبحث سبل إعادة تأهيل تلك المعدات والاستفادة منها”، مشيراً إلى أن “عدداً كبيراً من تلك المعدات العسكرية، قد أهلت بالفعل، كالدبابات والمدرعات والأسلحة الاحادية”.

وأضاف الزاملي، أن هناك “حملة أخرى لإعادة تأهيل الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية للاستفادة منها”، مستدركاً “لكن عدم اهتمام الحكومة بعامة ووزارة الدفاع بخاصة بالموضوع يؤخر الاستفادة من تلك المعدات لاسيما أنها تحتاج إلى أموال”.

وأوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن “المعدات الموجودة في مقبرة التاجي، تضم أسلحة جيدة بعضها روسية الصنع، مثل الدبابات والمدرعات، ويمكن الاستفادة منها”، مبيناً أن “اللجنة وجهت بضرورة إعادة تأهيل تلك المعدات وصيانتها، والسيطرة عليها وعدم السماح لبعض المدنيين الذين يتاجرون بالحديد من الاقتراب منها، ضماناً لعدم فقدانها”.

وانتقد الزاملي، “الحماية التي كانت مفروضة على مقبرة التاجي”، لافتاً إلى أن “وزير الدفاع، خالد العبيدي، وجه مؤخراً باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المعدات العسكرية الموجودة في مقبرة التاجي”.12801606_1581390352183952_1774989270162244128_n

ويعود انشاء مقبرة التاجي العسكرية الى حقبة نظام صدام حسين حيث يوجد فيها المئات من الدبابات والمدرعات والمدافع المتروكة منذ الحرب مع ايران وحرب عام 2003، وتقع بالقرب من معسكر التاجي شمالي بغداد الذي يعد من اكبر معسكرات الجيش العراقي الواقعة في محيط العاصمة بغداد.

يذكر أن العراق أبرم الكثير من عقود التسليح مع دول عدة لتأمين حاجته من المعدات العسكرية، لكن كمية كبيرة من المعدات الجديدة لم تكن بالمستوى أو المواصفات المطلوبة، ما أدى إلى عدم الاستفادة منها، في حين أدت عوامل عدة منها الإهمال والفساد إلى عدم الاستفادة من مخلفات الجيش السابق.

اترك رد

%d