كتبت – ناريمان خالد
ذاع صيت مؤتمر شل للريادة التكنولوجية باعتباره منتدى استثنائي لمناقشة حلول مبتكرة للمشاكل التي يواجههاعالم القرن الحادي والعشرين. ولأن شل تدرك أن الإبداع والتعاون المتبادل هما العاملان الأساسيان في حل القضايا الملحة في العصر الحالي، ولذا قامت بعقد دورة هذا العام بعنوان”الطاقة-المياه-الغذاء: الابتكاروالتعاون لمواجهة تحديات مصرفي المستقبل”،في الفترة من 17-20 نوفمبرفي الغردقة.
قام المؤتمر بطرح وجهات نظر ديناميكية حول كيفية تسخير طاقات مصر والمنطقة والعالم أجمع للتغلب على التحديات التي يطرحها النمو السكاني وما ينتج عنه من زيادة الضغوط على موارد الغذاء والماء والطاقة. وشجع المؤتمر المتمركز حول مفاهيم الابتكار والتعاون مع زعماء الصناعة بشكل فعال للتحقيق في الحلول التعاونية،والتي غالباً ما تكون غير تقليدية،لمواجهةالتحديات المطروحة.
لم يتحدث المؤتمر عن الأشياء التي يمكن عملها،بل الأشياءالتي تم عملها بالفعل”،هذا ما أشار اليه الدكتور/ خالد حبيب،محاور جلسات المؤتمر،والذي افتتح المؤتمر صباح يوم الجمعة الماضي. وعلى الرغم من أن التحديات مثل النمو السكاني وزيادة الضغط على الموارد الأساسية وتغير المناخ تهدد جودة معيشة الأجيال القادمة،فقد أشارحبيب إلى أننا نشهد اليوم وعياً غيرمسبوقاً حول القضايا المطروحة،جنباً إلى جنب مع الشعور الراسخ بالمسؤولية المجتمعية بين الشركات والمؤسسات.
وأشار إلى أن هذه الأفكار قد أثارت جهوداً واسعةالنطاق لتغييرالعالم فعلياً.
واستشهد إيدن ميرفي،نائب رئيس شركة شل مصر،والعضو المنتدب لشركة شل مصر المحدودة،بمثال أيرلندي لتوضيح أهمية النهج التعاوني: “إذاكنت تريد أن تذهب بسرعة فاذهب وحدك ،ولكن إذاكنت تريد أن تذهب بعيداً،فاذهبوا معا.” وبالإضافة إلى تاريخ مصرالعريق،وحكومتها المستقرة،وبنيتها التحتية الهائلة لطاقة النفط والغاز،أشارميرفي أن تعداد الـ 96مليون نسمة يمثل أحد أكبر مواردها في مواجهة نقص الطاقة الإقليمي وتلبية احتياجات شعبها.