الوطن المصري – وكالات
لا حديث للساسة ورجال المخابرات والأمن القومي في العالم سوي عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، حيث اتفق جميعهم علي أن وجود السيسي علي رأس دولة مهمة بحجم مصر بالشرق الأوسط يمثل أمانا وطمأنينة واستقرارا للمنطقة وأنهم يدعمونهم في حربه علي الإرهاب .
وأخر ما تحدث عن الرئيس السيسي كان الجنرال مايكل فلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق، والذي يقترب من منصب مستشار الأمن القومى فى الإدارة الأمريكية، التى يعكف على تشكيلها فريق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
شغل مايكل فلين منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع وقائد القيادة المكون الوظيفى المشترك لشئون الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، ورئيس مجلس إدارة الاستخبارات العسكرية من 24 يوليو 2012، إلى 2 أغسطس عام 2014. وقبل ذلك، شغل منصب مساعد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية.
وفى تصريحات
قال “فلين”، المرشح الأبرز إن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط ضرورية للغاية، خاصة فى ظل محاربة الإرهاب والفكر المتطرف فى منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها ستنهار إذا تم عرقلة إدارة الرئيس السيسى.
وقال الجنرال الأمريكى، فى حواره مع الإعلامى الدكتور مايكل مورجان، فى برنامج “النبض الأمريكى” منتصف سبتمبر الماضى، إن مصر إحدى البلاد ذات الحضارة العظمى فى المنطقة، والرئيس السيسى قدم شجاعة فكرية قبل الشجاعة الجسدية بعد مطالبته فى الأزهر بتغيير الفكر وتطوير الخطاب الدينى، مستشهدا بما قاله الرئيس السيسى فى الأزهر بـ”أن 1.3 مليار مسلم لا يستطيعون التخلص من 7 مليارات آخرين”، وأن السيسى طالب الأمة بثورة عارمة على الفكر المتطرف، وتابع: “رسالة السيسى لم تكن موجهة للأزهر فقط بل للعالم أجمع، ولابد العالم أن يتبنى هذا الفكر وأن تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية مجهودات مصر فى القضاء على الإرهاب”.
وأوضح مايكل فلين، دور السيسى فى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى مصر، وأيضا أبرز دور مصر فى الحرب على الجماعات الإرهابية فى سيناء والحدود العربية بمختلف تسمياتها أو مواقعها ومنها مجموعات أنصار السنة وداعش والإرهابيين الجهاديين الذين يحاولون تحطيم مصر، واستدراج المصريين إلى حرب أهلية، مما يمثل خطرا شديدا على العالم العربى وإفريقيا، وقال فلين “كتبت عن الرئيس السيسى فى كتابى field of fight “ميدان القتال” واستخدمته كمثال حول كيفية تصديه للإرهاب، ولا ينبغى أن يتصدى السيسى لهذا الفكر المتطرف بمفرده بل لابد أن تتحد الدول العربية فى هذا الوقت الحساس، ليكونوا مثل الناتو وليس فقط مجموعة من الجنود من كل دولة كما كان الحال فى حرب الخليج”.
وأضاف “لا ينبغى أن تخذل أمريكا الدول الصديقة مثلما حدث من إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه مصر”، وتابع ” على الأمريكان فى الفترة القادمة محاولة إعادة الثقة مع مصر حتى نستطيع إعادة العلاقات لما كانت عليه وهذا سوف يتطلب مجهودا كبيرا من الجانب الأمريكى”، مؤكداً أن الولايات المتحدة عليها أن تعيد حساباتها فى التعامل مع مصر، لأنه لابد لمصر أن تنتصر فى معركتها ضد الإرهاب، ومن الواجب على المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة أن تساعدها.