الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 8:22 ص

إعلان حالة الطوارئ لإجهاض مخطط داعش لإفساد فرحة الكريسماس

 

 %d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4

 

الجيش المصري يحاصر التنظيم في سيناء .. والأمن يوجه ضربات استباقية في الغربية وأنحاء الجمهورية

التنظيم الإرهابي يجهز كتيبة من الأطفال بالأحزمة الناسفة بعد هزيمتهم في سيناء وحلب

 

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

ساعات تفصلنا عن اعياد راس السنة الميلادية وبداية عام جديد .. وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم بهذه المناسبة ويستعد لها استعدادات خاصة ، نجد فصيل إرهابي يجهز لهذه الإحتفالات علي طريقته الخاصة هذا التنظيم هو ” داعش ” كلمة السر في النكد والحزن ومعظم التفجيرات التي انتشرت حول العالم وأكتوت بنارها معظم الدول حتي الراعية لهذا التنظيم الإرهابي .

” داعش ” استعدت لإحتفالات رأس السنة الميلادية بكتيبة من الإنتحاريين بعضهم اطفال لم يتعدوا سن العاشرة من عمرهم ، تم تجهيزهم للقيام بعمليات انتحارية في أماكن حيوية ببعض الدول المستهدفة ومنها مصر التي اكتوب بنار ارهاب داعش الإخواني ، وكان أخر عملياتهم الخسيسة في مصر تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بعملية انتحارية قام بها أحد عناصر التنظيم باستخدام حزاما ناسفا فجر به نفسه داخل مصلي السيدات بالكنيسة وخلف 25 شهيدا واكثر من 50 مصابا ، وقبلها بساعات نفذ عملية إرهابية أخري بمنطقة الهرم أمام مسجد السلام وقبل صلاة الجمعة بساعة حيث فجر قنبلة عن بعد أودت بحياة عدد من ضباط وجنود الشرطة أثناء عملهم وسقطوا بين شهيد وجريح .

بعدها نفذ تنظيم داعش الإرهابي عدة عمليات خاطفة في توقيت متزامن واحد منها عملية اغتيال السفير الروسي بتركيا بقيام أحد عناصر داعش وهو أحد أفراد الأمن التركي بإطلاق النار علي السفير اثناء القاء الاخير كلمته في حفل ثقافي ، بعدها قام أحد عناصر التنظيم ياستقلال حافلة ودهس بها عدد كبير من المواطنين بألمانيا أثناء احتفالاتهم بالكريسماس وراح ضحية الحادث عدد كبير من الأبرياء ، ثم حادث أخر في بلجيكا .

لقد كان للنجاح الكبير الذي حققته القوات المسلحة المصرية في سيناء والضربات التي وجهها الجيش المصري لعناصر هذا التنظيم الإرهابي وكذا الهزائم التي لحقت بهذا التنظيم مؤخرا في سوريا والعراق ، تأثيرا سلبيا علي قيادات هذا التنظيم ، الأمر الذي دفعهم الي اللجوء للتفجيرات داخل المدن لتخفيف الضغط عليهم في سيناء وبلاد الشام ولفت الأنظار لمناطق أخري لإلتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفهم

استعدادات “داعش” هذا العام لأعياد الكريسماس تختلف عن كل عام، حيث بدأ التنظيم فى اتباع استراتيجية جديدة تمكنه من تنفيذ عمليات إرهابية كبرى فى العالم، بعيدا عن أعين الأمن ورجاله.

تعتمد هذه الاستراتيجية ببساطة على استخدام الأطفال فى عمليات التفجير، بل وجعلهم عبارة عن أسلحة فتاكة لـ” داعش”، وفى نفس الوقت بعيدة عن كل الشبهات.

بدأ تنظيم داعش الإرهابى فى تجهيز الأطفال لتنفيذ عملياته الإرهابية، فضمهم إلى معسكراته من سن ٦ سنوات، كى يعلمهم القتل والذبح واستخدام الأسلحة بمختلف أنواعها، ثم جعلهم ينفذون عمليات إعدام لعدد من المنشقين عن التنظيم والجواسيس والمعارضين لـ”داعش” بمختلف انتماءاتهم.

وبعد نهاية مرحلة تأهيل الأطفال، بدأت مرحلة جديدة من الإرهاب، حيث نفذت طفلة سورية عمرها ٨ سنوات عملية تفجير فى مركز شرطة فى دمشق، وبالتحديد فى حى الميدان يوم ١٦ ديسمبر الحالى.

ودخلت الطفلة مركز الشرطة دون أن يشك بها أحد رغم ارتدائها حزاما ناسفًا، وفى لحظات، انفجرت الطفلة فى مركز الشرطة مسببة خسائر فادحة فى المبنى وأصيب شرطى سورى واحد.

وبعد التحقيقات اكتشف الأمن السورى أن الطفلة تم تفجير حزامها الناسف من خلال ريموت كنترول مسئول عن التفجير عن بعد.

كما خطط داعش لقيام خلية من الأطفال التابعين لتنظيم داعش الإرهابى مكونة من ١٠ أفراد، لا يتخطى عمر أكبرهم ١٦ عامًا بتنفيذ عمليات إرهابية فى بلجيكا يوم الاحتفال بالكريسماس، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، ونجح الأمن البلجيكى فى الكشف عن مخطط تلك الخلية، وقبض على كل عناصرها مؤخرا وعند التحقيق معهم تبين أنهم تلقوا أوامر داعشية من خلال شبكة الإنترنت لتنفيذ عمليات إرهابية فى الكريسماس، كما أنهم تلقوا تدريبات لعمل القنابل محلية الصنع لاستخدامها فى هذه العمليات.

ومن بلجيكا إلى ألمانيا، حاول طفل عمره ١٢ عاما تنفيذ عملية إرهابية فى سوق كبيرة خاصة ببيع أدوات وهدايا أعياد الكريسماس، إلا أن الأمن الألمانى نجح فى القبض عليه قبل تنفيذ التفجير مستخدما قنبلة مسمارية منزلية الصنع.

وبعد التحقيقات مع الطفل تبين أنه تحدث مع عنصر داعشى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتلقى تعليمات منه بضرورة تنفيذ عملية إرهابية فى الكريسماس، وبعدها تم الاتفاق على تفجير السوق.

ووعد العنصر الداعشى الطفل حال نجاحه فى تنفيذ التفجير بتسهيل سفره إلى العراق لحمل السلاح والقتال جنبا إلى جنب جنود التنظيم فى الصيف المقبل بعد انتهاء فصل الشتاء.

وكشفت دراسة بريطانية حديثة أصدرها عدد من المراكز المتخصصة فى الإرهاب عن نجاح الأمن الإنجليزى فى منع ما يقرب من ٥٠ طفلا تحت السن القانونية من السفر إلى تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا هذا العام.

وواضح ان هذا التنظيم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة لن يتنازل بيسهولة عن وجوده بيننا وسوف يرتكب عمليات إرهابية اخري في مناطق مختلفة حول العالم .

ما يعنينا هنا هو مصر التي تستقبل هذه الايام عدد ليس بالقليل من السائحين لقضاء أعياد الميلاد في مصر وهذا يستلزم منا جميعا اتخاذ أقصي درجات اليقظة لمنع أي عملية إرهابية جديدة يمكن أن تءثر سلبا علي السياحة التي عانت بشدة خلال الفترة الماضية .

الحرص واليقظة مطلوبة ليس من رجال الأمن فقط ، ولكن أيضا من كل مواطن غيور علي بلاده وهو بالإبلاغ فورا عن أي تصرف غريب أو حركة مريبة تحدث أمامه ولا يتقاعس عن إبلاغ الجهات المعنية لأنه بذلك يمنع جريمة ارهابية من الوقوع وينقذ حياة أبرياء ، وقبلهما يحافظ علي أمن واستقرار بلاده .

وما يدعونا لاتخاذ كافة الإجراءات للحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية جديدة نجاح قوات الأمن بالغربية من اكتشاف مخزن للمتفجرات كان مجهزا لإستخدام محتوياته في عمليات إرهابية ليلة رأس السنة

كان حي السكة الوسطى التابع لدائرة قسم ثالث المحلة بمحافظة الغربية، قد شهد  حالة من الفزع والرعب بعد ضبط منزلا بداخله مخزن متفجرات، حيث تلقت مديرية أمن الغربية إخطارا بوجود مخزن متفجرات بمنطقة السكة الواسطى التابعة لدائرة قسم ثالث المحلة.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-08-26 13:42:46Z |  |

وانتقل ضباط إدارة البحث الجنائى والأمن الوطنى، إلى المخزن، وتم ضبط العديد من الوصلات الكهربائية التى تستخدم فى القنابل اليدوية.

المفاجأة كانت عثور  رجال المفرقات والأمن داخل هذا المخزن على دوائر كهربائية ومواد شديدة الانفجار، وتم عمل كردون أمنى حول المنطقة حفاظا علي أرواح الأهالي لحين تأمين المكان ونقل المفرقات لجهات آمنة والتعامل معها بواسطة المختصين .

اللواء أسامه الطويل مساعد وزير الداخلية السابق أكد لـ ” بوابة الوطن المصري ” أن تنظيم داعش الإرهابي شعر بالخطر بعد استهداف عدد كبير من عناصره وملاحقتهم في مدينة حلب السورية التي لقو فيها هزيمة كبيرة وتمكن الجيش السوري من السيطرة علي المدينة وتحريرها من قبضتهم وقتل في هذه المعركة مئات من عناصر التظيم وفر الالاف لخارج حلب ، وهو من اعتبره قيادات تنظيم داعش الإرهابي تخليا من الدول المسادنة لهم عنهم الأمر الذي قرروا معه تنفيذ عدة عمليات نوعية جديدة في بعض الدول ومنها تركيا الراعية والداعمة الأولي للتنظيم ، وكذا القيام بعمليات انتحارية في أوروبا والشرق الأوسط .

وأضاف اللواء الطويل أن ما تقوم به داعش الآن يعتبر ” حلاوة روح ” وايذانا باختفاء هذا التنظيم بعد أن قرر قادة العالم التخلص منه بعد أن اكتوي الجميع بناره ، فتم محاصرة التنظيم في العراق ، وسوريا ، وليبيا ن ولم يتبقي لهم سوي عمليات انتحارية يقومون بها قبل الرحيل النهائي عن مسرح الأحداث في العالم كما رحل قبله تنظيم القاعدة الإرهابي .

وطالب مساعد وزير الداخلية رجال الأمن بالبقظة واتخاذ التدابير اللازمة لإجهاض أي عملية نوعية لهذا التنظيم قبل وقوعها بمساعدة الوطنيين من أبناء هذا الشعب ، والقيام بعمليات استباقية علي أوكار ومعاقل هذا التنظيم واتباعه وأنصاره في مصر .

المهندس اسماعيل أحمد علي رئيس الإتحاد العام للمصريين بالخارج أكد أنه وبعد فشل الجماعة الإرهابية في مصر في عمليات الحشد وعزل الشعب لهم ومواجهتهم قرروا القيام بعمليات انتحارية وتفجيرات عن بعد لإجبار الدولة علي استيعابهم واعادتهم مرة أخري للحياة السياسية وهذا ما يفسر العمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت مصر واخرها حادث الكنيسة البطرسية .

وأضاف اسماعيل أن الدولة بأجهزتها وشعبها قادرون علي مواجهة هذا التنظيم الإرهابي المسلح الذي ينتشر في عدة مناطق ومدن داخل مصر .

مشيرا الي أن الإتحاد العام للمصريين بالخارج سبق وحذر من خطر ترك عناصر هذه الجماعة ونشر سمومهم علي مواقع التواصل الإجتماعي والتغرير بالشباب وتحريضهم ضد الدولة .

وقال أن المسئولية يتحملها طبقة المثقفين والإعلام وليس رجال الأمن فقط .

الدكتور شعبان محمد استاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر أكد أن ما يحدث الآن من عمليات إرهابية في مصر تحديدا بسبب البعد عن تعاليم الدين الإسلامي المعتدل والذي يمثله الأزهر الشريف ، وأن الهجوم الذي تعرض له الأزهر وعلمائه خلال السنوات الأخيرة كان لهدم هذا الصرح الديني الكبير الذي كان ولا يزال وسيظل واحة الوسطية والإعتدال في الدين ، والسماح للمتطرفين فكريا باعتلاء المنابركان كارثة علي تشكيل فكر شبابنا .

وطالب المصريين بضرورة نبذ الخلافات والعنف والعودة الي أخلاق الإسلام التي تؤكد أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ، أما مسألة العداء الموجود في المجتمع الآن وتكفير كل من يخالفني في الرأي فهي أمور دخيلة علي مجتمعنا هدفها تفتيت المجتمع وتقسيمه الي شيع واحزاب متناحرة .

كان موقع (ديلي بيست) الأمريكي قد أكد في تقرير حديث له أن التغير النوعي في عمليات تنظيم داعش واللجوء للعمليات الإنتحارية بسبب فشله وهزائمه الأخيرة في سوريا والعراق وليبيا وأن لجوء “داعش” لهذه الأساليب المريضة يؤكد أن اليأس يسيطر على التنظيم الذي يحاول إستجداء إنتباه الأشخاص ووسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم.

وسلط الموقع الضوء على عمليات الإعدام الوحشية الأخيرة التي ارتكبتها عناصر داعشية في سوريا والعراق، مثل إعدامهم لشاب من عشيرة سنية في دير الزور شمال سوريا، مستخدمين قذيفة “أر.بي.جي”، أو تفجير أعناق أشخاص بواسطة متفجرات، أو حتى وضعهم في أقفاصا حديدية وحرقهم أو تركهم تحت الماء ليلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

اترك رد

%d