بقلم – هشام فريد
من وجهه نظرى .. نتيجة الانتخابات الاميريكية محسومة ومنذ فترة بعيدة، وذلك كان واضحا من خلال كلمة الرابين اليهودي فى حفل تأبين الملاكم محمد على كلاى، عندما أعلن فى كلمته أنه على رئيس الولايات الاميريكية القادم وبالانجليزية هى نفس الكلمة تكتب وتقرأ ولكنه أضاف بعدها كلمة she هى لابد …. وأكمل حديثه! وكانت اشارة واضحة جدا ان اكبر عدد ناخبين فى أميركا ويزيد على 100 مليون ناخب يقف وراء كلينتون ولعدة أسباب منها انها كانت زوجة لرئيس اميركى سابق وعلى دراية بابعاد المنصب وتبعياته، أيضا هى نفسها كانت وزيرة للخارجية الاميريكية.
كلينتون هى خير من تقود السياسة الاميريكية بالطريقة التقليدية والتى تصب فى مصلحة دولة اسرائيل وتخدم أهدافها، وكلينتون خير من يقود سياسة الابقاء على ادارة الازمة وليس حل الازمة ومتمرسة فيها أيضا.
أما الأخ ترامب فهو شخصية مسرحية ومتهورة وعنده قدر كبير من العنصرية الى جانب انه شخصية تصادمية! كل ذلك يجعل اليهود ودولة اسرائيل ترى فيه خطر محتمل لتدمير مخططاتها المستقبلية والتى تعتمد بشكل كبير جدا على عدم اللجوء للسياسات التصادمية والمواجهة المعلنة! الى جانب عدم خبرته باسلوب الرئاسة وأدارة الأزمات.
الأميركان بطبعهم عندهم تناقدات كثيرة فى اختيارهم للرئيس مثلما اختاروا من قبل ممثل مثل ريجان، ثم اميركى من جذور افريقية مثل اوباما والان اعتقد ان الفكرة تروق لهم ان يختاروا أول سيدة رئيساً للولايات المتحدة وبدون اى مخاطر حقيقية لانها معلومه لهم من قبل، ومرحب بها من قبل اوروبا وبقية دول العالم.
ولكن اذا أراد القدر ان يلعب لعبته ويفوز الاخ ترامب يبقى دى هاتكون بداية تدمير اميركا من الداخل، واعتقد اننا نحن العرب لسنا محظوظين بهذا القدر!