منذ عدة سنين شاهدت فيلمآ رائعآ ممنوعآ في مصر بسبب ما يحويه من مشاهد إباحية صارخة إسمه ” عيون مغلقة رغم إتساعها ” Eyes Wide Shut ” – وأنا أنقل هنا الترجمة العربية لإسم الفيلم كما طبعت على شريط الفيلم – من إخراج المخرج العبقري ستانلي كوبريك ، وبطولة توم كروز ، ونيكول كيدمان ، وللأسف لم يشاهد المخرج هذا الفيلم بعد أن إنتهى من صناعته لأنه توفى قبل عرض الفيلم ، ولم نعرف هل مات كوبريك مقتولآ بسبب فضحه للمجمع الماسوني وما يمارس فيه من طقوس شيطانية ، أو مات موتآ طبيعيآ ، وعمومآ لم يذكر حتى الآن أنه مات مقتولآ ، وقد إستعرض ستانلي كوبريك بإقتدار ومهارة عالية عدم الإستقرار النفسي الذي يعيشه الإنسان الأمريكي ، خاصة عندما يكتشف أن هناك أمورآ غريبة تحدث في بلده ويحرم عليه أن يعرفها لأنها تخص فئة الصفوة أو النخبة من الشعب الأمريكي ، ومجرد المحاولة لدخول هذا العالم أو معرفة شئ عنه يؤدي إلى القتل والهلاك ، وكشف عما يحدث من طقوس شيطانية في المحافل الماسونية والتي تمارس فيها كل الشهوات ، ولم يكن هذا مجرد فيلم ، ولكنه ربما يصور قصة حقيقية واقعية ، حيث ظهرت في كاليفورنيا منذ عشرات السنين مجموعة تسمى بستان بوهيميا ” Bohemian Grove ” وإتخذت مكانآ لها كتب عليه ملكية خاصة ، مسموح بالدخول فيها للأعضاء وضيوفهم فقط ، وقد حاول بعض المراسلين الإعلاميين إختراق هذا المكان عدة مرات ولكنهم في كل مرة كانوا يقعون في قبضة الحراس ، ثم يسلمون إلى الشرطة ، ولكن في 15 يوليو سنة 2000 نجح البعض منهم في إختراق هذا المكان في أحد الأيام المقدسة لدى أعضائه ، وصور أليكس جونز Alex Jones شريط فيديو سمى :
” الأسرار السوداء داخل بوهيميا Dark Secrets Inside Bohemia “
وتعجب الناس وإندهشوا عندما علموا أن بعض الرؤساء الأمريكيين مثل بوش الأب والإبن ، وكلينتون ، ورئيس وزراء بريطانيا ، ومستشار ألمانيا ، وبعض الفنانين مثل أرنولد شوارزينجر يذهبون لهذا المكان كل سنة ، وشكل هذا صدمة للناس ، وإنتشر هذا الفيديو في كل أنحاء العالم ، وعرفت الطقوس الشيطانية التي تمارس في هذا المكان مثل التعري وممارسة كل أشكال الجنس الجماعي ، وتعاطي المخدرات والعقاقير والكحوليات وكل أنواع الشذوذ ، وفي مقابلة تليفزيونية مع ديفيد جيرجين David Gergen مستشار الرئيس كلينتون سنة 1996 سأله المذيع عن ظهوره عاريآ في هذا المكان فرد عليه أنه ليس مدينآ بالإعتراف له ، ولكنه نفى ظهوره عاريآ في هذا الحفل السنوي لبستان بوهيميا ، وبعد ذلك بأيام أعلن المتحدث الرسمي بإسم البيت الأبيض أن ديفيد جيرجين قدم إستقالته من منصبه كمستشار للرئيس كلينتون ، وربما أجبر على ذلك بعد إفتضاح أمره ، وعرف بستان بوهيميا على أنه أحد المحافل الماسونية ، والذي يضم أقوى الشخصيات المالية والسياسية والفنية في المجتمع الأمريكي ، ووصل الفساد إلى طبقات إجتماعية راقية من القضاة ورجال القانون ورجال الحكومة الذين تمت السيطرة عليهم بالعقاقير ، والمخدرات ، والدعارة نتيجة جشعهم وطمعهم .
هناك شئ ما يحدث في العالم ، نحسه ولكن لا نعرفه ، وهناك عائلات من النخبة أو الصفوة الراقية تتحكم الآن في الأحداث الجارية من خلف ستار ، وربما نحن الآن شاهدون على المراحل الأخيرة من الأجندة العالمية الشريرة والتي تنفذ خلف آبصارنا ، فما هى هذه الأجندة ، ومن خلفها ، وكيف تنفذ ، ولماذا لم نسمع عنها من قبل ، والأهم من هذا كله هو التبعات والنتائج الرهيبة والأليمة التي ستواجه البشرية إذا قدر لهذه الأجندة أن تنجح ، وفي المستقبل القريب سوف تحكم العالم حكومة عالمية قوية جدآ سوف تتخلص من 80% من سكانه ، ولا مجال فيه للأنشطة الخاصة .
لقد بدأ ظهور طبقة النخبة العالمية في أمريكا أثناء الثورة الأمريكية سنة 1775 عندما بدأت المستعمرات الأمريكية تنفصل عن بريطانيا وملكها جورج الثالث بسبب رفض الملك لإقامة نظام مالي للمستعمرات يحرر المواطنين من قبضة رؤوس الأموال ، وفي سنة 1783 تحررت المستعمرات الأمريكية وإنفصلت عن بريطانيا ، وأنشئ البنك المركزي وهو البنك الذي ينتج كل المال المستخدم في الدولة ولهذا كان لابد من التحكم بنسبة الفائدة ، والأموال التي يتم ضخها ، كما أن البنك المركزي لا يدعم ميزانية الدولة ، بل يسلفها المال بالفوائد ويتحكم البنك المركزي بميزانية الدولة من إرتفاع قيمة العملة أو إنقاصها ، وهذا ما دفع توماس جيفرسون ( 1743 – 1826 ) إلى إعتبار أن البنوك والمعاهد البنكية أكثر خطرآ على الدول من الجيوش الثابتة ، وأعلن أنه لو سمح الشعب الأمريكي مرة واحدة فقط للبنوك الخاصة بالتحكم في موضوع العملة ، فإن هذه البنوك والمؤسسات التي ستنمو وتكبر حولهم سوف تحرم الناس من ممتلكاتهم حتى يستيقظ أبناؤهم يومآ فيجدون أنهم بلا سكن أو مأوى ، وقال إذا أردنا أن نبقى عبيدآ للبنوك ، وندفع ثمن عبوديتنا الخاصة فيجب أن ندعهم يصنعون الأموال ويتحكمون في أرصدة الوطن .
خلال الفترة الزمنية 1914-1919 تضاعف تقديم القروض لعامة الناس من البنوك الأمريكية ، حتى زادت حمى القروض في 1920 , ونتيجة لهذا أفلست البنوك ، وكانت هذه علامة تحذيرية لما سيحدث ، ومنذ 1921-1929 زادت القروض حتى أفلس 16,000 بنك ، وحدث الإنهيار الإقتصادي ، وكان هذا هو هدف البنوك العالمية لخلق حالة من اليأس يستطيعون من خلالها تقديم حكومات تحتكرها الأقلية أو طبقة النخبة وكان من الضروري تجميع ثروة البلاد من الذهب فجعلوا قيمة الدولار بالذهب ليس كمثل هذه الأيام حيث لا قيمة ذهبية للدولار الذي أصبح مجرد ورقة ، وتسببت هذه القروض في خلق حالة من إحتكار النمو الإقتصادي ، وإحتكار كل الأنشطة الإقتصادية وتركيزها في أيدي فئة قليلة من البشر يمكنهم بالضرورة حسب أهدافهم وقدراتهم أن يتحكموا في الإقتصاد ، بل حتى يدمروا حرية الإقتصاد ، وتحققت هذه المقولة :
” إعطني القدرة على التحكم في مصادر تمويل أي بلد ، فلا يهمني بعد ذلك من وضع قوانين هذا البلد ”
والجدير بالذكر أن العائلات التي صنعت هذا الوضع المالي سنة 1913 هى نفسها العائلات التي تحكم اليوم ، وتوجد فقط ١٣ عائلة على قمة الهرم ، ومنذ إنشاء نظام الإحتياط الفيدرالي Federal Reserve سنة 1913 تكونت منظمات سرية بواسطة العائلات البنكية الثلاث عشرة التي تمثل قمة الهرم والتي منها عائلتي روكيفلر وروتشيلد ، ومن أهم هذه المنظمات مجموعة بيلدربيرج Bilderberg Group ومجلس العلاقات الخارجية Council Of Foreign Relations ، وتعمل هذه المنظمات على تعيين وتوظيف أعضاء من أصحاب المراكز العالية وأصحاب النفوذ والتأثير في العالم مثل رجال الأعمال ، رجال البنوك والشئون المالية ، السياسيين ، رجال التعليم ، الإعلاميين ، العسكريين ، ورجال المخابرات ، وهؤلاء يتلقون حوافز ومساعدات مقابل الولاء والإخلاص والطاعة لأجندة وطلبات المنظمات السرية ، والهدف من كل هذه المنظمات التي تملك الإحتياط الفيدرالي Federal Reserve هو خلق حكومة واحدة للعالم One World Government تحكم بقسوة وبدون رحمة من خلف ستار بواسطة قلة قليلة من المصرفيين والنخب الأخرى أصحاب الصفوة وهذا هو ما يعرف بالنظام العالمي الجديد ، نظام ستنتهي فيه الحرية بالمعنى الذي نعرفه ، ويبزغ فجر أسود في تاريخ البشر ، ستظهر فيه ديكتاتورية عالمية لا يمكن لأحد أن يتحدى قوتها ، عالم يتحكم بصرامة في كل تصرف بشري ويوجهه حيث يريد ، يعيش فيه الناس عبيدآ لقلة من النخبة والصفوة ، وأخطر هذه المنظمات هى مجموعة بيلدربيرج ، التي تهدف إلى السيطرة على العالم ، وكان من الطبيعي أن يعلن دافيد روكيفلر عن تقديره وإمتنانه إلى رؤوساء تحرير ومديري واشنطن بوست ، نيويورك تايمز ، تايم ماجازين ، وبقية المؤسسات الصحفية الكبيرة الذين حضروا إجتماعات المنظمة وإحترموا وعودهم بالحذر والتعقل خلال أربعين سنة ، حيث قال لقد كان مستحيلآ أن نطور خطتنا للعالم إذا سلطت علينا الأضواء العامة خلال هذه السنين ، ولكن العالم صار أكثر تعقيدآ ، وتم إعداده ليتجه صوب حكومة العالم الواحد ، تحكمه سلطة عالمية من النخبة المثقفة وخاصة رجال البنوك العالميين ، وتعمل على أن تتحد أمريكا وكندا والمكسيك في دولة الإتحاد الشمالي الأمريكي ، North American Union ، وتنضم إلى دولة الإتحاد الأوروبي European Union ، ودولة الإتحاد الأفريقي African Union ، ودولة الإتحاد الآسيوي Asian Union ، فهل هذه ملامح النظام العالمي الجديد ، ولسوف تكون هناك حكومة العالم الواحد شئنا أم أبينا ، والسؤال هو هل ستتحقق حكومة العالم الواحد بالغزو أو بالموافقة .
الآن وبعد أن عرضت عليكم كل هذه الحقائق ، يمكنكم أن تعرفوا من يحكم العالم ، ومن يحكم أمريكا ، إنهم ليسوا طبقة الرؤساء والسياسيين ونواب الكونجرس والإعلاميين والعسكريين ومسئولي المخابرات الذين نعرفهم وتعلن عنهم أجهزة الإعلام ، ويتعامل معهم حكامنا وحكوماتنا ، فكل هؤلاء هم فقط أدوات تحركها القوة الحقيقية التي تحكم أمريكا وهى قوة العائلات المصرفية التي تملك الإحتياط الفيدرالي ، قوة لا تعرف سوى مصالحها المالية ، تعبد المال ، وفي سبيله يمكن أن تفعل أي شئ ، وحتى لو كان منهم يهودآ وصهيونيين ، إلا أنه لا يوجد لديهم إلتزام تجاه الشعب الأمريكي أو دولة إسرائيل ، لأن إلتزامهم الأول والأخير هو تجاه المال والقوة ، وقد فهمت إسرائيل هذا الوضع جيدآ ، ووفقت أوضاعها ومصالحها لتتماشى مع مصالح وأهداف هذه القوة ، أما نحن فلا نريد أن نفهم ، ولازلنا نتمسك بثوابت عفا عنها الدهر ، ولا نفعل سوى الشكوى